رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر تستعد لعودة الدراسة بتدابير صارمة تواكب تعليمات «الصحة العالمية»

الصحة العالمية
الصحة العالمية

خرجت منظمة الصحة العالمية بالأمس بمفاجأة من العيار الثقيل، فبعد أن أكدت أن الأطفال أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا، قامت بتحليل بيانات 6 ملايين حالة من دول مختلفة، ورصد التحليل زيادة ملحوظة في عدد الحالات بين الفئات العمرية الصغيرة من 0 لـ24 سنة في الفترة الأخيرة، ورغم أن نسبة من تم عليهم هذا التحليل لا تتخطى 1% من عدد الإصابات على مستوى العالم، إلا أنه قد يكون إنذار لإرجاء خطوة عودة المدارس بالشكل الطبيعي والاكتفاء بالدراسة أونلاين مثلما حدث في النصف الدراسي الثاني من العام الدراسي 20192020.

وانطلاقًا من ذلك، أكدت الدكتورة داليا سمهوري، مدير برنامج الاستعداد للطوارئ واللوائح الصحية الدولية بمنظمة الصحة العالمية، أنه لا يزال هناك حاجة لمزيد من الأبحاث حول فكرة عودة الطلبة للمدارس، قائلة، في تصريحات لها في مؤتمر عبر الفيديو كونفرس: "لا يزال هناك تخوف كبير من أن يتسبب قرار عودة المدارس في انتشار العدوى أو الانتقال للموجة الثانية من الوباء، لكننا نجد صعوبة في أن نؤكد أو ننفي ذلك لنقص الأبحاث".

ورغم ذلك، أعلن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، عودة الدراسة للعام 2020/2021 في 17 أكتوبر المقبل، مع اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية، على أن يستمر الفصل الدراسي الأول حتى يستمر حتى 24 يونيو 2021، مع المحافظة على فكرة التباعد الجسدي والالتزام بارتداء الكمامات وغيرها من الإجراءات الاحترازية.

لكن هل هذا القرار يضع أطفال المدارس في مأمن بعيدًا عن الإصابة بـ"كورونا" خاصة مع تحورات الفيروس بين الحين والآخر؟

يقول الدكتور حسني سلامة، أستاذ الأمراض المعدية، إن الأطفال ليسوا بعيدين عن العدوى بالفيروس إذا لم يتم الاهتمام بالإجراءات الوقائية، فلا غنى عن ارتداء الكمامات، والمحافظة على التباعد بين الطلاب بما لا يقل عن 2م، وتقليل أعدادهم في الفصول، والمنع التام لتناقل أدواتهم فيما بينهم كذلك الطعام.

وأكد "سلامة" على ضرورة الاهتمام التعقيم المستمر للمباني ودورات المياه، ونشر التوعية بين التلاميذ بغسل الأيدي وتعقيمها باستمرار، مشيرًا إلى أنهم غير محصنين من الإصابة، خاصة أن الإصابات بينهم لا تظهر جلية مثل البالغين.

ومن ضمن الخطة المقرر اتباعها بعد عودة المدارس، أن يتم تخصيص غرفة للعزل المؤقت للحالات التي يشتبه إصابتها سواء بين الطلاب أو المدرسين أو الأطقم المعاونة، لحين حضور طبيب متخصص وولي أمر للشخص المشتبه فيه لتحويل الحالة إلى المستشفى بناء على تعليمات الإدارة التعليمية.

وعن ذلك، يقول الدكتور أشرف عقبة، رئيس قسم الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس، عن مواصفات تلك الغرفة، بأن تحتوي على الأدوية اللازمة مثل فيتامينات وزنك وخافض للحرارة وأدوية السعال والإسهال ورفع المناعة، مع وجود أدوات تعقيم داخل الغرفة، وتطهيرها باستمرار تحسبًا لدخول شخص غير مصاب بعد نقل شخص مصاب مكث بتلك الغرفة لفترة.

وبحسب الموقع الرسمي لليونيسيف، تم نشر عدد من الإجراءات الواجب اتباعها في حال عودة المدارس، منها: التدرّج في بدء اليوم الدراسي وإنهائه، بحيث يبدأ وينتهي في أوقات مختلفة لمجموعات مختلفة من الطلاب، تنظيم دوام المدارس على فترات لتقليص عدد الطلاب في الصفوف، نظافة مرافق المياه، تحسين إجراءات النظافة الصحية، كغسل اليدين، والآداب التنفسية (أي احتواء السعال والعطس بالذراع بعد ثني الكوع)، وإجراءات التباعد الاجتماعي، وإجراءات تنظيف المرافق والممارسات الآمنة لإعداد الأغذية، تدريب الموظفين الإداريين والمعلمين على ممارسات التباعد الاجتماعي وممارسات النظافة الصحية في المدرسة.