رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يهدف إلى تحسين حركة السفن..

تقرير أمريكي يشيد بعزم مصر توسيع المجرى الملاحي لقناة السويس: «يعزز الثقة»

قناة السويس
قناة السويس

أشاد موقع "المونيتور" الأمريكي بعزم الحكومة المصرية توسعة المجرى الملاحي لقناة السويس، مشيرًا إلى أن الخطوة تجدد الثقة في القناة باعتبارها ممرًا دوليًا كبيرًا. 

وأعلنت هيئة قناة السويس الأسبوع الماضي، أنها تخطط لتمديد مسار قناة ثانٍ افتتح في عام 2015 بمقدار 10 كيلومترات ليصبح طوله 82 كيلومترا، وسيوسع ويعمق مسارًا واحدًا في الطرف الجنوبي للقناة. 

-المشروع يضمن تحسين حركة السفن في القناة 

ولفت الموقع إلى أنه بحسب تصريحات الهيئة، فإن المشروع  يهدف إلى تحسين حركة السفن في المجرى المائي إذ سيزيد من قدرة قناة السويس إلى تمرير ثلاث سفن في كل اتجاه، مشيرًا إلى أن المشروع سيضمن ممرًا أفضل للسفن في الامتداد الجنوبي من القناة حيث جنحت سفينة الحاويات العملاقة "إيفر جيفن" الذي يبلغ طولها  400 متر (1،310 قدم). 

َونوه الموقع أن أعمال الجرف في المشروع بدأت بناء على توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لتمديد مسار ثان يسمح بحركة المرور في اتجاهين في القسم الجنوبي من القناة بالقرب من المكان الذي توقفت فيه "ايفر جيفن" لمدة ستة أيام في مارس الماضي. 

ولفت إلى أن الرئيس السيسي أعرب عن أمله في أن يتم الانتهاء من المشروع في أقل من 24 شهرا، مشيرا إلى أن الرئيس صرح بإنه ليس على استعداد لتعبئة موارد ضخمة للمشروع ، ودعا إلى استخدام معدات سلطة القناة المتاحة واللجوء إلى الشركات الأجنبية التي تقدم عروض جيدة لخدمات التجريف .

-١٢٪ من التجارة العالمية تمر عبر قناة السويس 

وذكر المونيتور أن المشروع الجديد هو جزء من خطة تستهدف ممر الشحن بالكامل وليس فقط القسم الذي تم افتتاحه عام 2015،  لافتا إلى ما يقرب من 12% من التجارة العالمية  يمر عبر قناة السويس التي يبلغ طولها 193 كيلومترًا (120 ميلًا) وتربط البحر الأبيض المتوسط ​​بالبحر الأحمر. 

وأضاف إنه في عام 2015 ، وسعت الحكومة المصرية القناة وعمقت الممر المائي الرئيسي للقناة وفتحت ممرًا مائيًا بطول 35 كيلومترًا (22 ميلًا) بتكلفة. ما يقرب من 8.2 مليار دولار. 

وأوضح المونيتور، نقلا عن مصدر مطلع ومسؤول في هيئة القناة، أن المشروع الجديد "مصمم لاستعادة وتعزيز الثقة في القناة باعتبارها ممر شحن دوليًا كبيرًا في أعقاب حادثة سفينة إيفر جيفن"، كما يهدف إلى توسيع وتعميق الامتداد الجنوبي للحد من أي مخاطر قد يواجهها قبطان السفينة بسبب الانحناءات أو التيارات المائية المتعارضة ، و لتجنب ايضا أي حوادث عارضة في المستقبل.

وأضاف المصدر أن المشروع الجديد هو استمرار لمسار القناة الذي تم افتتاحه عام 2015 ، والذي اقتصر على الجزأين الشمالي والوسطى للقناة،  ولكن التركيز هذه المرة ينصب على القسم الجنوبي ، مشيرا إلى أنه لم يطرأ أي تغيير على القسم الجنوبي منذ افتتاح القناة. 

وتابع المصدر: "سيكتسب المشروع أهمية استراتيجية على المدى الطويل، حيث تسعى الحكومة إلى إنشاء منطقة اقتصادية لقناة السويس (وأربعة موانئ على طول القناة) وتقديم خدمات السفن".

ولفت الموقع إلى أن توقف سفينة الحاويات "إيفر جيفن" التي يبلغ ارتفاعها 440 مترا في الجزء الجنوبي من القناة في الفترة من 23 إلى 29 مارس أدى إلى تأخير مرور مئات السفن عبر الممر المائي، مما أدى إلى تعطيل التجارة العالمية.