رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ناخبون: إلغاء الحبر الفسفوري خطوة إيجابية لمنع انتشار كورونا

الحبر الفسفوري
الحبر الفسفوري

لأول مرة منذ مارس 2011، صدر قرار من الهيئة الوطنية للانتخابات بعدم استخدام الحبر الفسفوري في الانتخابات منعًا لانتشار فيروس كورونا المستجد، وهو أحد الإجراءات الاحترازية التي يتم اتخاذها في مثل هذه المواقف، حفاظًا على حياة المواطنين، واستبدال ذلك بالطريقة التقليدية بتسجيل البيانات الخاصة بالناخب في الأوراق الرسمية من خلال بطاقة الرقم القومي.

وأعلن المستشار لاشين إبراهيم نائب رئيس محكمة النقض، ورئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أن سبب هذا القرار هو حماية للمواطنين من العدوى، لعدم وجود لجان للوافدين في تلك الانتخابات، ودحضًا للتزوير باستخدام الطرق التقليدية، اعتمدت الهيئة على عدد من الإجراءات لضمان نزاهة الانتخابات.

وأوضح تلك الإجراءات رامي محسن، مدير المركز الوطني للاستشارات البرلمانية، أن كل ناخب له لجنته لا يسمح له بالانتخاب في غيرها، وذلك ببطاقة الرقم القومي.

ورصدت "الدستور" عددًا من آراء الناخبين حول تلك الإجراءات ومدى فاعليتها من الحد من التزوير في تلك الانتخابات، وشعورهم لعدم استخدام الحبر الفسفوري، الذي بدأ استخدامه في مصر في مارس 2011، حيث الاستفتاء على تعديلات في الدستور المصري، وتبعها انتخابات مجلس الشعب، ثم انتخابات الرئاسة 2012، ثم دستور 2012، وبعدها التعديلات الدستورية 2013، وأخيرًا انتخابات الرئاسة 2014.

وبعد أن ادلى مُحَمَّدْ فريد بصوته في اللجنة 1061 بمدرسة أحمد لطفي السيد الابتدائية بالمنيل، ذكر أنه قام بالتوقيع جانب اسمه والرقم القومي في الملفات الموجودة داخل اللجنة ويتم التوقيع بإشراف قضائي بالكامل.

وأوضح أن إلغاء الحبر الفسفوري ضمانة لعدم انتقال العدوى فعدد كبير من المواطنين كانوا يتخوفون من إجراء الانتخابات بسبب فيروس كورونا، لكن بعد الإعلان عن جميع إجراءات التعقيم وإلغاء الخطوات التي لها شأن في زيادة العدوى تشجع أهالي على المشاركة في التصويت.

هانم مُحَمَّدْ فهي، امرأة مصرية أمية لا تجيد القراءة والكتابة لذا قام القاضي بمراجعة بطاقة الرقم القومي واستبدال الترقيع بالبصمة، وذكرت أنها لا تشك في استبدال اسمها لأنه القاضي لا يسمح بالتصويت دون الرقم القومي.

أوضحت أن إلغاء الحبر هو زيادة نظافة فكان يلوث شكل اليد وسهل محوه بالخل لذا فهو ليس ضمانة كافية لعدم التلاعب، فترى أن الإشراف القضائي هو سبيل الشفافية الوحيد.

يذكر أن الحبر الفسفوري شبه دائم، لا يُمحى، يوضع عادة على سبابة الناخبين، خلال فترة الانتخابات، لمنعهم من الإدلاء بأصواتهم أكثر من مرة، وهو حبر ثابت لمدة 48 ساعة.

وجرت عملية التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ للمصريين في الخارج، يومي 9 و10 أغسطس، بينما انطلقت الانتخابات في الداخل صباح الثلاثاء 11 أغسطس وتستمر حتى مساء الأربعاء 12 أغسطس.

ويختار الناخب عددًا من المرشحين يمثل عدد المقاعد المطلوبة بالنظام الفردي، إضافة إلى إحدى القوائم المرشحة في دائرته من بين 4 دوائر بنظام القائمة تمثل كل منها عدد من المحافظات، بينما تتمثل المقاعد الفردية المحافظة التي ينتمي لها الناخب، ويتم إعلان نتيجة الجولة الأولى في موعد أقصاه 19 أغسطس.