بيومي: على العرب إعادة فتح الملفات النووية التي أغلقت في عهد موسى

قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن صراع إيران مع الغرب بسبب محاولة اعتمادها على نفسها في تخصيب اليورانيوم والوقود النووي، ومن حقها إنشاء برنامجها النووي السلمي ومن حق العرب أيضا إنشاء برامج وفتح ملفات كانت مغلقة تختص بالتعاون فيما بينهم في هذا المجال.

وأضاف في حواره ببرنامج "عيون الحقيقة" على الفضائية المصرية، إن طوال فترة الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد في حكم إيران وأمريكا والدول الغربية تحاول أن تتفاوض معه للتخلي عن البرنامج، لكنه كان أكثر تشددا حتى خلفه الرئيس الحالي حسن روحاني ليتفاوض بسهولة حول البرنامج، ويثبت أن إيران صاحبة دبلوماسية عالية المستوى، مضيفا أن أمريكا ظهر وزنها الحقيقي بعد تعنت الرئيس الإيراني السابق نجاد والذي لم تستطع أن تغير من سياسته في الجلوس معها للتفاوض في شيء.

وأوضح بيومي، أن إيران على حق فيما تريد تنفيذه، طالما أنها تريد استخدام برنامجها النووي في أغراض سلمية، وكذلك من حق الدول العربية أن تبدأ في البرنامج ذاته.

وشدد في حواره على ضرورة أن تبدـ مصر بالتعاون مع الدول العربية في الدخول للنادي النووي السلمي لجعل توازن بين الدول العربية وإيران وإسرائيل، مضيفا أن مصر عليها سرعة إنجاز برنامجها النووي السلمي، مؤكدا أن العلماء المصريين علي كفاءة عالية، خاصة أن أبناء مصر موجودون في هذا المجال من القديم،  كما أن مصر لديها الكفاءات العالية التي تديرأماكن حساسة موجودة بمصر مثل قناة السويس وغيرها.

وأكد أن ملفات مهمة أغلقت في مصر كانت مفتوحه للمناقشة في وقت عمرو موسي رئيس الجامعة العربية الأسبق، بعد أن تم غلقه مرة واحدة بين الدول العربية، مضيفا أن الملفات كانت خاصة بثلاثة مواضيع هي فتح البرنامج النووي والفضائي والتكنولوجيا الوراثية والخاصة بالعرب.

وقال إن الدول الكبري تكيل بمكيالين فبعد الاتفاق الذي يجري بين أمريكا وإيران حول حقها في البرنامج النووي، مضيفا أن إسرائيل قالت إن لديها 300 رأس نووي، وطالبنا أن نعرف ما تمتلكه إسرائيل من قنابل أو صواريخ، ولكنهم رفضوا الإفصاح عن ممتلكاتهم النووية، بعد تهديدهم بضرب مصر به في حرب 1973 وذلك لحدوث قلاقل وخوف عربي.

ومن ناحية عمان، قال إن تمثيلها عن العرب في التفاوض عن البرنامج الإيراني، قال إن العلاقات الدولية تزيد من علاقات الدول وتجعل قراراتها قوية حتي ولو كانت صغيرة الحجم.

وأضاف أن هناك تساؤلات كثيرة حول فتح علاقات مع إسرائيل وليس هناك علاقات مع إيران، قال إن طهران هي التي قطعت العلاقة مع مصر بعد ثورة يونيو حزنا علي حكم الإخوان، وأنها أطلقت اسم الإرهابي قاتل السادات على أحد شوارعها بالإضافة لكثير من الحركات العدائية التي قامت بها.

وطالب بيومي العرب وجامعة الدول العربية برجوع مجلس أركان الجيوش العربية الذي كان يتم وألغي، خاصة أن الظروف المستجدة على الساحة تلزم بعودة التعاون العسكري الجاد.