رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر وفرنسا.. علاقات عسكرية استراتيجية قادها السيسي منذ 2014

السيسي
السيسي

تحظى مصر وفرنسا بعلاقات متميزة على المستويات كافة وعلى رأسها الجانب العسكري في ظل توافق بين البلدين على مواجهة التحديات الأمنية المشتركة والإرهاب والتطرف.

وتمثل العلاقات العسكرية بين البلدين دفعة قوية لمجالات أخرى مرتبطة بالأزمات الإقليمية ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتجارة المخدرات والسلاح بخلاف عمليات التدريب المشترك المستمرة بشكل دوري خاصة منذ عام 2014 مع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية.

حسب بيانات للسفارة الفرنسية في القاهرة يوجد أكثر من 70 نشاط تعاون في الخطة السنوية للتعاون في مجال الدفاع بين مصر وفرنسا، ومثل عام 2015 بداية طفرة قوية في علاقات البلدين العسكرية سواء من حيث صفقات السلاح الاستراتيجية مثل حصول مصر على مقاتلات الرافال وحاملتي طائرات طراز ميسترال بخلاف فرقاطات وسفن بحرية متطورة، أو على مستوى التنسيق والتدريب والمناورات المشتركة.

وبدأت منذ عام 2014 علاقات عسكرية قوية كان بدايتها بالتدريب البحرى المصرى - الفرنسى المشترك ( كليوباترا 2014) والذي أجريت منه عدة نسخ لاحقا بين البلدينن وفي 2016 أقيم التدريب المشترك "رمسيس" شارك فيه عناصر من القوات الجوية والبحرية المصرية والفرنسية.

وفى ديسمبر 2017، أجرت فلورنس بارلي وزيرة القوات المسلحة الفرنسية زيارة لمصر، بحث خلالها أوجه التعاون العسكري بين البلدين في مجالات الدفاع والتصنيع المشترك وتبادل الخبرات والتدريب.

واستمرار للتعاون العسكري بين القاهرة وباريس أجرت مصر بمحيط البحر الأحمر في مارس 2018 تدريب مشترك بين بحرية البلدين على مكافحة الألغام البحرية، بمشاركة عدد من القطع البحرية المصرية والفرنسية، وفي يوليو من العام ذاته نفذت وحدات من القوات البحرية للبلدين تدريب بحرى مشترك بنطاق قاعدة البحر الأحمر البحرية، تضمنت استخدام أساليب حديثة لمواجهة تهديدات الأمن البحرى ومكافحة الإرهاب وحماية الأهداف الحيوية ضد التهديدات غير النمطية.

ومن بين أمثلة استمرار التعاون العسكري بين البلدين، التقى الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي مع جينيڨياڨ داريوسك القائد العام نائب وزير الدفاع الفرنسي، لبحث أوجه التعاون العسكري وأنظمة التسليح المتطورة، وكذا مجالات الدفاع والتصنيع المشترك ونقل وتبادل الخبرات والتدريبات المشتركة بين البلدين.

ولاحقا في مارس 2020 أجرت فلورانس بارلى وزيرة القوات المسلحة الفرنسية زيارة لمصر، أكدت خلالها حرص بلادها على تعزيز أوجه التعاون المشترك مع القاهرة كونها دولة محورية ورائدة بالمنطقة.

وخلال الشهر الجاري، انطلقت فعاليات التدريب البحرى الجوى المصرى اليونانى القبرصى المشترك " ميدوزا - 10 " والذى استمر عدة أيام بنطاق مسرح عمليات البحر المتوسط بمصر بمشاركة عناصر من القوات الفرنسية حيث شتمل التدريب على تنفيذ العديد من الأنشطة منها قيام القوات المشاركة فى التدريب بأعمال التخطيط وإدارة أعمال قتال بحرية وجوية.

وعلى مستوى الصفقات الحيوية، في فبراير 2015 تم التوقيع على اتفاق تقوم بموجبه فرنسا بتوريد 24 طائرة مقاتلة من طراز "رافال" وفرقاطة متعددة المهام من طراز "فريم" لمصر، فضلًا عن تزويد القوات المسلحة بالأسلحة والذخائر اللازمة للطائرات والفرقاطة، وفي أكتوبر من العام ذاته تم لتوقيع على خطاب للنوايا حول الأمن والدفاع بالإضافة إلى عقد شراء حاملتيّ المروحيات طراز "ميسترال" كما تسلمت مصر 4 قطع بحرية فرقاطة في الفترة من 2015-2017، هذا بخلاف عمليات التصنيع العسكري المشترك مثل تصنيع الفرطاقة طراز جويند في مصر.