رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مطران الغربية يروي قصة القديسين الشهداء الأفارقة الذين تحتفل بهم «الروم الأرثوذكس» اليوم

الانبا نيقولا انطونيو
الانبا نيقولا انطونيو

أدلى نيافة الحبر الجليل الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي، حول "القديسون الشهداء الأفارقة، ترانتيوس، وأفريكانوس، ومكسيموس، وبومبيوس ورفاقهم الستة والثلاثين من القرن3م".

وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشؤون العربية في بيان رسمي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: تُعيد لهم الكنيسة في 10 ابريل غربي، 23 يونيو شرقي.

- أسمائهم

وعن أسمائهم قال إنها بيلوبيداس، خرونيوس، فوتسيون، سوفوكليس، ايسوكراتِس، هرقلس، ايبامينوداس، دِمِسزِنس، ميلتيادس، هومر، ديموس، ترانتيوس، أفريكانوس، بِريكلِس، مكسيموس، الكسندر، أرستيدِس، بيوكّا، بومبيوس، ديمارتوس، ديموكلِس، مكاريوس، بارامينيون، ينداروس، بوليبيوس، برومِثيوس، سقراط، تِرينثي، ثِميثتوكلِس، ثيودور، زينون، أزاس.

May be an image of 10 people

- سيرتهم

وعن سيرتهم قال الأنبا نيقولا أنطونيو،  لمَّا كان زمن الإمبراطور الروماني داكيوس، في منتصف القرن الثالث الميلادي، اندلعت  موجة اضطهاد شرسة على المسيحيين، و  إثر ذلك أذاع فورتنيانوس حاكم أفريقيا المرسوم الإمبراطوري على أهل قرطاجة بأن يقدموا الأضاحي للإلهة أو يُعرِّضوا أنفسهم للتعذيب. 

وقد جعل آلات التعذيت في الساحات العامة لإرهاب المؤمنين. فلمَّا رأى العديدون ذلك أُصيبوا بالهلع وانصاعوا لأوامره، غير أن أربعين من تلاميذ الرب تمسّكوا بإيمانهم بيسوع وأخذ بعضهم يشجِّع البعض الأخر قائلين: "لا نكفرنَّ بالسيِّد الرب لئلاَّ ينكرنا، يوماً, أمام أبيه، ولنذكرنَّ قوله: لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها. خافوا بالحري من الذي يقدر أن يقتل النفس والجسد كليهما في جهنَّم".

فلماَّ بلغ الحاكم تصميمُهم على عدم الخضوع للأوامر الملكيَّة استقدمهم، وحاول أن يرغمهم على التضحية أو يسلمهم لألسنة اللهب فلم يذعنوا ولا جبنوا،  ثم أجاب ترانتيوس عن الجميع، لسنا جبناء إلى هذا الحدّ لنتخلىّ عن الخالق ونعبد آلهة غريبة. لذلك أفعلوا ما تشاؤون أما نحن فباقون على إيماننا وولائنا للمسيح".

وأثار هذا الكلام  سخط الحاكم فأمر بتجريدهم من أثوابهم وجرَّهم إلى هيكل الأوثان جرَّاً، "فقال لهم أما ترون عظمة الإله العظيم هرقل، فأجابه ترانيوس إنك لمخطئ أيها الحاكم لأن هذه الإلهة خشب وحجارة وبرونز وحديد وقد زُيَّنت لتُبهر العيون وتخدع النفوس".

 - تفاصيل قتلهم

فلما باءت محاولة فورتونيانوس بالفشل ألقىَ بالأربعة في السجن إلى الغد واستدعى زينون والإسكندر وثيودوروس ورفاقهم. وبعد ما أمعن في ضربهم عساهم يتراجعون ألقاهم ثابتين لا يتزعزعون إذ ذاك  مزَّق لحمهم وإذ بالأوثان تتحطم وتستحيل غباراً وانتهى الأمر بأن قطع الحاكم رؤوسهم جميعاً.

ما فعله فورتونيانوس بهؤلاء فعله بترانتيوس، ومن معه بعد ما عيل صبره، وقد تمكن المسيحيون من دفن الشهداء بلياقة.