رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كبار السن المستفيدون من «حياة كريمة»: «المبادرة حفظت كرامة شعرنا الأبيض»

كبار السن المستفيدون
كبار السن المستفيدون من خدمات حياة كريمة

منذ اليوم الأول لانطلاقها، قدمت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» يد العون للملايين من المواطنين والفئات الأولى بالرعاية، داخل القرى النائية والأكثر احتياجًا، وعلى رأسهم ذوو الهمم، والنساء المعيلات والمطلقات، والمصابون بالأمراض المزمنة، إلى جانب كبار السن، ما أحدث تغييرًا بالغًا فى نفوس هؤلاء المواطنين وأسرهم، بعد توفير جميع احتياجاتهم.

واهتمت المبادرة بكبار السن بشكل خاص، وتواصل الفرق الميدانية العمل على رصد مطالبهم واحتياجاتهم، ثم إرسالها إلى القائمين على المبادرة؛ للنظر فى أمر كل حالة وتقييمها، وبالتالى قبولها أو رفضها، وفى حال الموافقة يتم مدها بكل ما تحتاجه، سواء كان دعمًا طبيًا أو ماديًا أو عينيًا، ليساعدوها على العيش بشكل أفضل.

«الدستور» تلتقى فى السطور التالية عددًا من كبار السن فى القرى المستفيدة من مبادرة «حياة كريمة»، لمعرفة التدخلات التى أجرتها لهم المبادرة من أجل تحسين معيشتهم وإعانتهم على الحياة بكرامة وكفاف.

سوزان جمال: عوضونى عن سفر أولادى بزيارة أسبوعية

عاشت سوزان جمال، البالغة من العمر ٨٠ عامًا، حياة بائسة، نظرًا لوجودها وحيدة بين جدران منزلها، بعدما سافر أولادها للعمل خارج مصر منذ سنوات، وبعدما كانت تتبادل المحادثات معهم يوميًا، أصبح هذا الأمر كل أسبوع، ثم تحول إلى عادة شهرية، حتى انقطع تمامًا فى النهاية.

وقالت السيدة التى تعيش فى قرية «الحوامدية» التابعة لمحافظة الجيزة: «حالتى النفسية ساءت جدًا بسبب معاملة أبنائى لى، وأصبحت لا أتناول أدوية القدم السكرى والقلب، وتحول المنزل إلى ما يشبه القبر».

وأضافت: «كنت أخشى أن أكون على فراش الموت ولا أجد من يعطينى كوب ماء، وأن أموت دون أن يشعر بى أحد، ولا يدركون موتى إلا بعد تعفن جثتى، الأمر الذى جعلنى أعيش حالة يأس كبيرة».

وواصلت: «كل هذه الحياة البائسة أنهاها شباب حياة كريمة، بعد دخولهم حياتى وتقديم المساعدة لى.. فى البداية رفضت التعامل معهم، لكنهم علموا بقصتى من خلال الجيران، أثناء أعمال جولاتهم الميدانية، وبعد يومين زارونى مرة أخرى، وطلبوا منى أن أفتح بابى وأستمع لهم، لأنى فى حاجة لمساعدتهم».

واستكملت: «قررت بعدها فتح بابى لهم، وقابلتهم بترحاب كبير، وحينما سألونى عن طلباتى، أخبرتهم بأننى لا أريد إلا عودة أبنائى لحضنى، ولأن ذلك كان صعبًا فى ظل انتشار وباء كورونا، حاولوا أن يعوضونى عن هذا الحرمان، وعاملونى كأم لهم، وأصبحت زيارتهم أسبوعية، كى يعوضونى شعور الفقد الكبير الذى عشت فيه سنوات طويلة».

واختتمت: «كل شباب (حياة كريمة) أولادى، ولهم جميل كبير علىّ، بعد وقوفهم إلى جوارى، وإخراجى من حالة الاكتئاب التى كادت أن تفقدنى عمرى، فى ظل إصرارى على عدم تناول العقاقير الطبية، لكنهم جاءوا وأنقذوا حياتى، وعوضونى عن كل شعور بالفقد دق بابى يومًا، بما حفظ كرامة شيبتى وشعرى الأبيض».

نهى عاطف: عالجونى فى مستشفى.. ووفروا لى أدوية 

داخل منزل صغير على أطراف إحدى قرى محافظة كفرالشيخ، تعيش نهى عاطف، ٨٥ عامًا، إحدى المواطنات من سكان محافظة كفرالشيخ، ومن خلال معاش زوجها البالغ ٥٠٠ جنيه شهريًا تدبر احتياجات يومها، خاصة الطعام، لكنه بالطبع لا يكفيها طوال الشهر.

حاولت السيدة «نهى» أن تلتحق بكل فرص العمل، لكن عمرها كان حائلًا دون حصولها عليه: «المعاش لا يلبى احتياجاتى، لذا حاولت الحصول على عمل، لكن سنى الكبيرة ومرضى وقفا حائلين دون وجود مصدر دخل مناسب لى».

وأضافت: «قبل انتشار وباء كورونا، كانت تزورنى مجموعة من أهل الخير، لإعطائى راتبًا شهريًا، لكن جائحة (كورونا) حالت دون استمرارهم، الأمر الذى أثر علىَّ بشكل كبير، فكنت أدعو الله، يوميًا، أن يمدنى بمن يساعدنى، أو يسلب روحى لأرتاح ولا أعيش كل هذا الشقاء الذى يشعرنى بالعجز وقلة الحيلة، وأقف أمامه بائسة لا أقوى على شىء».

وأشارت إلى أنه «فى أحد أيام الشهر الماضى، خلال أدائى صلاة العصر، سمعت طرقات على الباب، فانتهيت من الصلاة وفتحت الباب، لأجد مجموعة من شباب مبادرة (حياة كريمة) ومعهم كارتونة مواد غذائية، فشعرت بأن الله استجاب لكل دعواتى، وأنه لن يتركنى أموت جوعًا أو مرضًا».

وتابعت: «تحدثت مع شباب المبادرة عن حاجاتى الصحية والغذائية والمادية، فأخذوا كل بياناتى ووعدونى بالاستجابة السريعة، وبعد مرور ٣ أيام، جاءوا ومعهم سيارة إسعاف لنقلى إلى أحد المستشفيات وتوقيع الكشف الطبى علىَّ، ثم جلبوا لى كمية من العقاقير الطبية التى وصفها الطبيب تكفينى لشهر كامل، ووعدونى بأن يحققوا لى كل طلباتى فى الزيارة المقبلة».

وأشادت بعمل «حياة كريمة» على تلبية احتياجات الفقراء ومساعدتهم على العيش فى ظل الظروف العصيبة، متوجهة بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى والقائمين على المبادرة، لجهودهم الكبيرة فى القرى النائية والأكثر احتياجًا.

واختتمت بأن مبادرة «حياة كريمة» ستجلب الخير للفقراء الذين لا يملكون قوت يومهم، ولا يقدرون على إيجاد فرص عمل، داعية الله أن يوفق القائمين عليها ويعينهم على عملهم الكبير المهم جدًا.

صفية عبدالغفار: قدموا لى فى «تكافل وكرامة»

قالت صفية عبدالغفار، ٧٠ عامًا، إنها كانت تعيش حياة غير آدمية، لعدم توافر أى مصدر رزق لها، سوى «نفحات» أهل الخير الذين يقدمون لها كل ما تحتاج، لكنهم لم يداوموا على تقديم احتياجاتها بشكل دورى.

وأضافت: «مبادرة حياة كريمة دعمتنى من خلال توفير كل احتياجاتى، حتى لا أشعر بالفقر والحاجة، وأمدونى بمبلغ ثابت من المال لحين الانتهاء من استخراج الأوراق اللازمة لحصولى على معاش تكافل وكرامة المقدم من وزارة التضامن الاجتماعى».

وتوجهت بالشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى، على هذا الدعم الكبير المقدم لها من خلال مبادرة «حياة كريمة»، مضيفة: «الله يديم على الرئيس الخير والسعادة لما يفعله من أجلنا».

تابع أيضا