رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«قطار الأمل».. عمرو يواجه صعوبات الحياة بكروت الشحن (فيديو)

عمرو جمعة
عمرو جمعة

لم تقف الإعاقة أمام إصراره على الكفاح والاعتماد على نفسه لكسب رزقه بعمل حلال يكفيه ويكون عائل له ولوالدته التي تشاركه آلامه وأحلامه منذ أن تعرض لحادث فقد فيه ساقيه وذراعه، ليبدأ البحث عن عمل مناسب لحالته فيقع اختياره على بيع كروت الشحن بقطار أبوقير، ورغم حالته الصحية إلا إنه وجد في عمله البسيط الرضا.

في إحدى الأزقة الشعبية بمنطقة أبو سليمان شرق الإسكندرية، التقت «الدستور» عمرو جمعة، 35 عامًا حيث يقطن مع والدته المسنة في منزل بسيط، لا يخرج من منزله إلا للعمل.

يقول عمرو إنه تعرض لحادث قطار في عام 2008، أثناء خروجه من عمله كفرد أمن باليومية في إحدى الفنادق وكان متوجهًا إلى عمل آخر حيث كان يعمل جزارًا، لكنه فوجئ بالقطار أمامه وفي لحظة كان قد فقد ساقيه وذراعه، حيث أجرى عملية بتر للساقين مع زراعه اليسرى.

أضاف لـ «الدستور» أنه حاصل على دبلوم صناعي، وبعد الحادث حاول أن يحصل على وظيفة تناسب حالته الصحية، لكن لم يعثر على أي وظيفة، ليمكث في البيت مدة طويلة ويحاول بعدها أن يعتمد على نفسه ويعمل في إحدى المحلات الخاصة بصديقه، ليتجه بعد ذلك لعمل حر وهو شحن الهواتف المحمولة وبيع كروت الشحن داخل قطار أبو قير.

أوضح عمرو أنه رأي في هذا العمل راحة كبيرة حيث إنه يعاني من مرض نفسي وهو الاضطراب الوجداني ومستمر على العلاج، والعمل والتعرف على الناس والتحدث معهم يجعله في حالة نفسية أفضل، لذلك وجد في عمله في القطار بتلك المهمة علاجًا لهمومه التي يعاني منها.

وتابع أن يومه يبدأ بصلاة الفجر، ثم تحضير أدواته ويتجه للقطار في السابعة صباحًا الذي يستقله من محطة غبريال إلى أبو قير، ويعود معه إلى محطة مصر وهكذا حتى الثانية ظهرًا، لافتًا إلى أن الجميع يساعده من مسؤولي القطار والمواطنين وعمال النظافة جميعهم يحبونه ويساعدونه في استقلال القطار.

أشار إلى أنه كان يعتمد على نفسه من خلال الكرسي المتحرك الكهربائي للوصول لمحطة القطار، لكن الكرسي أصبح لا يعمل فبدأ يستأجر «توك توك» لإيصاله لمحطة القطار ويعيده إلى المنزل، لافتًا إلى أنه بعد انتهاء عمله يذهب لشراء ما يحتاجه من كروت الشحن، بجانب تسديد ماكينة الفيزا التي قام بشرائها لزيادة دخله، وما يتبقي يكون لمتطلبات المنزل واحتياجاته هو ووالدته«الحمد لله ربنا بيرزق».