رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«السياحة» تكشف أهم القطع الأثرية المعروضة بمتحف شرم الشيخ

متحف شرم الشيخ
متحف شرم الشيخ

أوضح الدكتور محمود مبروك، مستشار وزير السياحة والآثار، تفاصيل سيناريو العرض المتحفي لمتحف شرم الشيخ الذي يفتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، مشيرًا إلى أن السائح الذي سيزور المتحف سيتعرف على الحياة التي عاشها المصري القديم، وكيف أنها كانت متطورة ومتقدمة عن دول العالم في هذا الوقت.

وقال مستشار الوزير، اليوم السبت، إن المتحف يضم 3 قاعات مهمة، الأولى القاعة الكبرى، والتي تعبر عن الإنسان والحياة البرية في مصر القديمة، عن طريق عرض عدد من اللوحات تمثل الأسرة المصرية في مراحل تاريخية مختلفة، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأضاف أن القاعة الكبرى تضم أيضًا مجموعة من تماثيل (السفنكس) التي تمثل الهيئة الحيوانية مع الآدمية، وتمثالًا لرجل بجانب ابنته الصغيرة، بالإضافة إلى عدد من الحيوانات المقدسة في مصر القديمة مثل القطط والجعارين المختلفة الأشكال والأحجام، والتي تم اكتشافها عام 2019 بمنطقة آثار سقارة.

ولفت مبروك، إلى أن القاعة الثانية تسمى (الممر الحتحوري)، وسميت بهذا الاسم نظرًا لوجود عدد كبير من القطع الخاصة بالإله حتحور، إلى جانب بعض التماثيل للملوك تحتمس الأول وحتشبسوت ونختنابو ورمسيس الثاني ورمسيس الثالث.

وأوضح أن القاعة الثالثة (منطقة المقبرة) هي محاكاة لمقبرة أثرية كاملة بكافة تفاصيلها، وما تحتوي عليه من قطع أثرية يتم وضعها مع صاحب المقبرة، وتضم بابًا وهميًا يرجع إلى عصر الدولة القديمة، والتابوت الداخلي والخارجي لـ"إيست إم خب" زوجة بانجم الثاني وكاهنة المعبودة إيزيس، وعددًا من التماثيل الأوشابتي والأواني الكانوبية، وتمثالًا للإله أوزوريس، وبردية لكتاب الموتى، و"كارتوناج" يغطى به جسد المتوفي.

ولفت مبروك، إلى أن العرض المتحفى يضم قاعة الحضارات، التي تعرض بها قطع أثرية من جميع الحضارات التى مرت بها مصر "العصور اليونانية والرومانية والبيزنطية والعثمانية"، إضافة لحضارات لم تستوطن بمصر، لكن أثرت فيها، مثل الحضارة الصينية التى مرت من خلال طريق الحرير.

وقال إنه يتم، لأول مرة في متحف، عرض حمام يعود لعصر البطالمة، وهو حمام "تل الحير" الذي تم نقله من شمال سيناء ليعرض في المتحف، وهو يعد نتاج أول حفائر مصرية بعد تحرير سيناء عام 1983، كما سيتم عرض نموذج أثري لغرفة من الحضارة العثمانية، تضم الزخارف المختلفة، وكل القطع التى تعبر عن هذه الحضارة.

وأضاف مبروك، أنه ستكون هناك غرفة أخرى خاصة بالحضارات الصحراوية (السيناوية والسيوية)، وتشهد عرض خيمة بها كل ما تمثله هذه الحضارات من زخارف وبراقع من الذهب والفضة وقطع الأثاث البسيطة.

وكشف عن أهم القطع الأثرية التي يعرضها المتحف، ومنها قطعة نادرة من الموزاييك من الإسكندرية ترجع إلى القرن الرابع قبل الميلاد، وتمثال للإله "إيروس" وهو يصطاد الغزلان والتي تعرض بمدخل المتحف، وتمثال آخر نادر للإله "بس" من الطين غير مكتمل الحرق والذي يعرض بالقاعة الكبرى، إلى جانب رأس الملكة حتشبسوت التي عثر عليها في المعبد الجنائزي لحتشبسوت عام 1926 بالدير البحري بالأقصر.

وأشار مبروك، إلى أن متحف شرم الشيخ يعرض (مركبتي دهشور الخشبيتي)، اللتين يبلغ طولهما أكثر من 10 أمتار وعرضهما 2.30 مترا، وتخصان الملك سنوسرت الثالث من الدولة الوسطى، لافتا إلى أن تلك المركبتين تم اكتشافهما بجوار هرم سنوسرت الثالث بدهشور، وتم نقلهما إلى المتحف المصرى بالتحرير، وإعادة تركيبها وعرضهما منذ عام 1910.