والد طفلة التحرش ببولاق الدكرور: «زوجة المتهم ترجتني للتنازل ورفضت» (فيديو)

أثارت قضية التحرش التي حدثت في بولاق الدكرور، استياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر بالفيديو رجل في الخمسين من عمره (ترزي حريمي) يرواد طفلة صغيرة -لم تتعدى الحادية عشرة من عمرها- عن نفسها ويحاول أن يلمس أماكن عفتها، قبل أن تقاومه الطفلة، ويهرب المتهم من مكان الحادث دون أن يلحق بالطفلة أذى جسدي.

وقال والد الطفلة لـ"الدستور" إنه في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً، أرسل ابنته لشراء الإفطار، ففوجئت الطفلة في مدخل العقار برجل في الخمسين من عمره يعرض عليها أن يشتري لها بعض الملابس الجديدة لها فرفضت الطفلة، وبعد ملاحظة المتهم بوجود كاميرات في الدور الأرضي، حاول استدراجها للدور الأول، وحاول أن يلمس أماكن عفتها وحضنها من الخلف ومن الأمام فصرخت الطفلة وقاومته.

وأضاف الوالد أنه بمجرد سماعه لصراخ ابنته ذهب مسرعاً ليرى ما يطرأ فهرب المتهم بعدما حاول إغراء الطفلة بالمال مقابل ألا تخبر اهلها بما حدث.

وقام الأب بتفريغ كاميرات المراقبة، وذهب لقسم شرطة بولاق الدكرور لتحرير محضر.

ولم تمر ساعات على تحرير المحضر حتى ضبط رجال مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور المتهم الذي أنكر ارتكابه للواقعة.

وبمواجهة المتهم بالفيديو المتداول وأقوال الطفلة ووالدها، تضاربت أقواله بين أنه أراد أن يحدث أباها في أمر ما فذهب إلى العقار ليسألها عنه، وأنه أراد أن يحميها من الكلاب الضالة.

وعلى غرار سفاح الجيزة، ادعى المتهم أنه يعاني من مشكلة نفسية، في محاولة منه للإفلات من العقاب.

وقال والد الطفلة إنه لا تربطه أي علاقة بالمتهم من قريب أو من بعيد وأنه انتقل مؤخراً للعيش في بولاق الدكرور في آخر الشارع الذي يسكن به.

وأضاف أن زوجة المتهم في محاولة يائسة منها أتت إليه وترجته أن يتنازل عن المحضر وعرضت عليه الأموال فرد عليها الأب وقال: "لو بناتك انا عملت فيهم كدا وعرضت عليكي فلوس مقابل انك تسكتي هتقبلي ولا لا" فردت زوجة المتهم "أكيد لا".

ويعتقد والد الطفلة أن سلوك زوجة المتهم مشبوه إذ أن المتهم له أطفال إناث، لذا فهو يمثل خطورة عليهم، ويجب أن ترفع زوجة المتهم قضية خلع حتى لا يلحق العار بها وبأطفالها، بدلاً من أن تدعم زوجها.

وأضاف الوالد أن ابنته تعاني الآن من مشكلة نفسية بسبب الحادث حيث تبكي كلما تتذكر ما حدث.

وجددت النيابة حبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة والاستماع لأقوال الشهود للوقوف على ملابسات الحادث.