رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معاهدة الأجواء المفتوحة.. هل يشعل انسحاب واشنطن اضطرابًا جديدًا في العالم؟

معاهدة الأجواء المفتوحة
معاهدة الأجواء المفتوحة

أنهت الولايات المتحدة رسميًا مشاركتها في معاهدة الأجواء المفتوحة، بعد نصف عام من إعلان اعتزامها الانسحاب من الاتفاقية التي تهدف إلى تعزيز الثقة من خلال السماح للدول بمراقبة جيوش بعضها البعض.

يذكر أنه يمكن لأي بلد الانسحاب من المعاهدة بعد 6 أشهر من الإخطار الرسمي للشركاء، وهو ما فعله الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب في 21 مايو الماضي، بإعلانه الانسحاب.

وترصد "الدستور" أبرز المحاور حول المعاهدة:

- مضمون المعاهدة
تسمح معاهدة الأجواء المفتوحة، بين روسيا والولايات المتحدة و33 دولة أخرى، معظمها منضوية في حلف الأطلسي، لجيش أي بلد عضو فيها بتنفيذ عدد محدد من الرحلات الاستطلاعية فوق بلد عضو آخر بعد وقت قصير من إبلاغه بالأمر، بالإضافة إلى أنه يمكن للطائرة مسح الأراضي تحتها، وجمع المعلومات والصور للمنشآت والأنشطة العسكرية.

وتهدف المعاهدة لتعزيز التفاهم المتبادل والثقة بين الدول الموقعة، فضلًا عن أنها تعد أداة مهمة في ضبط التسلح عالميًا، كما تسمح الاتفاقية التي أطلق عليها "السماوات أو الأجواء المفتوحة" للدول الموقعة عليها ومنها الولايات المتحدة وروسيا بالقيام بعدة طلعات مراقبة سنويا في أجواء الدول الأخرى المشاركة في الاتفاقية.

- بوادر الأزمة بين موسكو وواشنطن
وجه مارك إسبر وزير الدفاع الأمريكي الأسبق في مارس الماضي، اتهامات ضد روسيا بانتهاك المعاهدة، من خلال حظر الرحلات الجوية الأمريكية وغيرها من الرحلات الخارجية فوق مدينة كالينينجراد الواقعة على بحر البلطيق وبالقرب من جورجيا.

كما أن الولايات المتحدة تشعر بالامتعاض لأن روسيا لن تسمح برحلات جوية أمريكية فوق المناطق التي تعتقد واشنطن أن موسكو تنشر فيها أسلحة نووية متوسطة المدى تهدد أوروبا.

- مخاطر انسحاب واشنطن
يزيد هذا الانسحاب من مخاطر تفكيك قواعد الأمن المتفق عليها بين الولايات المتحدة والقوى الغربية من جهة، وروسيا من جهة، مع ما يتضمنه ذلك من تهديدات للأمن الأوروبي بالدرجة الأولى، والأمن العالمي عبر الأطلسي تاليًا.