رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية تحتفل بالأحد العاشر من «زمن السنة»

مطران اللاتين بمصر
مطران اللاتين بمصر

تنظم الكنيسة اللاتينية، برئاسة الأنبا كلاوديو لوراتي الكومبونياني القداسات الإلهية، اليوم، احتفالاتها بالأحد العاشر من زمن السنة، ويقرأ المسيحيون اللاتين في مصر عدة قراءات روحية على مدار اليوم وخلال القداس الإلهي مثل سفر التكوين 15-9:3، سفر المزامير 8-7، رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 1:5.18-13:4، إنجيل القدّيس مرقس 35-20:3. 

الكنيسة 

احتفالات اليوم

كما تحتفل الكنيسة ايضا بتذكار إختياريّ للقدّيس نِربارتُس، الأسقف، وهو ولد نحو عام 1080 في مقاطعة رينانيا في ألمانيا. ارتد عن نمط الحياة العلمانية، فاعتنق الحياة الرهبانية ورُسمَ كاهنا عام 1115. اختار الحياة الرسولية وقام بمهمة الوعظ، ولا سيما في فرنسا والمانيا. وضع اسس رهبنة جديدة مع بعض الرفقاء في مدينة بريمونتي في فرنسا، ونُسِبت الرهبنة الى هذه المدينة فتسمَّت باسمها. بنى هو نفسه عدداً من الأديرة. اختير أسقفاً لمجدبورغ عام 1126. فعمل على اصلاح الحياة المسيحية وعلى نشر الايمان بين الشعوب المجاورة. توفي عام 1134.

عظة الكنائس اللاتينية

وتأتي عظة الكنائس اللاتينية مستوحاة من عظات وأقوال وتأملات، القدّيس إيريناوس اللِّيونيّ الذي عاش في الفترة (نحو 130 - نحو 208)، وهو أسقف ولاهوتيّ وشهيد، من كتاب ضدّ الهرطقات، الجزء الثالث، تحت شعار "عذراء النَّعَم: تلك الّتي تتمّم مشيئة الله".

وقال:" وعَدَ الله بأنّه، مِن سِبْطِ داود، سيخرج الملك الأبديّ الّذي يجمع كلّ شيء فيه (راجع مز 132: 11؛ أف 1: 10). فالعمل الذي جبله الله في الأصل (راجع تك 2: 7)، استعاده... وكما أنّ آدم، الإنسان الأوّل المجبول، نال مادّته من الأرض البور الصالحة... وقد جبلته يد الله، أي كلمة الله "الّذي به كان كلّ شيء" (أي10: 8؛ يو1: 3)... كذلك من مريم البتول وُلِد الكلمة الذي يشكّل استعادة لآدم... لماذا لم يأخذ الله من جديد طينًا؟ لماذا أخرج من مريم العمل الذي جبله؟ لئلا يكون العمل الذي جبله غير الأوّل بل نفسه، ولا يخلص آخر بل نفسه، استعاد نفس العمل، مع احترام المثال.

واضاف:"أولئك الذين يؤكّد أنّ الرّب يسوع لم يحصل على شيء من العذراء مُخطِئون. فَهُم يريدون رفض إرث الجسد، لكنّهم يرفضون أيضًا المثال...؛ فلا يمكننا عندئذٍ القول إنّ الرّب كان على مثال الإنسان المصنوع على صورة الله كمثاله (راجع تك 1:27). وكأنّنا نقول إنّ الرّب يسوع لم يكشف عن نفسه إلا بالمظهر، فتظاهر أنّه إنسان، أو أنّه صار إنسانًا من دون أن يأخذ شيئًا من الإنسان. فإذا لم يحصل من الكائن البشريّ على جسده، فهو لم يصبح إنسانًا ولا ابن الإنسان؛ وإذا لم يصبح ما كنّا عليه، قلّما تهمّنا آلامه ومعاناته... 

واختتم:"لكن، في الحقيقة، فإنّ كلمة الله صار حقًّا إنسانًا، واستعاد بذاته العمل الذي جبله... وقد أكّد الرّسول بولس على ذلك بوضوح بالغ في رسالته إلى أهل غلاطية: "أرسل الله ابنه مولودًا لامرأة". (غل 4: 4)

والكنيسة اللاتينية

تسمى أحياناً الكنيسة الغربية، وهي أكبر كنيسة خاصة في شراكة كاملة مع البابا فرنسيس الاول بابا الفاتيكان وبقية الكنيسة الكاثوليكية، يعود تاريخها إلى أول أيام المسيحية.

تتميز باستخدام الطقوس الليتورجية اللاتينية، مع 1.197 مليار معتنق بحسب احصائيات (2011)، والكنيسة اللاتينية هي الجزء الأصلي وما زال جزءاً كبيراً من المسيحية الغربية. ويقع مقرها الرئيسي في مدينة الفاتيكان، المحصورة في روما، إيطاليا.