خبير: يمكن استخدام المياه المعالجة في المزارع السمكية ومحاصيل نوعية

أولت الحكومة ممثلة في وزارة الموارد المائية والري، اهتمامًا متزايدًا لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية المُتاحة وترشيد استهلاك المياه باعتبارها أهم مقومات الحياة، وذلك في ظل زيادة الاحتياجات المائية وثبات الحصة المتاحة، بالإضافة إلى تنفيذ استراتيجية لإدارة منظومة الموارد المائية تتضمن العديد من المحاور أهمها ترشيد استخدام كافة الموارد المائية المتاحة وتعظيم العائد منها ورفع كفاءتها.

وقال الدكتور علاء عبدالله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية في جامعة الخليج بالبحرين، إن وزارة الري حددت رؤية مستقبلية للتعامل مع المياه في 4 محاور، وهي "تنمية الموارد المائية، وترشيد الاستخدام، وتنقية أي معالجة مياه الصرف الصحي والزراعي، بالإضافة إلى تهيئة البيئة المناسبة من خلال التشريعات والقوانين.

وأوضح أستاذ الموارد المائية  لـ"الدستور"، أنه بالنسبة لتنمية الموارد المائية فيمكن الاستفادة من الإمكانات المتاحة من ‏المياه الجوفية فى تنفيذ مُقترح التنمية الزراعية لزيادة المساحات المزروعة بكافة محافظات الجمهورية ‏ومشروع المليون و500 ألف فدان، حيث يمكن تحلية واستخدام المياه الجوفية عالية الملوحة في الزراعة لسلالات محددة من ‏المحاصيل.

وأشار الصادق، إلى إمكانية استغلال المياه المعاد معالجتها في المزارع السمكية، كما يمكن أن تقوم المحافظات ‏الساحلية بالاعتماد على تحلية مياه البحر والمياه الجوفية شبه المالحة كمصدر لمياه الشرب تفاديًا لنقل مياه ‏النيل لمسافات طويلة، وأيضًا استغلالًا لهذا المورد غير التقليدي للمياه.