رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصف إسرائيلي لغزة بالتزامن مع سعى الوفد المصري للتهدئة

قصف إسرائيلي
قصف إسرائيلي

تتزامن مباحثات الوفد المصري حول التهدئة بين حركة حماس وإسرائيل، مع غارات إسرائيلية على مواقع للحركة في قطاع غزة، حيث توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة عن العمل بسبب نفاد الوقود، ما يعني أن سكانه لن يحصلوا سوى على 4 ساعات يوميًا من الكهرباء.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن أن طائراته الحربية قصفت، فجر الثلاثاء، بنى تحتية تابعة لحركة حماس في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الضربات الجوية جاءت بعد إطلاق بالونات تحمل مواد ناسفة وأخرى حارقة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل.

وأكد مصدر مقرب من الحركة الإسلامية، أن حماس ومعها الفصائل الفلسطينية تنتظر استجابة الاحتلال لمطالب إنهاء العدوان الإسرائيلي، وتخفيف الحصار وإنهاء الإجراءات والقيود التي فرضها الاحتلال مؤخرًا.

وقال مصدر في حماس أن "الرد الإسرائيلي سلبي حتى الآن، خاصة وأن الاحتلال واصل عدوانه ونفذ غارات جوية على غزة بعد منتصف الليل"، وبحسب المصدر، لم تسجل إصابات جراء القصف الإسرائيلي، الذي استهدف بحسب مصادر أمنية وشهود عيان في غزة، مواقع مراقبة تابعة لحماس في رفح جنوبًا، وبيت لاهيا شمالا.

وغادر الوفد المصري الذي يترأسه اللواء أحمد عبدالخالق، رئيس ملف فلسطين في المخابرات العامة المصرية، مساء أمس الإثنين، القطاع الذي كان قد وصله ظهرًا، نحو إسرائيل لإجراء مباحثات مع قادتها ومع السلطة الفلسطينية، ومن المتوقع أن يعود إلى غزة، بحسب مصدر في حماس.

ويسعى الوفد المصري إلى إعادة التهدئة على جانبي الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة.

من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بالإنابة بيني جانتس، الثلاثاء، عن أن إسرائيل في "حالة تأهب قصوى وجهوزية عبر الحدود الشمالية والوسطى والجنوبية"، مضيفًا: "حماس تلعب بالنار، وسأحرص على أن تُرَد نيرانها إليها وسنغير المعادلة على الفور".

من جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، إن إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة من قطاع غزة هو "إرهاب بكل المقاييس".

وأضاف "ريفلين" خلال زيارة نفذها لمكتب التنسيق والارتباط في معبر إيريز، "على حماس أن تعلم أن هذه ليست لعبة إذا كانوا يريدون الحرب فسيحصلون عليها".

من جهة ثانية، أعلنت شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة الثلاثاء عن توقف عمل محطة توليد الكهرباء الوحيدة بعد نفاد الوقود اللازم لتشغيلها على إثر وقف إسرائيل الخميس إمدادات الوقود ضمن العقوبات التي فرضتها على غزة ردًا على إطلاق البالونات الحارقة.

وكانت إسرائيل التي تحاصر القطاع منذ أكثر من عقد، فرضت سلسلة من العقوبات على قطاع غزة المحاصر مع استمرار التصعيد منذ نحو أسبوع، وتمثلت العقوبات المفروضة بإغلاق معبر كرم أبو سالم المخصص للبضائع وإغلاق البحر أمام الصيادين، بالإضافة إلى وقف إمدادات الوقود.