رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إعدام المسماري».. الاعترافات التي قادت المتهم الليبي للمشنقة

المسماري
المسماري

تم تنفيذ حكم الإعدام شنقا، صباح اليوم، فى الإرهابى عبد الرحيم المسمارى، المتورط في الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقانون ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، حيث انضم لجماعة ردع الطغاة التابعة لتنظيم الفتح الإسلامى، إحياءً لتنظيم الميليشيات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي بدولة ليبيا، ونسرد في هذا التقرير تفاصيل اعترافات الإرهابي عبد الرحيم المسماري.

قال المتهم "المسماري" إنه وأفراد جماعته بقيادة عماد الدين عبدالحميد - تم قتله في قصف جوي - كانوا في صحراء الواحات منذ مطلع 2017، ويوم ارتكاب حادث الواحات كان هناك مراقبا بينهم للمكان الموجودين فيه لإبلاغهم بما يراه في المنطقة المحيطة بهم، وعند رؤية المراقب سيارات قوات الأمن أبلغ "عماد عبدالحميد" قائد المجموعة والذي كانوا ينادونه "أبو حاتم أو حاتم".

وأضاف "المسماري" أن قائد المجموعة قرر تقسيم أعضاء الجماعة إلى مجموعتين ارتقت كلا منهما تبة عالية على جانب الطريق الذي ستمر منه قوات الأمن، وعلى مسافة قصيرة من القوات أطلقت عناصر الجماعة الإرهابية قذائف "آر بي جي"، تجاه القوات ثم تابعوا بإطلاق النار من الأسلحة الآلية والثقيلة وأخذوا النقيب محمد الحايس والمرشد الذي كان عضوًا بجماعتهم وألقي القبض عليه ودل الأمن على مكان وجود الجماعة ويدعى "إبراهيم بعرة".

وأوضح في اعترافاته أنه بعد ارتكاب الحادث ابتعدوا عن الموقع مسافة تراوحت بين 60 و80 كيلومترًا داخل صحراء الواحات ونتيجة الملاحقات الأمنية المتتالية، بعد ارتكاب الحادث لم يتمكنوا من العودة للأراضي الليبية وعدم وجود مؤن كافية وطعام وشراب ووقود للسيارات، فكانوا يتنقلون بين أماكن مختلفة داخل صحراء الواحات وكانوا يعلمون أن قوات الأمن تلاحقهم لأن الأمن كان يصل للأماكن التي تواجدوا بها بعد مغادرتهم أكثر من مرة، موضحًا أنهم - جماعة عماد الدين عبد الحميد - حينما يغادرون موقعًا عسكروا فيه يراقبونه وهم في مكانهم الجديد، حتى يعرفوا ما إذا كان الأمن يلاحقهم أم لا، ومع تزايد الملاحقات وتواجد طائرات الاستطلاع بشكل أكبر ضيقت قوات الأمن الخناق عليهم فاشتبكوا معهم.

وأضاف أن عماد عبدالحميد قائد الجماعة أمر بالتعامل مع الطائرات التي تحلق فوق مكان وجودهم بالقذائف المضادة للطائرات، لكن الطيران قصفهم فقتل كل أعضاء الجماعة ولم ينجوا منهم إلا هو فابتعد عن مكان قصف المجموعة وسار على قدميه في الصحراء حتى عثرت عليه قوات الأمن فلم يستسلم لهم وأطلق النار من سلاحه عليهم، لكنهم أحاطوا به من جميع الاتجاهات حتى تمكنوا من القبض عليه.

وأضاف "المسماري" في أقواله أن "جماعة عماد عبد الحميد" تكونت في ليبيا أثناء وجود عماد هناك لمساعدة مجلس شورى مجاهدي درنة، وانضم له عناصر مجموعته للمشاركة في قتال قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وحصلوا على سلاحهم من بعض شيوخ الجماعات"، موضحًا أن أغلب تمويل الجماعات يكون من الصدقات أو الغنائم إضافة لما تساعد به الجماعات بعضها من أسلحة ثقيلة ومضادات طائرات.

وأشار، إلى أن الجماعة انتقلت إلى مصر عام 2016 لإقامة معسكر بها وإقامة عمليات ضد القوات المسلحة والشرطة بهدف إقامة الخلافة، ولفت إلى أنهم بعد دخولهم مصر انضم لهم مجموعة أخرى تمكنوا من استقطابها، وكان بين المجموعة التي انضمت لهم عناصر شاركت في حادث دير الأنبا صموئيل في المنيا، وكانوا حينها ينتمون لتنظيم أنصار بيت المقدس لكنهم انفصلوا عنه وانضموا لجماعة عماد الدين عبدالحميد، مشيرا إلى أن تنظيم بيت المقدس بايع داعش ويعتبر من الخوارج لكن جماعة عماد عبدالحميد كانت أقرب لفكر "القاعدة" من "داعش".