رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التعاقدات السرية .. كيف سبقت إسرائيل دول العالم في التطعيم ضد كورونا؟

لقاح كورونا
لقاح كورونا

بعد أن تضررت بشدة من فيروس كورونا، تمكنت إسرائيل من تطعيم أكثر من 10% من سكانها بالجرعة الأولى من اللقاح، وهو معدل فاق بكثير بقية دول العالم، حيث احتلت المركز الثاني بعد البحرين من حيث عدد الذين تلقوا اللقاح نسبة لعدد سكانها.

فقد تلقى أقل من 1٪ من سكان الولايات المتحدة اللقاح على الرغم من أن كلا من الصين والولايات المتحدة وبريطانيا وزعت عدد من الجرعات أكثر مما وزعت إسرائيل، غير أن نسبتها أقل نظرا لعدد السكان في هذه الدول.

يبلغ تعداد سكان إسرائيل نحو تسعة ملايين و200 ألف نسمة، تم حتى الآن الآن تطعيم مليون و200 ألف شخص، إذ بلغ معدل عدد الأشخاص الذين يتلقون اللقاح يوميا في إسرائيل نحو 115 ألف شخص.

الطفرة في تقديم اللقاح عززت الصورة المحلية لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي أصبح"التطعيم ضد كورونا" أساس حملته الانتخابية، ولكن كيف حدث هذا؟

هناك عدة أسباب يمكنها تفسير الموقف، أولها أن حملة التطعيم انطلقت في 3 ديسمبر الماضي، على أن يتولى 20 مركزاً منتشراً في كافة أنحاء إسرائيل، ولأن نظام الرعاية الصحية للمجتمع الإسرائيلي يحتم على كل فرد من المجتمع أن ينتمي الى صندوق مرضى من صناديق المرضى العمومية الأربعة وذلك وفقا للقانون. من هنا كان من الاسهل على السلطات المسؤولة تنظيم عملية اللقاح عبر سجلات صناديق المرضى الأربع.

السبب الثاني، وهو يتعلق بتبكير التعاقدات بين إسرائيل وشركات اللقاحات، فضلاً عن أن هذه الشركات معنية بتزويد إسرائيل بكميات من اللقاح قبل غيرها بسبب سمعة صناديق المرضى فيها من حيث الكفاءة وجمع البيانات الموثوقة، بحسب ما أفادت به صحيفة نيويورك تايمز.

السبب الثالث، يتعلق بالمبالغ المالية التي دفعتها إسرائيل مقابل اللقاحات ووصولها مبكراً، إذ تشير بعض التقارير أن إسرائيل دفعت مبالغ أكبر من دول أخرى لتحصل على اللقاح مبكراً، وهو ما تم وصفه بـ "التعاقدات السرية".

ومن جانبه صرح وزير الصحة الإسرائيلي يولي إدلشتاين :"إن التكلفة مهما كانت تستحق ذلك لنتمكن من إعادة فتح الاقتصاد الإسرائيلي ولو أسبوع واحد أبكر".