رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كوريا الجنوبية وأمريكا تتفقان على تقدم فى الاستعدادات لنقل حق قيادة العمليات العسكرية

 قيادة العمليات العسكرية
قيادة العمليات العسكرية

اتفقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية على أن التدريبات المشتركة، خلال شهر أغسطس الماضي، ساعدت في إحراز تقدم في الاستعدادات لنقل حق قيادة العمليات العسكرية في زمن الحرب من واشنطن إلى سول، وفقًا لما ذكرته وزارة الدفاع في سول اليوم الجمعة.

وقالت الوزارة، في بيان صحفي مشترك مع الولايات المتحدة بحسب ما أوردته وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية: "اتفق الجانبان على أن تدريب مركز القيادة المشترك في أغسطس 2020 كان خطوة لتحديد شروط تقييم القدرة التشغيلية الكاملة ".

وكان نقل القيادة العسكرية أحد بنود جدول أعمال الدورة الثامنة عشرة لحوار الدفاع المتكامل بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، التي عقدها البلدان عبر الفيديو يومي الأربعاء والجمعة، إلى جانب القضية الكورية الشمالية والقضايا الأمنية الأخرى.

وقد أجرى البلدان الاختبار الأولي للقدرة التشغيلية في العام الماضي، وخططا لإجراء اختبار القدرة التشغيلية الكاملة في هذا العام، لتقييم مدى استعداد كوريا الجنوبية لاستعادة القيادة العسكرية في زمن الحرب، لكنهما عجزا عن إجراء الاختبار هذا العام، حيث اضطرا إلى تقليص التدريبات الصيفية بسبب تفشي جائحة كورونا.

وبعد إجراء اختبار القدرة التشغيلية الكاملة، من المقرر أن يتم إجراء اختبار قدرات المهام الكاملة.
وتسعى حكومة سول إلى استعادة حق قيادة العمليات العسكرية قبل انتهاء ولاية الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه- إن في مايو 2022، على الرغم من أن نقل القيادة لا يعتمد على التوقيت، وإنما على توافر شروط معينة.

وخلال اجتماع حوار الدفاع المتكامل، ناقش الجانبان أيضًا سبل تعزيز تحالفهما لردع التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية واتفقا على مواصلة التعاون الوثيق.

وجاء في البيان أن «الجانبين أعادا التأكيد على الهدف المشترك لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، من أجل إقامة السلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية ونزع السلاح النووي لكوريا الشمالية بشكل كامل».

وأوضح البيان أن وفدي كوريا الجنوبية والولايات المتحدة شددا على أهمية تعزيز الموقف الدفاعي القوي المشترك واتفقا على مواصلة المشاورات السياسية رفيعة المستوى ومشاركة المعلومات وتبادل الأفراد من أجل تحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية ومنطقة شمال شرق آسيا المحيطة بها.

وقال البيان إن الجانبين "قيَّما أن اجتماع حوار الدفاع المتكامل الأخير أكد من جديد التضامن القوي للتحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وعزز نظام التعاون بين البلدين».

وقد تم إطلاق حوار الدفاع المتكامل في عام 2011، وينعقد عادةً مرتين في كل سنة.

يُذكر أن كوريا الشمالية لم تتخذ أي إجراءات عسكرية كبيرة في الأسابيع الأخيرة وسط التحديات المحلية، مثل المخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد، والأضرار الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة والأعاصير.

لكنها تعمل على إقامة عرض عسكري للاحتفال بالذكرى السنوية لتأسيس حزب العمال في شهر أكتوبر المقبل، والذي يمكن استخدامه لعرض أسلحة استراتيجية جديدة، مثل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والصواريخ البالستية التي تطلق من الغواصات.