رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المقاولين الليبيين»: نحتاج إلى 3 ملايين عامل مصرى لإعادة الإعمار

عمال
عمال

انعدلت حرب الربيع العربي منذ 10 سنوات على العديد من الدول منها العراق وليبيا واليمن وسوريا، وفي ظل الصراع لسنوات طويلة، آن الأوان لعودة الاستقرار الأمني والسياسي إلي ليبيا بدعم دولي وعربي، حيث باتت ليبيا التي عانت من الصراع لسنوات، مهيئة لعمليات إعادة أعمار ما دمرته الحرب. 

وعملت مصر، خلال السنوات الماضية، على تقارب الشعوب والدول العربية من خلال الزيارات والاتفاقيات العديدة التى قامت بها القيادة السياسية طوال الفترة الماضية، وتعزيز الروابط التاريخية والاستثمارية بين دوب المنطقة العربية والأفريقية؛ بهدف استفادة جميع تلك الدول بثرواتها، وكذلك تعزيز التعاون التجاري بين البلدان، مما نتج عنه فتح كافة المجالات الاستثمارية فى كافة البلدان، وخاصة الدول التى تأثرت تأثيرا كبيرا بسبب الفوضى وإحداث الشغب التي حدثت بها على إثر ما يسمى بالربيع العربي.

وتبدو مصر أكثر الدول استعدادا للمشاركة في إعادة الأعمار وبدت المشاركة الفعلية والتنفيذية بالعراق، إلى أن جاءت ليبيا 

اتحاد المقاولين الليبين ليبيا تحتاج إلى 3 ملايين عامل مصر لإعادة الإعمار

وقال المهندس عبد المجيد كشير، رئيس اتحاد المقاولين الليبيين، إنه مع بدء استقرار الأوضاع الأمنية فى ليبيا سيتم فتح الاستقدام للعمالة المصرية، حيث يصل عدد العمالة المطلوبة لعملية إعادة البناء والإعمار إلى ما يقرب من 3 ملايين عامل، معظمهم سيكون من العمالة المصرية؛ وذلك لتقاربها الاجتماعي وأيضا الحدودي، بالإضافة إلى أن العامل المصري معروف بإخلاصه وتفانيه فى العمل. 

وكشف “كشير” أن التعاون بين البلدين من المتوقع له النجاح لعدة أسباب، من أهمها هو التكامل الاقتصادي والعمق الإستراتيجي والأمنى فليبيا ومصر مصالحهما واحدة، والتكامل الاقتصادى يقوى جميع الروابط، ويوحد الشعبين، فمصر مصالحها فى ليبيا تختلف عن باقى الدول الأخرى، مصر ليس لها أطماع توسعية أو استعمارية، مصر تسعى للتكامل الاقتصادى والاستفادة المتبادلة بين الشعبين ولمصلحة الشعبين، دون هيمنه وأطماع مشبوهة، والعلاقة بين مصر وليبيا تختلف عن العلاقات الأخرى، من حيث الامتداد الجغرافي والاجتماعي، وهذه ميزة لا تتوفر بين باقى البلدان الأخرى.

 

320 مليار دولار لإعادة إعمار ليبيا

وأكد “كشير”، فى تصريحات لـ"الدستور"، أن ليبيا تحتاج الكثير لإعمارها بعد الدمار الذي لحق بها، فهي تحتاج إلى الكثير من الأموال، وكذلك المشاريع السابقة، وتحتاج إلى أكثر من 320 مليار دولار لإعادة إعمارها.

ونوه رئيس اتحاد المقاولين بأن هناك منافسة قوية على من يفوز بالنصيب الأكبر من كعكة إعادة أعمار ليبيا، موضحاً أن هناك مشاورات عديدة وزيارات متتالية بكثير من الدول خلال شهري مارس وأبريل للفوز بإعادة الإعمار منها تركيا وفرنسا وايطاليا وتونس وروسيا. 

وأردف أن هناك العديد من النساء يملكن شركات للمقاولات عملًا بتوصيات مفوضية الاتحاد الأفريقي، لافتًا إلى أن نسبة مشاركة المرأة بقطاع المقاولات بسيطة لا تتعدى 10%، ويتم العمل على زيادتها، حيث دخلت المرأة حديثا في قطاع البناء منذ ما يقرب من 15 عامًا فتعتبر حديثة العهد بهذا المجال.

كما أكد على مطالبتهم بتعويض للنشاط الاقتصادي ككل من بينها قطاع البناء؛ لما حدث له من ركود، ولن يكون أقل من 30% من الأضرار والخسائر التي لحقت بقطاع التشييد والبناء  خلال الفترة الماضية. 

وذكر أن اقتصاد لبيبا تأثر من حائجة فيروس، حيث تأثر العالم كله بالفيروس العالمي، وتاثير ما يزيد عن 40 % من الأعمال والتي تتلخص في أعمال الصيانة وأخرى  خفيفة.