رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تمت بأوامر من داعش.. تفاصيل جديدة حول هجمات باريس 2015

هجمات باريس 2015
هجمات باريس 2015

تستعد فرنسا لبدء أولى جلسات محاكمة المتهمين في هجمات باريس عام 2015، والتي أودت بحياة 90 شخصاً في مسرح باتاكلان في باريس، و39 شخصاً في المقاهي المحيطة، وترك أكثر من 350 جريحاً، حيث ستنطلق الجلسات الأربعاء المقبل. 

يأتي هذا فيما كشفت وكالة الشرطة الأوروبية "يوروبول" ووحدة التعاون القضائي الأوروبية "يوروجاست" والشرطة الفرنسية والمخابرات الفرنسية  تفاصيل جديدة حول الحادث الإرهابي وكيف تم تنفيذه على الأراضي الفرنسية.

التفجير تم بأمر من داعش

ووفقا  لوكالة الشرطة الأوروبية "يوروبول" ووحدة التعاون القضائي الأوروبية "يوروجاست"، فقد عُثر ليلة الهجمات على قطع ممزقة من جوازات سفر سورية قرب جثتي اثنين من منفذي الحادث  الثلاثة الذين فجروا أنفسهم قرب ملعب استاد فرنسا.

حيث دخل مرتكبي الحادث إلى أوروبا عبر جزيرة ليروس اليونانية في 3 أكتوبر 2015 بشكل غير قانوني، وكنا من بين المجموعة المهاجرة كلا من الجزائري عادل حدادي والباكستاني محمد عثمان اللذين اعتقلا لفترة وجيزة عند وصولهما إلى اليونان بموجب مذكرة توقيف أوروبية صدرت في ديسمبر 2015 حيث أقر بأن تنظيم داعش أرسلهما في مهمة انتحارية إلى فرنسا.

داعش ووحدة العمليات الخارجية 

وفقا لوكالة الشرطة الأوروبية "يوروبول" ووحدة التعاون القضائي الأوروبية "يوروجاست" فقد استخدمت داعش حيلة المهاجرين لدخول أوروبا، وأنشأت وحدة خاصة بالمهاجرين واللاجئين الذين ترسلهم لتنفيذ عمليات ارهابية في أروبا تحت اسم وحدة العمليات الخارجية، حيث أنشئت هذه الوحدة في يونيو 2014 تحت إشراف المتحدث سابقا باسم  داعش" أبو محمد العدناني " وبقيادة البلجيكي المغربي أسامة عطار المعروف بلقب "أبو أحمد العراقي".

وفي سبتمبر 2014، دعا أبو محمد العدناني الإرهابيين في التنظيم الى قتل الكفار في أمريكا وأوروبا، وخصوصا في فرنسا.. حيث قال: اقتلوهم بأي طريقة.. حطموا رؤوسهم بالحجارة، أو اطعنوهم بالسكين، أو ادهسوهم بسياراتكم، أو ألقوهم من مكان عال".

منفذ اعتداءات باريس 

ونفذ اعتداءات باريس البلجيكي المغربي “أسامة عطار”، ولم يتم القبض عليه ولكن تعتقد التحقيقات الفرنسية  أنه قتل في ضربة جوية للتحالف الدولي في منطقة سيطرة داعش على الحدود بين العراق وسوريا ولكنه وسيحاكم غيابيا أمام محكمة الجنايات الخاصة في باريس.

يذكر أن عطار كان من أوائل الذين انضموا إلى صفوف الارهابيين في سوريا منذ 2003 ثم  اعتبارا من 2004 في العراق حيث قاتل القوات الأميركية في الفلوجة، قبل أن يقبض عليه الأميركيون في فبراير 2005.

وحكمت عليه محكمة عراقية بالسجن عشرين عاما لدخوله البلد بصورة غير قانونية،  حيث تعرف في السجن على أبو محمد العدناني ، وأطلق سراح عطار في سبتمبر 2012  وغادر  إلى سوريا  2013.