كيشو: «برونزية طوكيو» لن تكون الأخيرة وأعد بـ«الذهبية» فى باريس 2024
وعد محمد إبراهيم «كيشو»، بطل المصارعة الرومانية الفائز بميدالية برونزية فى أوليمبياد طوكيو ٢٠٢٠ المنتهية قبل أيام، بالسعى لحصد ميدالية ذهبية فى الدورة الأوليمبية المقبلة، المقرر إقامتها فى العاصمة الفرنسية باريس عام ٢٠٢٤، مشددًا على أنه لا حدود لطموحه، ولن يكتفى بما حققه من إنجازات. وقال «كيشو»، الذى أعاد المصارعة الرومانية المصرية إلى منصة التتويج الأوليمبى بعد غياب ٩ سنوات، منذ فضية كرم جابر فى لندن ٢٠١٢، فى حواره مع «الدستور»، إن غياب الدعم وقلة الإمكانات هما السبب وراء هذا الغياب الطويل، على الرغم من امتلاك مصر أبطالًا متميزين جدًا فى جميع الألعاب. وتحدث البطل الأوليمبى عن بداياته مع لعبة المصارعة الرومانية، ودور أسرته ووزارة الشباب والرياضة فى تحقيقه ميدالية أوليمبية، وكيف شجعه كرم جابر قبل بدء منافسات الأوليمبياد، كاشفًا فى الوقت ذاته عن تفاصيل حياته خارج حلبة المصارعة.
■ متى بدأت رحلة «كيشو» مع المصارعة الرومانية؟
- فى سن ٥ سنوات، داخل مركز شباب «عبدالقادر» فى الإسكندرية، حيث كان خالى مدربًا للمصارعة الحرة، فأُعجبت باللعبة وبدأت ممارستها بتشجيع منه، لكنى لم أكن مميزًا فيها، لذا اتجهت إلى المصارعة الرومانية.
وما شجعنى على الاستمرار فى ممارسة المصارعة الرومانية، ذلك الإنجاز الذى حققه الأسطورة كرم جابر فى أوليمبياد لندن ٢٠١٢، عندما توج بالميدالية الفضية، بعد حصده الذهبية فى أثينا ٢٠٠٤.
ورغم الصعوبات التى واجهتها فى بداية مشوارى، لكنى صممت على مواصلته بمساندة من والدىَّ، حتى حققت ما أحلم به منذ سنوات طويلة، بإحراز ميدالية فى أوليمبياد طوكيو ٢٠٢٠.
■ قبل بداية طوكيو ٢٠٢٠ انتقدت مستوى إعدادكم أكثر من مرة وقلت إنك لا تعد بميدالية.. ما السبب؟
- كانت هناك وعود قطعها اتحاد المصارعة على نفسه ولم ينفذها، فلم تكن هناك معسكرات إعداد لى قبل الأوليمبياد، إلى أن تم حل المشكلة بالتنسيق مع اللجنة الأوليمبية المصرية ووزارة الشباب والرياضة، ولولا دعمهما، مع الرعاة، ما كنت حققت ميدالية فى نهاية الأمر.
■ توقعات فوزك بالذهبية كانت كبيرة.. لماذا خسرت فى نصف النهائى أمام بطل أوكرانيا؟
- البعض يجهل أن «الثانية» فى لعبة المصارعة يمكن أن تغير نتيجة ومسار مباراة بالكامل، وكنت أتمنى أن ألعب على الميدالية الذهبية، لكن التوفيق غاب عنّى فى هذه المباراة، والحمد لله على كل شىء، وهذه أول مشاركة لى فى الأوليمبياد، وحصد برونزية هو إنجاز كبير.
■ وماذا عن تشبيهك بالبطل المعتزل كرم جابر، خاصة طريقة احتفالك؟
- شرف كبير لى أن يشبهنى الناس بالأسطورة كرم جابر، صاحب التاريخ الكبير فى المصارعة ومَثَلى الأعلى، فأى لاعب أو بطل يتمنى أن يكون مثله، وهو صديق مقرب، وتحدث معى كثيرًا ودعمنى وكان يرسل لى فيديوهات تحفيزية، وطالبنى بالفوز بميدالية قبل بدء المنافسات.
■ بذكر كرم جابر.. ما سبب غياب لاعبى المصارعة عن منصات التتويج الأوليمبية منذ فضيته فى لندن ٢٠١٢؟
- لدينا أبطال متميزون جدًا فى المصارعة وفى جميع الألعاب، ولولا غياب التوفيق وإصابة زميلى محمد مصطفى متولى، كنا سنعود من طوكيو بميداليتين، لكن غياب الدعم وقلة الإمكانات عوامل حاسمة فى عدم حصد البطولات.
فغياب الدعم وقلة الإمكانات هما أبرز الصعوبات التى من الممكن أن تواجه أى لاعب، خاصة فى الألعاب الفردية، فإذا توافرت الإمكانات فإن الطريق لحصد البطولات يصبح ممهدًا.
■ كيف تابعت الاهتمام الإعلامى والجماهيرى بإنجازك؟
- لم أكن مصدقًا حجم الاهتمام الإعلامى وفرحة الجماهير وتعليقاتها الإيجابية، والأكثر إدهاشًا بالنسبة لى كان الاستقبال الحافل فى المطار عقب عودتى، وأشكر الله تعالى أن جعلنى سببًا فى إسعاد المصريين ورفع علم مصر على منصات التتويج.
■ قبل إنجاز برونزية الأوليمبياد ما أبرز البطولات التى حققتها؟
- فى عام ٢٠١٥ حققت الميدالية الذهبية فى بطولة إفريقيا للمصارعة بمصر، والميدالية الفضية فى بطولة العالم للمصارعة بالبوسنة والهرسك، وكانت المشاركة الأولى لى فى بطولات العالم.
وفى ٢٠١٦ حققت الميدالية الذهبية ببطولة إفريقيا للمصارعة بالإسكندرية، والميدالية البرونزية فى بطولة العالم للشباب، ثم الميدالية الذهبية فى بطولة العالم تحت ٢٣ سنة عام ٢٠١٨.
■ هل تطمح بالفوز بميدالية فى أوليمبياد باريس ٢٠٢٤؟
- بالتأكيد لا حدود لطموحى، ولن أكتفى بما حققته، فبرونزوية طوكيو لن تكون الأخيرة، وأسعى للفوز بالميدالية الذهبية فى باريس ٢٠٢٤.
■ بعيدًا عن المصارعة.. كيف يعيش «كيشو» حياته خارج الحلبة؟
- أنا أدرس حاليًا فى الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، وأسرتى هى كل حياتى، واحتفلت بخطبتى، منذ فترة، على لاعبة مصارعة من تونس، وبإذن الله سنحتفل بالزفاف خلال الفترة المقبلة.
■ ما رسالتك لكل من كان سببًا فى دعمك ومساندتك؟
- أشكر وزارة الشباب والرياضة، برئاسة الدكتور أشرف صبحى، واللجنة الأوليمبية، والرعاة، على دعمهما لى وتذليل أى عقبات قبل سفرى حتى أعود بهذه الميدالية من طوكيو، وكل الشكر للجماهير التى وثقت فىَّ وشجعتنى.
