رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«البيئة» و«التنمية المحلية» تبحثان مواجهة السحابة السوداء 2020

ياسمين فؤاد
ياسمين فؤاد

عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، واللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، اجتماع عبر تقنية الفيديو كونفرانس لمناقشة الاستعداد لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة "السحابة السوداء" لخريف 2020، بحضور الدكتورة إيناس أبو طالب، الرئيس التتفيذي لجهاز شؤون البيئة وقيادات وزارتي البيئة والتنمية المحلية.

وفي مستهل الاجتماع، أشادت الدكتورة ياسمين فؤاد، بالنجاح الذي حققته منظومة السحابة السوداء خلال العام الماضي، بفضل التكامل والتنسيق الجيد بين جميع الوزارات والجهات المعنية وزيادة وعي المزارعين بأهمية قش الأرز وأضرار حرقه، وتم خلال الاجتماع استعراض مقترح خطة عمل مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة "السحابة السوداء 2020"، ومنها استمرار عمل المنظومة بكافة أطرافها كالأعوام السابقة في كافة الأعمال من رصد وتفتيش ومتابعة إنذار مبكر ومعدات وفحص عوادم السيارات وأيضا السيطرة عل الحرق المكشوف للمخلفات الصلبة.

وتناول الاجتماع عرضا لموقف حالة نوعية وجودة الهواء لفترة خريف عام 2019 ومقارنتها بالوضع على مدار العشرة الأعوام السابقة لذات الفترة من العام وقد كان خريف العام السابق الأفضل على الإطلاق، من حيث انخفاض عدد الساعات التي وصلت بها تركيز الملوثات لحالة التنبيه، حيث انخفضت بنسبة 75% بالمقارنة بعام 2009 وبنسبة 55% بالمقارنة بخريف عام 2018، ما يشير إلى فعالية الجهود التي تمت على الأرض في خريف 2019، كما تم عرض التنبؤات المتوقعة لخريف عام 2002، حيث تم الإشارة إلى نتائج النماذج الرياضية للتنبؤات التي أوضحت أن الوضع للعام الحالي يتشابه مع ذات الفترة من عام 2016، حيث من المتوقع أن تكون نسبة الرياح الساكنة والخفيفة المظهرة لحالة التلوث في حدود 15% لكامل عدد الساعات خلال فترة شهرين ونصف وبالتالي مطلوب بذل الجهود لتجنب التأثير السلبي لتلك الحالة.

وأكدت فؤاد، على عدد من الإجراءات فى مجال التنسيق والتعاون مع وزارة التنمية المحلية خلال موسم السحابة السوداء لهذا العام وتشمل ربط غرفة العمليات المركزية بوزارة البيئة مع غرفة العمليات بوزارة التنمية المحلية وتسمية نقطة اتصال وطنية تعمل على مدار 24 ساعة لرصد مواقع حرائق قش الأرز، والتحرك فورا لهذه المواقع واتخاذ الإجراءات اللازمة، حيث أكدت وزيرة البيئة أنه لا تهاون في تطبيق القانون، حيث يتم تحرير محاضر وتحويلها للنيابة وتتنهى بدفع غرامات أو الحبس.

وتابعت وزيرة البيئة، إجراءات التعاون مع وزارة التنمية المحلية ومنها استصدار قرارت السادة المحافظين قبل نهاية شهر يوليو 2020 لخطة العمل لموسم قش الأرز، فيما يتعلق بتنظيم عمل المنشآت الملوثة خلال فترة موسم السحابة "مكامير فحم، مسابك، مصانع طوب"، بالإضافة إلى التعامل مع المخلفات البلدية ورفع التراكمات على مستوى المحافظات، وفيما يخص المقالب الكبيرة على مستوى القاهرة الكبرى والتي تشمل مقالب السلام والقطامية والوفاء والأمل والطوب الرملي، مؤكدة أن هناك سيطرة كاملة على هذه المقالب بالتنسيق مع الهيئة العربية للتصنيع لتوفير المعدات اللازمة طوال موسم السحابة السوداء.

ومن جهته، أكد اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، أهمية تضافر وتوحيد جهود كافة الوزارات المعنية والمحافظات لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة خاصة مع موسم حصاد قش الأرز.

وأشار شعراوي، إلى حرص الوزارة على تقديم كل الدعم لإنجاح منظومة مكافحة السحابة السوداء وتحويل قش الأرز إلى سلعة بدلًا من حرقة وتشجيع المتعهدين على الجمع والكبس للقش والتنسيق مع الوزارات والمحافظات وإمداد المحافظات بالمعدات اللازمة ومنظومة الإنذار المبكر التى تكفل للحد من الآثار السلبية لحرق قش الأرز.

وأضاف وزير التنمية المحلية، أنه سيتم التواصل مع المحافظات وحثها على إغلاق المكابس والاستمرار في رفع التراكمات من المخلفات البلدية الصلبة وزيادة معدلات رفع المخلفات من المقالب العشوائية، والمخلفات على الترع والمصارف لمنع إلقاء المواطنين قمامة عليها واشعال النيران فيها.

واقترح شعراوي، خلال الاجتماع، تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة هذا الملف المهم وتكون مسئوليتها التنسيق والمتابعه للإجراءات التي يتم اتخاذها وإزالة أي معوقات قد تواجهة العمل، كما طالب الوزير بمنشور من وزارة البيئة حول الإجراءات المطلوبة والواجب اتخاذها لتعميمها على السادة المحافظين.

واتفق الوزيران على تشكيل لجنة مركزية تضم وزرات البيئة والزراعة والتنمية المحلية والداخلية والموارد المائية والري والبترول والنقل والدولة للإعلام وتكون برئاسة الرئيس التنفيذي لجهاز شيؤون البيئة لمتابعة تنفيذ خطة العمل على أن تجتمع اللجنة مرة كل أسبوعين لتنسيق الجهود بين الجهات المعنية، وإزالة أي معوقات قد تواجهه العمل.