رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الوجه الآخر لـ جمال عبدالناصر.. «مفتون بشعر المتنبي وروايات تشارلز ديكنز»

جمال عبد الناصر
جمال عبد الناصر

«من الصعب القول إن عبدالناصر، منذ بداياته الأولى كان منتج ثقافة، ولكنه كان متفاعلًا صادقًا مع رموز الثقافة ودلالاتها، كان متلقيًا جيدًا للرموز ومتفاعلًا معها».. بهذه الكلمات وصف الكاتب الكبير الراحل محمد حسنين هيكل الوجه الثقافى للرئيس الراحل جمال عبدالناصر فى كتاب "محمد حسنين هيكل يتذكر: عبدالناصر والمثقفون والثقافة" للكاتب يوسف القعيد، والصادر عن "هيئة الكتاب" عام 2013.

فى ذكرى رحيله الخمسين، كان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الذى رحل عن عالمنا فى يوم 28 سبتمبر من عام 1970، مخلفًا وراءه خسارة كبرى شعر بها الشعب المصرى بصفة خاصة، كان حافظًا للشعر، وقارئًا لروايات تشارلز ديكنز، وهو ما صرح به "هيكل" عند حديثه لـ"القعيد".

"خلت الرقاع من الرخاخ.. وفرذنت فيها البيادق" هو بيت شعر لأبو الطيب المتنبي كان يحفظه عن ظهر قلب ويردده كثيرًا، ويقول "هيكل" عن ذلك: "بعد خروج الملك فاروق من مصر وتساقط الشخصيات القديمة مثل سقوط أوراق الشجر فى فصل الخريف، لأنه من أسباب قيام هؤلاء الشباب بما قاموا أن يلعبوا بدور مباشر فى العمل السياسى فنجد أن جمال عبدالناصر يستشهد ببيت من الشعر".

فى موقف آخر يكشف "هيكل" خلال حديثه لـ"القعيد" عن شغف "ناصر" بقراءة روايات تشارلز ديكنز، وذلك عندما التقاه قبل اندلاع ثورة 23 يوليو 1952، وسأله عن تدخل الجيش فى المشهد، وموقف الإنجليز من ذلك وما قد يترتب عليه من اشتباكات، فقال له ناصر: "الدماء، ويا جماعة افتكروا قصة مدينتين لتشارلز ديكنز الرواية الشهيرة عن الثورة الفرنسية".

وعن قراءات الرئيس الراحل جمال عبدالناصر للكتب، يذكر "هيكل" أنه عندما صدر كتابه "إيران فوق بركان" عام 1951، زاره "ناصر" وطلب منه نسخة من الكتاب، وكان وقتها سعره 10 قروش، فأهداه نسخة منه.