رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دعما للإخوان.. «الجزيرة» تطلق منصة رقمية جديدة من واشنطن

الجزيرة
الجزيرة

قالت صحيفة "العرب" البريطانية، إن إعلان قناة الجزيرة القطرية عن منصة رقمية تابعة لها في قلب الولايات المتحدة الأمريكية ماهو إلا محاولة لزيادة النفوذ الإعلامي القطري في الولايات المتحدة، ومناورة للتغطية على الأجندة الخفية التي تعمل الجزيرة وفقا لها ووفقا للرؤية القطرية بالطبع.

يأتي هذا فيما أعلنت قناة الجزيرة أنها تنوي إطلاق منصة رقمية في الولايات المتحدة، متخصصة في الشأن الأمريكي وذلك بعد سنوات من فشل القناة الإخبارية التي أطلقتها باللغة الإنجليزية.

ويتزامن الإعلان عن المنصة الجديدة مع بداية حكم الرئيس الأميركي جو بايدن، وهو ما وصفته العرب البريطانية بمحاولة قطرية لاستثمار المرحلة الانتقالية الداخلية في واشنطن لأجل التموقع والتأثير الإعلامي وزيادة نفوذ الدوحة في الساحة الأميركية.

ووفقا لمراقبون، فإن قطر تعمل على الدخول القوي من بوابة "صداقتها" مع مسؤولين في الإدارة الجديدة لإحياء نفوذها الإعلامي في صحف ومواقع أميركية، معتبرين أن إضافة منصة رقمية سيكون هدفها استقطاب المزيد من الإعلاميين إلى صف اللوبي الذي نجحت الدوحة في إنشائه خلال ولاية باراك أوباما وبالطبع الترويج لجماعات الإسلام السياسي التي لطالما كانت داعما كبيرا لها.

ووفقا للصحيفة تسعى قطر من خلال هذه المنصة الجديدة إلى محو الصورة التي رُسمت لها في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، والتي ظهرت فيها الدوحة كداعم لمجموعات مصنفة في القوائم السوداء الأميركية.

وتتخفى قطر وراء هذه المجموعات الاعلامية للإيحاء بأن نشاطها الإعلامي خادم لمسلمي أميركا؛ ما يتيح لها التحرك بحرية ويخدم حلفاءها من الجمعيات الإخوانية المهيمنة على الجالية، وإقناع الأميركيين بـ"سلمية" هذه المجموعات والتشجيع على الاعتماد عليها في تمثيل المسلمين بدل اختيار أشخاص محايدين.

وقالت قناة الجزيرة في بيان إن "رايتلي" التي ستتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها ستكون "منصة جديدة ستقدم محتوى لجمهور يفتقد إلى تمثيل كاف في البيئة الإعلامية الحالية".

وقال رئيس تحرير "رايتلي" سكوت نورفيل: "نأمل في إنشاء منصة تضخّم أصوات العديد من الشخصيات التي تعكس بدقة التنوع العرقي والثقافي والأجيال لسياسات يمين الوسط في الولايات المتحدة".