رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أوراسيا ريفيو»: بدأ العد التنازلي لأيام أردوغان في الساحة السياسية

أردوغان
أردوغان

ذكر تقرير لمركز الأبحاث الأمريكي "أوراسيا ريفيو" أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يواجه العديد من التحديات والأزمات الداخلية والخارجية، من أزمة فيروس كورونا وانهيار اقتصاد بلاده إلى تدهور الوضع الحقوقي لأنقرة وخسارتها حلفاءها الأوروبيين، مشيرا إلى أنه قد بدأ العد التنازلي لأيام أردوغان على الساحة السياسية.

ولفت التقرير، الذي نشره المركز على موقعه الإلكتروني، أمس الخميس، إلى أن تحركات أردوغان الأخيرة في السياسة الخارجية بعد فوز جو بايدن في الانتخابات الأمريكية تشير إلي أنه بدأ يدرك أن الوضع قد تغير، وأن العالم لن يتسامح مع سياساته العدائية بعد الآن.

وتابع التقرير أن أردوغان تعهد بـ"فتح صفحة جديدة لعلاقته مع الاتحاد الأوروبي"، وإعرابه عن حرصه على تسوية قضايا التنقيب في شرق البحر المتوسط، نظرا لخوفه من أن تتبع أوروبا سياسة أكثر صرامة معه في ظل حكم بايدن، الذي قد وصف الرئيس التركي من قبل بأنه "مستبد"، ويجب أن "يدفع ثمنًا" لتجاوزاته السياسية.

وأضاف التقرير أن بايدن كان قد أدرج أردوغان ضمن "بلطجية العالم" الذين تعاون معهم الرئيس دونالد ترامب، مشيرا إلى أنه مع توليه السلطة في العام الجديد، من المتوقع أن يواجه أردوغان تحديًا وجوديًا، لا سيما بعد الموافقة على فرض العقوبات عليه من قبل الاتحاد الأوروبي في نفس الوقت الذي اتجهت فيه إدارة ترامب لفرض عقوبات على أنقرة، بسبب شرائها نظام الدفاع الصاروخي الروسي S-400.

وعلى المستوى الداخلي، أعلن أردوغان عن سلسلة من الإصلاحات "الظاهرية" لمعالجة حقوق الإنسان والمخاوف الاقتصادية، والتي تعتبرها الجماعات الحقوقية مجرد محاولة "لتجميل صورة" الزعيم التركي، الذي لا يزال متعنتا في استجابته لمطالب الإفراج عن سياسيين بارزين مثل صلاح الدين دميرتاش، وعثمان كافالا.

ونوه التقرير بأن أردوغان يواجه تحديات اقتصادية كبيرة على المستوى المحلي، مع انخفاض قيمة الليرة إلى مستوى غير مسبوق، وارتفاع معدلات التضخم والبطالة، فضلا عن مواجهته عددًا كبيرًا من الانشاقاقات الحزبية وخسارة حزبه "التنمية والعدالة" أبرز وأهم أعضائه، وتزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا حتى خرجت عن السيطرة، ما دفع الحكومة إلى التغطية على الأرقام الحقيقية لعدد الإصابات والوفيات.