رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير يكشف عن توجيه الرئيس السيسي بشأن تسوية أزمة السفينة «إيفر جيفن»

السفينة إيفر جيفن
السفينة إيفر جيفن

أكد الربان منتصر السكري، الخبير الدولي في مجال النقل البحري، اليوم الأربعاء، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي حرص على أن يصدر توجيهاته بأن تتم تلك التسوية التعويضية بالطرق الودية للحفاظ على حقوق الهيئة المادية والعلاقات الودية مع جميع دول العالم وشركات الملاحة الدولية.


وقال "السكري"، في كلمة له خلال وقائع الاحتفال بتوقيع عقد التسوية بين هيئة قناة السويس والشركة المالكة للسفينة:"من دواعي سروري أن نحتفل سويا بتوصل هيئتكم الموقرة إلي تسوية ودية عادلة ترضي جميع الأطراف المشتركة في هذه الأزمة المعقدة التي بدأت بشحوط السفينة إيفر جيفن، ما أدي إلي غلق الممر الملاحي لهيئة قناة السويس، وبالتالي أدي لتوقف حركة الملاحة الدولية تماما عبر القناة لمدة 6 أيام مما أثر بالسلب علي الاقتصاد العالمي وكلف هذا الاقتصاد مليارات الدولارات يوميا خلال هذه الأيام السوداء".
وأضاف:"كان حضوري لهذا الحفل العظيم كي أقدم التهنئة والتحية والشكر لفريق العمل بهيئة قناة السويس تحت قيادة الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة الذي قاد عملية الإنقاذ بمهارة واحترافية شديدة وكان تواجده الدائم والمستمر ليلا ونهارا لمدة 6 أيام متواصلة بين مجموعة العمل التي تقوم بالإنقاذ له الأثر الإيجابي الشديد ورفع الروح المعنوية لروح العمل وكافة العاملين بالهيئة الذين تعاهدوا أنهم لن يغادروا موقع الحادث حتي يتم إنقاذ السفينة وتعويمها وقد كان".
وتابع :"كان الأثر الإيجابي في هذه الملحمة البطولية هو المتابعة المستمرة والاطمئنان على سير عملية الإنقاذ على مدار الـ24 ساعة يوميا من جانب الرئيس عبدالفتاح السيسي، مما شجع ورفع معنويات جميع فريق العمل من رجال الهيئة ومواصلة الليل بالنهار لإنجاز هذا العمل العظيم الذي تم في ظروف استثنائية غير عادية غاية في التعقيد والصعوبة والخطورة نظرا لطبيعة الحادث وأهمية قناة السويس في خدمة التجارة الدولية".
وأشار "بالفعل كلل الله جهود فريق الإنقاذ بالهيئة بالنجاح الباهر المتفرد الذي شهد له العالم أجمع بأنه معجزة بحرية تحدث في تاريخ النقل البحري خاصة أن التعويم والإنقاذ تم باستخدام الكراكات وأعمال الغطس العميق والذي تم باحترافية شديدة، أدت إلي إنقاذ السفينة بما عليها من بضائع تتجاوز قيمتها 1.5 مليار دولار بدون أي ضرر للسفينة، ولكن بفضل العزيمة الفولاذية لرجال الهيئة تم تعويم السفينة وإنقاذها في 6 أيام فقط ما قلل الخسائر المالية لجميع الأطراف وجنب العالم أكبر كارثة اقتصادية تسببت في قطع سلاسل الإمداد الدولي للأسواق العالمية".