رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«نفسي ربنا يكرمني ببيت».. قصة كفاح بائع ذرة في شوارع أسوان

بائع ذرة في شوارع
بائع ذرة في شوارع أسوان

حكمت عليه ظروفه الاجتماعية التخلي عن تعليمه وتحمل المسئولية مبكرًا، بالسن الذي يتمتع به غيره بكامل وسائل الرفاهية، حيث إنه ترك المدرسة فى الصف السادس الابتدائي ليقع على عاتقه مسئولية الإنفاق على شقيقاته الأربع، واستكمال مسيرة والده فى بيع "الذرة الشامية" خلال موسمها بفترة الصيف والالتحاق بوظيفة أخرى بموسم الشتاء، سعيًا وراء رزقه وتوفير الاحتياجات اليومية لأسرته.

على الرغم من ارتفاع درجة حرارة الطقس خلال موسم الصيف بمحافظة أسوان، إلا أن المسئوليات التى تقع على عاتقه تجعله يقاوم كل ذلك، وبأحد الجوانب المجاورة لقُضبان مزلقان السكة الحديد بمدينة كوم أمبو، يجلس إبراهيم فريدعبدالستار سالم، صاحب الـ25 عامًا لبيع "الذرة الشامية" أو ما يطلقوا عليه الأهالى "القناديل"، فى الأوقات شديدة الحرارة.

يقول بائع الذرة الشامية إنه توارث هذه المهنة من والده ويعمل بها منذ صغره عندما كان فى الصف السادس الابتدائي وبعدها ترك تعليمه، سعيًا وراء رزقه ويتحمل المسئولية، وأنه يجلس بهذا الجانب من قضبان السكة الحديد منذ حوالى 16 عامًا، موضحًا أنه يبدأ عمله بافتراش الذرة الشامية وشويها بشكل يومي طوال موسمها في فصل الصيف من الثالثة مساءً وحتى الثانية عشرة صباحًا، أما فى الموسم الشتوي يسعى وراء رزقه فى بيع الخردوات، حتى يستطيع توفير احتياجاته وأسرته.

وأوضح لـ"الدستور"، أنه بشترى محصول الذرة الشامي من الأراضي الموجودة بالقرى التابعة لمركز كوم أمبو أبرزهم قرية السبيل، وعزبة العرب، مؤكدًا أن أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد لم يكن لها تأثير على حركة البيع والشراء، وأن أسعاره لم تختلف عن الموسم السابق، وتتراوح ما بين جنيه و 4 جنيهات، مشيرًا إلى أنه بهذا العمل بتحمل مسئولية 4 شقيقات، إضافة إلى زوجته.

واختتم بائع الذرة حديثه بتقديم نصيحة للشباب بالعمل والكفاح وتحمل المسئولية: "ربنا قال اسعى ياعبد وأنا معاك"، مضيفًا أنا بسعى ونفسي ربنا يكرمنى ويبقالى شقة أو بيت بتاعى أعيش فيه، لأني عايش فى إيجار وسعره غالي عليا، بس الحمد لله على كل شيء".