مباحثات بين ولي عهد السعودية ووزيري دفاع وخارجية اليونان

بحث ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، اليوم الثلاثاء، مع وزير الخارجية اليوناني، نيكولاوس ديندياس، سبل تعزيز العلاقات الثنائية وأوجه التعاون المشترك بين اليونان والمملكة العربية السعودية، ضمن إطار التشاور المستمر بين الرياض وأثينا.

جاء ذلك خلال لقاء ولي العهد في مكتبه بجدة اليوم، وزير الخارجية اليوناني، حيث استعرض الجانبان أوجه التعاون المشترك في مختلف المجالات والسبل الكفيلة بدعمه وتطويره، إلى جانب بحث الأوضاع الإقليمية الراهنة والجهود المبذولة بشأنها، حسب وكالة الأنباء السعودية "واس".

وحضر الاجتماع الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع، والأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، فيما حضر من الجانب اليوناني وزير الدفاع نيكولاس باناجيوتوبولوس، والسفير لدى الرياض أليكسيس كونستانتوبولوس.

الرياض تروج لمبادرة السعودية الخضراء

وفي سياق آخر، أجرى ولي العهد السعودي، في وقت سابق اليوم، اتصالًا هاتفيًا، مع الرئيس الصيني، شي جين بينج، استعرض خلاله مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر لمواجهة التحديات البيئية في المنطقة، وما ستسهم به هاتان المبادرتان في تحقيق المستهدفات العالمية لمكافحة التغير المناخي، ودورهما المؤثر في رفع مستوى جودة الحياة في المنطقة والعالم أجمع.

وأشار ولي العهد السعودي إلى أن المملكة تعمل على تنظيم قمة سنوية لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر بحضور القادة والمسئولين في المجال البيئي، مؤكدًا أن الصين ستكون شريكًا رئيسيًا للمبادرة.

من جهته، أعرب الرئيس الصيني عن دعم بلاده لهاتين المبادرتين، مؤكدًا أهمية مساندتها من قبل المجتمع الدولى.

كما جرى خلال الاتصال استعراض أوجه العلاقات السعودية الصينية، ومجالات التعاون الثنائي وفرص تطويرها في مختلف القطاعات.

في أواخر مارس الماضي، أعلن ولي العهد السعودي عن "مبادرة السعودية الخضراء"، و"مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" اللتين سيجري إطلاقهما قريبًا، لرسم توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة ووضعها في خارطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة، وستسهمان بشكل قوي بتحقيق المستهدفات العالمية.

كما ستعمل المبادرة التي طرحتها المملكة العربية السعودية على رفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30% من مساحة أراضيها التي تقدر بـ(600) ألف كيلومتر مربع، لتتجاوز المستهدف العالمي الحالي بحماية 17% من أراضي كل دولة، إضافة إلى عدد من المبادرات لحماية البيئة البحرية والساحلية.