آيات نوري: قمة عمان بين مصر والعراق والأردن حملت رسائل قوية
أكدت آيات مظفر نوري عضو ائتلاف النصر بالبرلمان العراقي، أن قمة عمان الثلاثية بين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، حملت عدة رسائل قوية في ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة العربية خاصة التهديدات التركية المتصاعدة.
وقالت آيات نوري في تصريح لـ"الدستور"، إن جزءا من الاستقرار الداخلي في العراق يعتمد على استقرار العلاقات الخارجية، خاصة أن بغداد تقع في منطقة ملتهبة وكثيرة الأزمات باستمرار، لذا عليها أن تعيد علاقتها مع المحيط العربي وغير العربي وفق مبدأ عدم التدخل بالشئون الداخلية للدول، وبالمقابل احترام سيادة العراق وأمنه وعدم الميل لسياسة المحاور أمر مهم.
وأوضحت أن القمة الثلاثية التي عقدت أمس الثلاثاء، في عمان حملت رسائل أخرى مفادها أن العراق حامل الميزان لاستقرار العلاقات في المنطقة، كما حملت عدة رسائل خاصة بعد التوترات الأخيرة والسلوك التركي إزاء المنطقة العربية، واتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل، مشيرة إلى أن العديد من هذه الملفات تحتاج إلى تفاهمات والخروج بمقررات تعيد ترتيب أمن المنطقة واستقرارها.
وتعليقا على الاعتداءات التركية على العراق، أشارت نوري إلى أن التجاوزات والخروقات التي تحدث بحق السيادة العراقية بين الحين والآخر بدعاوى غير منطقية وغير مبررة مرفوضة، موضحة أن العراق اتخذ الإجراءات الصحيحة في استنكاره لتلك الاعتداءات.
وأشارت إلى أن العراق يملك خيارات متعددة من بينها الصغط السياسي والدبلوماسي والاقتصادي بتقليل التعاملات السياسية والاقتصادية بشكل تدريجي وصولًا الى المقاطعة الكلية مع تركيا.
ونوهت نوري بأنه من بين الآليات الأخرى للرد على تركيا استثمار العراق لنقاط الضعف لدى الجانب التركي الذي فتح عدة جبهات في آن واحد كالتدخلات في سوريا وليبيا والنزاع مع اليونان وغيره، ما يضعف جبهته الخارجية وكذلك الداخلية إذ يتعرض حزب العدالة الحاكم لضغوط شعبية في مسألة إضعاف علاقات تركيا الخارجية التي انقلبت من سياسة (تصفير المشاكل) إلى سياسة التدخل المباشر، ما يحرج الحكومة أمام الرأي العام الداخلي.
وشددت السياسية العراقية على أن الرد العقلاني على تركيا هو الممثل في وضع آليات قانونية ضمن إطار المجتمع الدولي؛ لتحقيق الردع الكامل لتركيا أو لغيرها لئلا تخسر صداقة العراق مستقبلًا.
