دراسة: العلاج الوقائي يقلل من مضاعفات اعتلال الشبكية السكري

كشفت دراسة أمريكية عن أن العلاج المبكر بالحقن المضادة لعامل نمو بطانة الأوعية الدموية أدى إلى إبطاء اعتلال الشبكية السكري في تجربة سريرية أجراها الباحثون فى كلية الطب جامعة "إنديانا" الأمريكية، بالتعاون مع باحثي "المعهد الوطنى للعيون" (NEI).

وقال الدكتور"راج ماتورى"، أستذ طب العيون فى جامعة "إنديانا"، إنه من الممكن أن تساعد الحقن الوقائية للأدوية المضادة لعامل نمو بطانة الأوعية الدموية في حماية الرؤية على المدى الطويل، إلا أن النتائج المتوصل إليها تشير أيضًا إلى أهمية المراقبة الدقيقة والعلاج الروتيني عند حدوث المضاعفات هما المفتاح لمنع فقدان البصر من اعتلال الشبكية السكري".

ويعاني ما يقدر بنحو 30 مليون أمريكي من مرض السكري، والذي يمكن أن يسبب تشوهات في الأوعية الدموية، بما في ذلك نمو أوعية دموية جديدة في العين، تسمى "اعتلال الشبكية السكري" في المراحل المبكرة، المعروف باسم اعتلال الشبكية السكري غير التكاثري (NPDR)، تكون التغيرات في الأوعية الدموية للعين مرئية للأطباء ولكنها لا تؤثر بشكل عام على البصر. في المراحل المتقدمة، يمكن أن يُصاب الأشخاص باعتلال الشبكية السكري التكاثري (PDR)، حيث تنمو الأوعية الدموية في شبكية العين بشكل غير طبيعي أو ما يعرف ب الوذمة البقعية السكري (DME)، حيث يتسرب السائل من الأوعية الدموية في شبكية العين.. كلاهما يمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر والعمى.. هذا، فى الوقت الذى يؤدى فيه العلاج، بواسطة الأدوية المضادة والوقائية (VEGF) فى إبطاء أو منع فقدان البصر لدى الأشخاص الذين يعانون سواء من إعتلال الشبكية السكري التكاثري (PDR)، أو مايعرف ب الوذمة البقعية السكري (DME) طالما تم تطبيق العلاج فورًا.

فى الدراسة الحالية، تم تعيين المشاركين فيها بشكل عشوائي لتلقي إما حقن Eylea أو الحقن الوهمي.. وتم فحصهم على فترات كل لمدة أربعة أشهر.. ثم كل أربعة أشهر لمدة عامين، كما قام الباحثون بتتبع حدة البصر لديهم وشدة اعتلال الشبكية السكري لديهم، وفي حال تطور المرض، بغض النظر عما إذا كانوا في مجموعة العلاج أو المجموعة الوهمية، فقد تم إعطاء المشاركين حقن (Eylea) بشكل متكرر أكثر كما هو موضح في الممارسة القياسية.

وأوضحت المتابعة إلى حدوث تحسن ملموس في حالات اعتلال الشبكية السكري، فضلًا عن تراجع مخاطر الإصابة بفقدان البصر.