رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هانى شاكر: أغنية «لو سمحتوا» مختلفة.. و«اللوك الجديد» أدهش الجميع (حوار)

هانى شاكر
هانى شاكر

 

أثار الفنان الكبير هانى شاكر، نقيب المهن الموسيقية، ضجة خلال الفترة الماضية، بسبب «اللوك الجديد» الذى ظهر به على بوستر أغنيته الجديدة «لو سمحتوا»، حيث فاجأت إطلالته الشبابية جمهوره والمقربين منه.

وفى حواره مع «الدستور» كشف الفنان الكبير عن كواليس وتفاصيل أغنيته الجديدة، وتعاونه مع عزيز الشافعى وتامر حسين، متحدثًا عن سر «اللوك الجديد»، ومشروعاته الغنائية المقبلة، وكيفية تحقيق التوازن بين مسئولياته تجاه الفنانين كنقيب للموسيقيين، ومسئولياته تجاه جمهوره الذى ينتظر أغانيه بشغف.

كما كشف عن نيته إلحاق بعض مطربى «المهرجانات» بنقابة المهن الموسيقية، لكن بشروط أهمها عدم تقديم أغنيات مُسفة.

 

■ ما الجديد الذى تقدمه فى أغنية «لو سمحتوا»؟

- استمتعت بكواليس أغنية «لو سمحتوا»، خصوصًا أنها مختلفة تمامًا عن أعمالى الفنية السابقة، وتعاونت خلالها لأول مرة مع الملحن عزيز الشافعى، وثانى مرة مع الشاعر الغنائى تامر حسين، أما صاحب فكرة «اللوك»، الذى أثار جدلًا كبيرًا، فهو نضال هانى، الذى أتمنى تكرار التعاون معه ومع كل صناع الأغنية الذين بذلوا جهدًا كبيرًا لإخراجها بشكل متكامل وناجح، كما أن روح التعاون بين الجميع والعمل الجماعى سر نجاح أى عمل فنى، وهو ما كان متوافرًا لدينا أثناء التحضير للأغنية.

■ كيف جاءت فكرة اللوك الجديد؟

- أغنية «لو سمحتوا» كما ذكرت جديدة ومختلفة، وكان لا بد أن نروج لها بشكل مختلف أيضًا، وأن نختار «لوك» يليق بأجواء الأغنية، بعيدًا عن «الاستايل» التقليدى والمظهر الذى اعتاد جمهورى أن يرانى به على الشاشة، وهو ما نجح فيه صناع العمل الذين ساعدونى كثيرًا لنتوصل إلى «اللوك» النهائى، الذى أثار ضجة فاقت توقعاتى، حتى إن أصدقائى المقربين لم يعرفونى، وهذا كله بقيادة صديقى المبدع والمبتكر نضال هانى الذى لديه أفكار خارج الصندوق تثير إعجاب وذهول الجمهور، وأنا لم أتوقع فى يوم من الأيام أن أظهر بمثل هذا «اللوك».

■ هل أنت مُعتاد على تغيير مظهرك؟

- بصراحة توقعت أن الجمهور سيعرفنى، ولكنه سيقول: «هانى شاكر فى شكل جديد»، خاصة أننى أعترف بأن الشكل و«الاستايل» مختلفان كليًا، ولكن لم أتوقع أن الجمهور والأصدقاء والمقربين لم يتعرفوا علىَّ إطلاقًا، كما أننى لم أتوقع أن الصورة ستثير ضجة كبيرة مثلما فعلت بمصر والوطن العربى، بما فاق توقعاتى، ولكن أود أن أنوه بأن هذا «اللوك» جاء فى وقته المناسب بالنسبة لى، خاصة مع أغنية «لو سمحتوا»، ودائمًا أؤمن بأن التغيير للفنان، سواء فى شكله أو إطلالته أو اختياراته فى الفن الذى يقدمه شىء ضرورى جدًا لجمهوره وله أيضًا، وهذا التغيير الذى تم مع هذه الأغنية جعلنى متحمسًا لما هو مقبل، وهذا هو المقصود من ضرورة التغيير.

■ ماذا عن تجربة التعاون مع عزيز الشافعى وتامر حسين؟

- كنت أتمنى العمل مع تامر حسين وعزيز الشافعى منذ فترة طويلة، وهذا الثنائى له رصيد فنى محترم مثل أغانى المطرب الرائع عمرو دياب، لذلك طلبت منهما أن نتعاون معًا فى عمل غنائى، ورحبا بالفكرة وعقدنا جلسة عمل فى منزلى، وطرحا علىَّ أكثر من أغنية، واخترنا «لو سمحتوا»، لتكون الأولى التى ستطرح قريبًا، كما وقع الاختيار على أغنيتين أخريين سأعلن عنهما فور الانتهاء منهما، وفخور بالتعاون معهما وأتمنى تكرار التعاون دائمًا.

■ هل يمكن أن تقدم أغنية شعبية مرة أخرى؟

- بالنسبة لى «كفاية شعبى»، ولكن فى نفس الوقت لا أمانع فى تقديم هذه النوعية، خاصة بعد نجاح ديو «يا بخته» مع المطرب أحمد سعد، وإذا فكرت فى تقديم هذه النوعية مرة أخرى، فأحب أن أتعاون مع محمود الليثى، وأنا أحبه جدًا على المستويين الشخصى والفنى، وكذلك المطربة بوسى، وسأكون سعيدًا إذا تعاونت معهما.

■ هل تمانع فى تقديم أغانٍ تواكب العصر الحالى، مثل أغنية «يوم تلات» لعمرو دياب؟

- بالطبع نعم، لا أمانع فى تقديم هذه الأغانى المبهجة التى تواكب العصر الحديث، وعمرو دياب أبدع فى غنائها، فلا مانع من أن يغير المطرب من نوعية أعماله الغنائية مثلما تفعل أيضًا «الديفا» سميرة سعيد، فمن رأيى أنها قدمت أغانى ممتعة ولطيفة ومبهجة، خلال الفترة الأخيرة، وبالمناسبة تحدثنا معًا لنتعاون فى ديو غنائى قريبًا، فور وجود عمل مناسب ينال إعجابنا سويًا.

■ ما معاييرك فى اختيار الأعمال الغنائية؟

- أولًا: العثور على الأغنية التى تناسبنى، فمن الممكن أن أغنى غنوة جميلة، ولكن «مش لايقة عليا»، ثانيًا: لا بد أن أدخل فى أجوائها أثناء الغناء، فلو كنت «مش حاسسها» فلن أقدم على التجربة، فالأغنية التى لا تمس مشاعرى لا يمكن تقديمها أبدًا، ومن المهم أيضًا أن يصدقنى الجمهور، وهذا لن يحدث إذا لم أكن أنا نفسى أصدق الأغنية.

■ هل توليك منصب نقيب المهن الموسيقية أبعدك عن الغناء؟

- صراحة، شعرت، خلال الفترة الماضية بأن مسئوليات النقابة عطلتنى عن طرح أعمال غنائية، فقررت خلق توازن بينهما والوجود على الساحة بطرح أغان منفردة «سينجل» من وقت لآخر، كما حرصت على تقديم ديوهات مع نجوم الغناء، مثل المطربة الجميلة كارول سماحة، وسعيد جدًا بنجاح أغنيتنا معًا، والأمر نفسه مع المطرب الجميل أحمد سعد، وأسعى لتقديم كل جديد، خلال الفترة المقبلة، وأعد جمهورى بأننى سأقدم له أعمالًا غنائية مختلفة ومنوعة بالتعاون مع تامر حسين وعزيز الشافعى.

■ ما الصعوبات التى تواجهك كنقيب للموسيقيين؟

- النقابة عمل مؤرق ومتعب للأعصاب جدًا، ويحتاج إلى مجهود كبير ومتابعة بصفة مستمرة، وهو ما أحرص على فعله دائمًا، وليس من الضرورة الذهاب إلى مقر النقابة يوميًا، ولكنى معهم ٢٤ ساعة من خلال الهاتف، فالنقابة ومجهوداتها استولت علىّ؛ لأن مسئولياتها وتفاصيلها كثيرة جدًا، وبفضل الله النقابة، حتى الآن، وبمشاركة أعضاء المجلس، استطاعت أن تفى بالتزاماتها من معاشات وعلاج وغير ذلك من خدمات، رغم مرورنا بتجربة جديدة وصعبة بسبب جائحة كورونا، التى «وقفت حال» الجميع فلم تكن هناك حفلات أو عمل، ولكن مجهودنا، خلال الفترة الماضية، وتحديدًا ما قبل جائحة كورونا مباشرة، جعلنا نستطيع مواجهة الأزمة.

■ ما رؤيتك لتقنين أوضاع مطربى المهرجانات؟

- هناك عدد من مطربى المهرجانات يستحق الحصول على فرصة، لذلك أدرس إمكانية منح بعضهم فرصة الانضمام لشعبة المونولوج فى نقابة المهن الموسيقية وتقنين أوضاعهم، ولكنى أرفض رفضًا تامًا أن تكون نوعية أغانيهم مبتذلة ولا تليق بالمستوى العام، لذلك منعت الحفلات التى تتضمن حضور بعض مطربى المهرجانات التى تحمل أعمالهم طابع الإسفاف، بل واتخذت قرارًا برفع قضايا على أى مكان يساعدهم فى إحياء حفلات دون تصريح.

■ هل تفكر فى العودة إلى التمثيل؟

- فكرت كثيرًا فى هذا الأمر، فأنا أحب الوقوف أمام الكاميرا وأعشق الفن، ولكنى أنتظر العمل المناسب الذى يجذبنى ويمثل عودة قوية إلى الساحة، فمن السهل العودة ولكن من الصعب اختيار عمل قوى يستحق اتخاذ هذا القرار.