«مجموعة الدعم الدولية» توجه رسالة إلى القادة السياسيين في لبنان

دعت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، القادة السياسيين اللبنانيين إلى تنحية خلافاتهم جانبًا من أجل المصلحة الوطنية، وألا يتأخروا أكثر من ذلك في تشكيل حكومة جديدة كاملة الصلاحيات وتكون قادرة على تلبية الاحتياجات الملحة للبلاد وتنفيذ الإصلاحات الضرورية.
وأشارت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، في ختام اجتماعها المنعقد اليوم الأربعاء، في بيروت، إلى أن القادة اللبنانيين تقع على عاتقهم المسئولية لتفادي أزمة أعمق قد يقع بها لبنان، مؤكدة على موقفها الموحد في دعمها الثابت والمستمر للبنان وشعبه.
وأضافت أن التدهور الاقتصادي والاجتماعي والمالي في لبنان مستمر، وأن التحديات التي تواجه المؤسسات اللبنانية في معالجة الأزمات المتعددة تتفاقم، معربة عن استيائها إزاء استمرار الجمود السياسي في عملية تشكيل الحكومة، لا سيما في ظل مرور 9 أشهر على استقالة الحكومة الأخيرة، وأكثر من 6 أشهر على موافقة مجلس النواب على تكليف رئيس جديدة للوزراء.
وطالبت المجموعة الدولية بإجراء الاستحقاقات الانتخابية في مواعيدها حفاظا على ديمقراطية لبنان في سياق أزمته المستمرة، وحثت جميع السلطات اللبنانية المعنية على البدء بالأعمال التحضيرية في الوقت المناسب وفقا للجدول الزمني المحدد للانتخابات، مع ضرورة اتخاذ كل الخطوات اللازمة لتخفيف الأثر الاجتماعي والاقتصادي لأي تغييرات تطرأ على برنامج الدعم الوطني.
وتضم مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان كل من الأمم المتحدة وحكومات الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.
وأُطلقت المجموعة في سبتمبر 2013 من أجل حشد الدعم والمساعدة لاستقرار لبنان وسيادته ومؤسسات الدولة، خاصة تشجيع دعم القوات المسلحة اللبنانية، واللاجئين السوريين في لبنان والمجتمعات اللبنانية المضيفة لهم، والبرامج الحكومية والخدمات العامة التي تأثرت جراء الأزمة السورية.