رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن تطالب حلفاءها باستعادة مواطنيهم ممن قاتلوا مع تنظيم داعش

بلينكن
بلينكن

حث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حلفاء الولايات المتحدة، الإثنين، على استعادة مواطنيهم الموقوفين في الخارج بعدما حاربوا في صفوف تنظيم داعش الإرهابي، معتبرا أنه لا يمكن أن يبقوا معتقلين إلى ما لا نهاية في سوريا.

ووجه بلينكن النداء من روما خلال اجتماع للتحالف المناهض لتنظيم داعش الإرهابي، والذي يضم 83 دولة والهادف لإنزال الهزيمة بالمجموعة المتطرفة، حيث دعا الجانب الإيطالي إلى التركيز بشكل أكبر على الخطر الذي يمثله الجهاديون في إفريقيا.

وثمة 10 آلاف مقاتل، يشتبه أنهم كانوا في صفوف تنظيم داعش الإرهابي، معتقلون في شمال سوريا لدى فصائل كردية متحالفة مع الدول الغربية وفق التقديرات الأمريكية.

وأكد بلينكن "هذا الوضع لا يحتمل ولا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية".

وأضاف: "تواصل الولايات المتحدة حث البلدان حتى تلك المشاركة في التحالف على استعادة مواطنيها وإعادة تأهيلهم وحتى ملاحقتهم قضائيًا".

وكانت فرنسا وبريطانيا وهما من أقرب حلفاء الولايات المتحدة من أكثر المتحفظين على إعادة مواطنيهما رغم نداءات الإدارة الأمريكية المتكررة حتى في عهد الإدارة السابقة برئاسة دونالد ترامب.

ويتردد البلدان اللذان شهدا اعتداءات إرهابية دامية كثيرًا في إعادة مواطنين سلكوا طريق التطرف إلى أراضيهما.

وأشاد بلينكن بإيطاليا على اعتبار أنها من الدول الأوروبية القليلة التي تستعيد هؤلاء المقاتلين. 

ورحب أيضًا بالجهود التي تبذلها دول آسيا الوسطى مثل كازاخستان التي أعادت على حد قوله 600 مقاتل وأفراد عائلاتهم، واعتمدت برامج إعادة تأهيل لهم.

وأشار بلينكن إلى أن الولايات المتحدة ستخصص مبلغًا قدره 436 مليون دولار كمساعدات لتوفير مساكن للسوريين في المخيّمات، ومن أجل جهود التطعيم ضد كوفيد.

وخسر تنظيم داعش الإرهابي جميع الأراضي تقريبًا التي كانت تحت سيطرته في سوريا والعراق، حيث أقام خلافة في مرحلة ما طبعتها حملات وحشية ضد الأقليات الدينية والنساء.

لكن يزداد نفوذ المتطرفين في إفريقيا، خصوصًا في منطقة الساحل، حيث قررت فرنسا إنهاء حملتها العسكرية، وفي الموزمبيق.

ودعا وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إلى تشكيل مجموعة عمل جديدة لمواجهة "التهديد المتزايد لتنظيم داعش الإرهابي في إفريقيا".

ولفت بلينكن إلى أن التحالف يصب تركيزه على قطع التمويل عن المتطرفين في إفريقيا، وذكر أن دولتين إفريقيتين هما جمهورية إفريقيا الوسطى وموريتانيا انضمتا إلى التحالف خلال اجتماع روما.

كما أعلن أن الولايات المتحدة ستدرج عثمان إلياسو جيبو، وهو قيادي في تنظيم داعش الإرهابي ولد في النيجر ويعيش في مالي حاليا، على قائمتها "للإرهاب"، ما يعني أن القيام بأي تعاملات مالية معه سيعد جريمة بموجب القانون الأمريكي.

ويعد اجتماع روما أول لقاء شخصي يعقده وزراء دول التحالف منذ فبراير 2019، إذ ألقى فيروس كورونا بظلاله على الدبلوماسية الدولية.

وتعرّض التحالف لهزّة جرّاء قرار ترامب المفاجئ سحب قوات بلاده من سوريا، معلنًا أن الولايات المتحدة استكملت مهمتها هناك.

وترك ترامب في نهاية المطاف قوة صغيرة، في خطوة دعمها الرئيس الحالي جو بايدن، لأسباب بينها منع تركيا من تنفيذ عملية عسكرية جديدة ضد القوات الكردية التي تتهمها بأنها على صلة بحزب العمال الكردستاني المحظور على أراضيها.