رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ابدأ حلمك.. مستفيدو دورات «حياة كريمة»: «علمونا تحويل الفكرة إلى مشروع مربح»

دورات حياة كريمة
دورات حياة كريمة

 

فى إطار اهتمام المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بمشروع «بناء الإنسان»، الذى يوليه الرئيس عبدالفتاح السيسى عناية خاصة، نظمت جامعة الزقازيق فى الشرقية دورة تدريبية لتعليم الطلاب كيفية إدارة مشروعاتهم الخاصة، وتحويل أفكارهم إلى واقع عملى. الدورة، التى تأتى ضمن مبادرة «ابدأ مشروعك» المندرجة ضمن «حياة كريمة»، عُقدت فى الفترة من ٢٦ سبتمبر حتى ٦ أكتوبر الجارى، بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر فى الشرقية، وشهدت توفير مدربين على أعلى مستوى، لتأهيل الطلاب وتجهيزهم لإدارة مشروعاتهم الخاصة. «الدستور» تواصلت مع الطلاب الذين شاركوا فى المبادرة للتعرف منهم عن قرب على تفاصيل ما تلقوه من دروس، وكيف ساعدتهم الدورة التدريبية على تحويل أفكارهم إلى واقع، وغيرها من التفاصيل التى يتحدثون عنها خلال السطور التالية.

ياسمين سعيد:  ساعدونى فى تدبير ميزانية مشروعى لأزياء المحجبات

«قضى على خوفى من المستقبل ووجهنى إلى الطريق الصحيح».. بتلك الكلمات لخّصت ياسمين سعيد، الطالبة فى الفرقة الرابعة بكلية التربية جامعة الزقازيق، العائد الذى حصّلته من المشاركة فى دورة «ابدأ مشروعك». وقالت «ياسمين»، لـ«الدستور»: «بمجرد أن عرفت بتوفير مبادرة (حياة كريمة) دورة تدريبية لمساعدة طلاب الجامعات على البدء فى تنفيذ مشروعاتهم الخاصة، التحقت بها على الفور لرغبتى فى افتتاح مصنع لتصميم ملابس راقية للمحجبات بأسعار مناسبة، فى ظل امتلاكى موهبة تصميم الملابس، وتوافر ماكينة خياطة لدىّ لتفصيل الأزياء التى أصممها، لكن واجهنى حينها عدم وجود دعم مادى». وكشفت عن أن الدورة وسّعت مداركها وأمدتها بالخبرة اللازمة لتقدير عدد العمالة التى تحتاجها لتشغيل المصنع، والمحاسبين ومهندسى الصيانة وعمال النظافة، مع تحديد راتب كل منهم، بما ساعدها فى النهاية على تقدير الميزانية الإجمالية للمشروع، التى بلغت ٥٢٣ ألف جنيه، متابعة: «المدربون تعاونوا معى فى وضع هذه الميزانية، وساعدونى فى الحصول على قرض بنكى لتنفيذ الفكرة، وذلك بفوائد بسيطة لا تتعدى ٦٪، مع إتاحة سداد أول قسط بعد عام من بداية تشغيل المصنع».

عزيز عبدالناصر: تدربنا على دراسة السوق وتفادى الخسائر 

كان عزيز عبدالناصر، الطالب بكلية الآداب جامعة الزقازيق، يتردد بشكل دائم على مركز التطوير المهنى فى الجامعة لحضور دورات فى اللغة الإنجليزية، وفى إحدى هذه المرات سمع عن تنظيم مبادرة «حياة كريمة» دورة تدريبية فى مجال ريادة الأعمال لمساعدة طلاب الجامعات فى تنفيذ مشروعاتهم الخاصة، وعلى الرغم من اعتقاده بأنها مثل غيرها من الدورات المجانية غير المجدية، قرر خوض التجربة وحضور الفعالية.

وقال «عبدالناصر»: «نظرتى لتلك الدورات المجانية تغيرت تمامًا بعد التحاقى بدورة (ابدأ مشروعك)»، موضحًا أنه من العاشرة صباحًا حتى الواحدة ظهرًا، ولمدة ٥ أيام متتالية، كان يتوجه إلى مبنى رئاسة الجامعة، حيث يجلس مع زملائه من مختلف الكليات لكى يستمعوا إلى شرح وافٍ للنظريات الاقتصادية والتجارية فى مجال ريادة الأعمال، مع تطبيق ما تعلموه بشكل عملى، من خلال كتاب حصلوا عليه بالمجان فى أول أيام الدورة.

وأضاف: «مدة الدورة كانت كافية لتعليمى كيفية البدء فى تنفيذ فكرة مشروعى وإدارته بطريقة صحيحة، بعد دراسة وافية لاحتياجات السوق وطرق تحقيق الأرباح وتفادى الخسائر». 

أحمد يحيى: عرفت خطط التسويق.. وحصلت على شهادات معتمدة

سمع أحمد يحيى، الطالب فى الفرقة الثالثة بكلية التجارة جامعة الزقازيق، عن دورة «ابدأ مشروعك» من زميل له، فبادر مسرعًا لتسجيل اسمه فى قوائمها، خاصة مع رغبته فى الحصول على شهادات معتمدة من الجامعة ومؤسسة «حياة كريمة» وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهو ما تحقق بالفعل فى ختام الدورة.

وقال «يحيى»: «توجهت مع زملائى إلى مركز رئاسة الجامعة لحضور الدورة، وهناك وجدت مئات الطلاب من مختلف التخصصات الدراسية يستمعون إلى اثنين من المدربين، اللذين تعلمنا منهما على مدار ٥ أيام متتالية كيفية تحويل الفكرة إلى مشروع مربح، وإعداد الميزانية المُحكمة اللازمة له، ووضع خطة تسويق تناسبه، مع منح كل منا كتابين، الأول يتضمن المحتوى النظرى الذى يشرحه المدربون، مع ذكر نماذج للمشروعات الناجحة، والثانى نطبق فيه بشكل عملى كل ما يشرحونه». وخلال فعاليات الدورة، اقترح طالب كلية تجارة تنفيذ مشروع للطباعة على الملابس الرياضية، فنال إعجاب كل المشاركين، خاصة مع عدم توافر مكتبة للطباعة فى قريته، ما جعلهم يتنبأون بنجاحه، الأمر الذى دفعه لوضع الميزانية وتقديمها للمدربين، الذين دلوه على طريقة الحصول على قرض بنكى وطرق سداه. 

أحمد محمد: تعلمت قواعد التعامل مع الزبائن وزيادة الأسعار 

منذ عرف معنى المسئولية قرر أحمد محمد، الطالب بالفرقة الرابعة فى كلية التجارة جامعة الزقازيق، الاعتماد على نفسه، لذا افتتح «كشك بقالة»، لكن واجهته أزمة انخفاض إقبال الزبائن عليه؛ نظرًا لوجود أكثر من محل يبيع نفس منتجاته فى الشارع ذاته، فلم يكن أمامه سوى خفض الأسعار، الأمر الذى منعه من تحقيق أرباح، حتى أنقذته مبادرة «حياة كريمة». 

وقال «محمد» إنه سمع عن دورة «ابدأ مشروعك» من خلال الصفحة الرسمية للكلية على «فيسبوك»، فالتحق بها بالفعل، ورغم حضوره دورات عديدة سابقة فى مجال ريادة الأعمال فإن المبادرة كانت مختلفة بشكل جذرى، فى ظل وجود نخبة من أكفأ المدربين، الذين امتازوا بأسلوب بسيط فى الشرح، رغم محتوى الدورة الاقتصادى الدسم، كما أنهم لم يكتفوا بالشرح النظرى فقط. وأوضح أن التطبيق العملى على كل جزء من محتوى الدورة مكّنه من تطوير فكرة مشروعه وتحويله إلى الربح، من خلال تعريفه بالمنافذ الرئيسية لشراء البضائع بدلًا من الاعتماد على تجار التجزئة، فضلًا عن تعليمه القواعد الصحيحة فى التعامل مع الزبائن، وكيفية التصرف حال زيادة أسعار المنتجات، وسبل حمايته من الخسائر.

سعد أحمد: المدربون المشاركون لديهم خبرة واسعة فى الإدارة

من خلال مجموعة على تطبيق «واتس آب» تضمه مع زملائه فى الكلية، عرف سعد أحمد، الطالب بالفرقة الرابعة فى كلية الحقوق، بتنظيم دورة «ابدأ مشروعك».

وأوضح «سعد» أن أهالى مركز الحسينية يفتقدون بشدة للأدوات الرياضية الحديثة داخل صالات «الجيم»، لذا رغب فى توفيرها لهم، لكن الصورة لم تكن كاملة أمامه لتحقيق هذا الهدف، لذا استغل فرصة حضور الدورة وعرض الفكرة على المشرفين، لمعرفة كيفية تنفيذها على أرض الواقع.

وأضاف: «نظام التدريب كان على أفضل شكل، والمدربون لديهم خبرة واسعة فى إدارة المشروعات، وفى حال لم يستطع طالب فهم الأمر، كانوا يحاولون تبسيط المعلومة له بقدر الإمكان، وهو ما حدث لى بشكل شخصى».

أحمد عبدالعال: وضعتنى على طريق إنشاء مصنع طوب أسمنتى

التحق أحمد عبدالعال، طالب فى الفرقة الرابعة بكلية التجارة، بدورة «ابدأ مشروعك» بناءً على ترشيح أحد أعضاء هيئة التدريس فى مركز الجامعة للتطوير المهنى. وقال «عبدالعال» إنه استفاد من الدورة كثيرًا بعد أن تعلم خلالها كيفية بدء مشروعه من نقطة الصفر، وإجراء دراسة جدوى له، ودراسة احتياجات السوق المحلية، وحساب الأصول الثابتة والمتغيرة، وتحديد الربح والخسارة.

وأضاف أنه طبّق ذلك بشكل عملى من خلال فكرته بإقامة مصنع لإنتاج الطوب الأسمنتى، سواء المصمت أو المفرغ أو الديكور، وذلك بعد اكتشافه زيادة الطلب على هذا النوع من الطوب، نظرًا لمتانته وكبر حجمه مقارنة بسعره، مع انخفاض تكلفة صناعته، كما أنه درس السوق ووجد أنه لا منافس له فى قريته أو القرى المجاورة.