رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بوق الجماعة الإرهابية».. «الجزيرة» تسعى لإثارة الفوضى بين شعوب العالم

الجزيرة
الجزيرة

لا تزال اتهامات التحريض على العنف والتطرف تلاحق قناة "الجزيرة" القطرية، مع استمرارها في بث كل ما يثير الفتنة بين الشعوب في العالم العربي ودعمها لجماعة الإخوان الإرهابية.

وفي هذا الصدد، قال صلاح الدين شعيب شودرى، الصحفي المتخصص فى شئون التنظيمات الإرهابية، إن قناة الجزيرة تربطها علاقات وطيدة مع الجماعات الإرهابية فى المنطقة، مؤكدا أنه منذ تأسيسها كانت ولا تزال فضائية الجزيرة القطرية "البوق الرسمي للإرهابيين" ومنصة للجماعات المتطرفة، وفى مقدمتها تنظيم القاعدة والإخوان.

وأضاف شودري في تقريره لموقع "ويكلي بليتز" الآسيوي أن "الجزيرة" لديها سجل حافل من التورط في إثارة أعمال الشغب والتخريب والدمار في العالم أجمع، ودائما ما تحرض على الفوضى والتخريب، وتسعى لنشر الفكر التطرفي، وتلعب دور الناطق الرئيسي للسان عدد من المنظمات الإرهابية والتكفيرية في الشرق الأوسط.

ولفت شودرى إلى أن "الجزيرة" ظهرت في دائرة الضوء العالمية عندما بثت مقابلة حصرية مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في 10 يونيو 1999، حيث أجريت المقابلة بعد أن قصف التنظيم الإرهابي سفارتين أمريكيتين في كينيا وتنزانيا، كما بثت شبكة البث الإرهابي تفاصيل عن حفل زفاف نجل لادن في 9 يناير 2001، متغاضية عن كل الجرائم التى قام بها رموز الإرهاب في العالم.

وتابع خبير الإرهاب: "كما أوردت قناة الجزيرة رسائل أسامة بن لادن والقاعدة عدة مرات بعد هجمات سبتمبر، وفي 5 أكتوبر 2001، بثت القناة لقطات لزعيم القاعدة آنذاك بن لادن والرجل الثاني في ذلك الوقت في القاعدة أيمن الظواهري، وفي أكتوبر من ذات العام، بثت القناة بيانا مسجلا أدلى به المتحدث باسم القاعدة. 
قناة الجزيرة أيضا بثت في 1 نوفمبر 2001، بيانا بالفاكس من بن لادن وفي 3 نوفمبر بثت شريط فيديو لبن لادن".

وبين التقرير أن الجزيرة ظلت تروج وتعمل لخدمة تلك الجماعات الإرهابية، والترويج لأفكارها الإرهابية، حيث كانت تحرص الشاشة القطرية على بث مقاطع الفيديو الخاصة بالتنظيم الإرهابى داعش وعملياته الإرهابية فى مصر وعدد من الدول العربية.

ونقل التقرير عن وليد فارس، مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وكبير الباحثين في "هيئة الدفاع عن الديمقراطيات" في الولايات المتحدة الأمريكية، قوله إن الجزيرة " أصبحت "شبكة الاتصال الأيديولوجية الأساسية" للإخوان خلال الربيع العربي 2011 في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا، مشيرا إلى أنه بعد أن بدأت القوى الديمقراطية الثورات، لعبت الجزيرة "دورًا هائلًا" في دعم عناصر جماعات الإسلام السياسي للصعود إلى الحكم.

ولفت التقرير أيضا، إلى أن قناة الجزيرة تعرضت لكثير من الانتقادات في عام 2010 لكونها وسائل إعلام قطرية رسمية، مضيفا أن الاتصالات الداخلية لوزارة الخارجية الأمريكية التي نشرتها ويكيليكس كجزء من تسريب البرقيات الدبلوماسية لعام 2010، كانت قد أفادت أن الحكومة القطرية تتلاعب بتغطية الجزيرة بما يتناسب مع المصالح السياسية للبلاد، ومن أجل ابتزاز الدول المستهدفة.

وواصل التقرير أنه منذ هجمات 11 سبتمبر، اتهم المسئولون الأمريكيون تغطية الجزيرة الإخبارية بالتحيز ضد أمريكا، حيث حظيت القناة باهتمام واسع النطاق لأول مرة في الغرب بعد 11 سبتمبر، عندما بث مقاطع فيديو يدافع فيها أسامة بن لادن، وأدى ذلك إلى اتهامات من قبل حكومة الولايات المتحدة بأن قناة الجزيرة تبث دعاية نيابة عن الإرهابيين.

كما أبرز التقرير دور "الجزيرة" المشبوه وازدواجية المعايير التي تنتهجها، مشيرا إلى تقرير فى استقصائي تشهيرى كانت قد بثته 2 فبراير 2021، عارضت فيه المبادئ العلمانية لجمهورية بنجلاديش الشعبية، بسبب شرائها المزعوم لأجهزة تجسس للاتصالات السلكية واللاسلكية من شركة إسرائيلية، تدعى PicSix، مضيفا أن هذا يعد تناقضا مع ما يضمره النظام القطري المموّل للقناة، في ظل سعيه للحفاظ على علاقات اقتصادية مع إسرائيل.

وتابع إنه على الرغم من أن الجيش البنجالي كان قد صرح بشكل قاطع بأن معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية تم شراؤها من المجر، إلا أن قناة الجزيرة والعديد من وسائل الإعلام الموالية لها تواصل الدفع بالكذبة نفسها لخدمة أجنتها الخفية في نشر الفتنة والتخريب.