رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حَيّة قطر.. دراسة تكشف بالأسماء: التنظيمات الإرهابية التى تمولها موزة حول العالم

موزة
موزة

لا تستطيع موزة بنت ناصر المسند، والدة أمير قطر، تميم بن حمد، العيش دون الشروع فى مخططات خبيثة تبث بها شرور العالم التى تحملها داخلها، والسعى بكل ما تملكه من أموال إلى «تسمين» وحش «الإرهاب الأسود»، والصعود إلى القمة عبر إراقة الدماء حول العالم.
تعمل «موزة» بشكل مستمر على دعم الإرهاب، وفى سبيل ذلك سخّرت ما تسمى «مؤسسة قطر الخيرية»، التى ترأسها، من أجل تمويل «جماعات الدم»، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابى، حتى إنها موّلت 138 مشروعًا فى جميع أنحاء أوروبا، معظمها يتعلق بالتنظيم، بعشرات ملايين اليوروهات.
وفضحت دراسة جديدة صادرة عن المركز الدولى لدراسة التطرف فى جامعة «كينجز كوليدج لندن» البريطانية، بعنوان «الحركة الإسلامية فى بريطانيا»، الوجه القبيح لـ«موزة»، الحاكمة الفعلية لقطر، وكيف أسهمت فى توجيه أكبر تمويل ممكن للجماعات الإرهابية، وهو ما نستعرضه فى الموضوعات التالية.

«راعية الإرهاب»
قررت موزة افتتاح مكتبًا تمثيليًا لمؤسستها فى لندن، خلال عام 2012، وأطلق عليه «مؤسسة قطر الخيرية فى بريطانيا - QCUK»، وهدف لإدارة تمويل المشروعات فى أوروبا، ومعظمها مرتبطا بتنظيم «الإخوان» الإرهابى، وكان أكبر مبلغ قُدم إلليه هو 27.7 مليون جنيه إسترلينى، دفعة واحدة، ما بين عامى 2016 و2017.
ولم تتوافق التمويلات التى قدمتها مؤسسة قطر الخيرية فى الدوحة إلى مكتبها فى لندن مع المثبت فى الوثائق، فى الوقت الذى زعمت فيه المؤسسة أنها صرفت هذه الأموال على العديد من المشروعات التابعة لها داخل الدول الأوروبية.. «موزة» مولت مشروعات الإرهابية بـ37.8 مليون إسترلينى.

«سيدة الإرهاب»

رصدت «موزة» مبالغ طائلة لتغذية الإخوان، وتسخير الإمكانيات لها من أجل تنفيذ مخططتها الخبيث، وقدمت مدفوعات مباشرة من مقرها فى الدوحة إلى فرع بريطانيا، لتمويل مركز «النور» و"الرحمة" في فرنسا وسويسرا.

وتعد المشاريع تلك هي الأكبر بين 140 مشروعًا ممولًا من قبل «مؤسسة موزة»، من وراء ستار الأعمال الخيرية، ويقع على مساحة 406 كيلومتر مربع، وبلغ تمويلهما 516.75 مليون استرليني.. تفاصيل تمويل موزة لـ«أكبر مشروع إخواني» في فرنسا.

«خزينة الإرهاب»
أرسلت مؤسسة موزة تمويلات لـ«المركز الثقافى الإسلامى» فى إيطاليا، بقيمة 12.25 مليون جنيه إسترليني، وكان مقامًا على 5.2 كم، وتم إغلاقه فى عام 2017، كما أرسلت تمويلًا قدره 5.52 مليون جنيه إسترلينى إلى المنظمات الإرهابية فى فرنسا وألمانيا وإيطاليا.

وظهر أن كيانًا يسمى «المعهد الأوروبى للعلوم الإنسانية EIHS»، يقع فى مدينة «شاتو شينون» الفرنسية، يستفيد من هذا التمويل، ويرتبط بجماعة الإخوان، زطلب مؤسسوه من يوسف القرضاوى الإخوانى الهارب إلى الدوحة، تصميم مناهج تدريبية لطلابهم... كواليس تمويل «موزة» لمراكز التطرف في 3 دول أوروبية.

«تعاونوا على الإثم»

أجرت مفوضية المؤسسات الخيرية فى بريطانيا تفتيشًا على فرع «مؤسسة موزة»، وأعربت عن قلقها زيف ما تروجه المؤسسة بشأن استقلالها عن مقرها الرئيسى فى الدوحة، بينما تمول مشروعات يحددها ذلك المقر، مشددة على أن جميع أمناء مديرى الفرع البريطانى، مرتبطون بالفرع الرئيسى فى قطر، إضافة إلى عضوية «مؤسسة موزة» فيما يدعى «ائتلاف الخير» الذى يديره القرضاوى.

وتتولى موزة تمويل أعضاء الإخوان، وتتستر عليهم تحت مسميات مهنية، بادعاء أنهم يعملون لديها، ويتقاضون رواتب، أبرزهم القيادى الإخوانى المنشق كمال الهلباوى، مؤسس «رابطة المسلمين فى بريطانيا»، وبلجاسم كحلاليش رئيس مكتب مؤسسة قطر داخل لندن، وخادم الراوى مدير ما يسمى «المعهد الأوروبى»، الذى هو فى الأساس أكاديمية لتدريب عناصر «الإخوان» فى فرنسا، وتوفيق قاسمى الرئيس التنفيذى لدار رعاية المسلمين التابع لجماعة «الإخوان» فى لندن... موزة تستعين بقيادات الإخوان في مؤسساتها لنشر الإرهاب.

«المُحتالة»

لجأت موزة إلى الاحتيال خشية من افتضاح أمر مؤسستها «قطر الخيرية» التي هي أكبر أداة لديها لتمويل المراكز والكيانات المتطرفة، خاصة المرتبطة بالإخوان، وعندما استشعرت القلق على تمويلاتها الإرهابية، لجأت إلى إطلاق اسم جديد على فرع مؤسستها فى بريطانيا، ونقله من لندن، وإجراء تغييرات فى كبار الموظفين، وأُعلن، فى أكتوبر 2017، عن إعادة تسمية فرع لندن إلى «Nectar Trust» التى تعنى بالعربية «رحيق الثقة».

ورغم وصف المؤسسة القطرية المركز بأنه يسهم فى «التماسك المجتمعى»، إلا أن هذا يعد أمرًا مشكوكًا فيه، ويعد أبرز الشخصيات التى تولت إدارة فرع «مؤسسة موزة» فى لندن هو أيوب أبواليقين، الذى شغل منصب مدير عام فرع المؤسسة منذ مايو 2013، وترك منصبه فى 2017، وهو فرنسى الجنسية، وتولى القطرى يوسف الكوارى منصب الرئيس التنفيذى لهذا الفرع، وهو المنصب الذى كشف عن نفاقه، فرغم إصداره فتاوى تحرم أداء القسم الإنجليزى للحصول على الجنسية البريطانية، وحذر من وجود صداقات مع اليهود والمسيحيين، إلا أنه تولى مهام المؤسسة هناك.... «موزة» تغير اسم مؤسستها بعد فضيحة دعم الإرهاب.