رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بريطانيا: الحكم الإيراني ضد «راتكليف» يرقى إلى التعذيب

دومنيك راب،
دومنيك راب،

قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، اليوم الإحد، إن معاملة طهران للإيرانية نازانين زاجري راتكليف، التي حكم عليها مجددا بالسجن لمدة عام، ترقى إلى التعذيب.

وحسب وسائل إعلام بريطانية، أشار راب إلى أن "الطريقة التي تُعامل بها راتكليف ترقى إلى التعذيب، والإيرانيون ملزمون بشكل واضح لا لبس فيه بالإفراج عنها".

وفي وقت سابق، كتب في تغريدة: «من غير المقبول أن تكون إيران اختارت مواصلة محاكمة ثانية تعد تعسفية بحق نازانين زاجري راتكليف، يجب أن يسمح لها بالعودة إلى أسرتها في بريطانيا دون تأخر»، 
وأضاف: "سنواصل جهودنا لدعمها بأي طريقة ممكنة".

وتابع: "لقد تعرضت لمحنة قاسية ومخزية من الحكومة الإيرانية.. وهذا يجب أن ينتهي".

أتى ذلك بعد أن مثلت نازانين زاغري راتكليف مجددا أمام محكمة في طهران، بتهمة "الدعاية" ضد جمهورية إيران، بعد أسبوع من انقضاء فترة عقوبتها بالسجن خمسة أعوام في قضية أخرى، في مسألة تثير انتقاد المملكة المتحدة التي تطالب بالسماح لها بمغادرة إيران.

وأفاد المحامي حجت كرماني، لوكالة «فرانس برس»، بأن موكلته زجرى راتكليف تلاحق حاليا بتهمة "الدعاية ضد النظام (السياسي في طهران) لمشاركتها في تجمع أمام السفارة الإيرانية في لندن عام 2009".

كما أشار إلى أنها مثلت اليوم أمام الغرفة الخامسة عشرة للمحكمة الثورية في طهران، وأن الجلسة "جرت في جو هادئ جدا وفي حضور موكلتي"، موضحاً أنه خلال الجلسة "تمت المرافعة" وانتهت إجراءات المحاكمة، ما يشير إلى أن النطق بالحكم سيتم في موعد لاحق غير محدد.

وأضاف: "نظرا إلى العناصر التي قدمها الدفاع والمسار القضائي، وأن موكلتي سبق أن قضت فترة الحكم (الأولى)، آمل في أن تتم تبرئتها".

وفي مارس الماضي، أفادت تقارير بريطانية بأنه مضى أكثر من 1800 يوم، منذ أن لوح ريتشارد راتكليف بتلويحة الوداع لزوجته نازانين عند بوابة المغادرين في مطار غاتويك بلندن، ولم يكن يشعر بالقلق حينها سوى بشأن ابنتهما الصغيرة، وكيف ستتعامل مع تلك الرحلة الطويلة إلى طهران.
 

وسبق لنازانين زاجري راتكليف أن أخذت ابنتها غابرييلا لقضاء بعض الوقت مع جديها الإيرانيين لثلاث مرات من قبل.

ولم يكن لدى ريتشارد أي سبب يمنعه من الاعتقاد بأنه سيعود بعد 14 يومًا إلى المطار لاستقبالهما وأخذهما إلى المنزل بعد عودتهما.

يستذكر راتكليف: "كان وداعا جرى بعجالة نسبيا، فغابرييلا في ذلك الوقت كانت بعمر سنة وثلاثة أرباع السنة وبضعة أيام، لذا كنت فقط أتمنى حظا سعيدا لها في رحلتها".