رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خريجو الأزهر بأفريقيا يواصلون أنشطتهم لدحض الأفكار الظلامية

خريجو الأزهر
خريجو الأزهر

قام "خريجو الأزهر" بفروعها بالقارة الأفريقية بإلقاء محاضرات عبر الإنترنت تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي للمنظمة وذلك تعويضًا عن الأنشطة الميدانية التى توقفت بسبب جائحة كورونا، وذلك فى إطار اهتمام المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، بمواصلة أنشطتها الثقافية والتوعوية عن طريق فروعها بالخارج لدحض الأفكار المتطرفة، وترسيخ لفكر الوسطية والاعتدال.

وألقى الشيخ عبد السميع شيتو كولاولى عضو فرع المنظمة ببنين "تحت التأسيس" محاضرة عبر الانترنت عن "تربية النشء" بلغة اليوربا، هدفت لإيضاح دور الأسرة المسلمة فى تربية أطفالهم على تعاليم وسماحة الدين الإسلامي ووسطيته واعتداله وتوجيههم نحو الطريق الصحيح البعيد عن التشدد والتطرف، والاهتمام وأخلاقهم وسلوكياتهم لينمو نموًا متكاملًا يشمل الجسد، والروح، والخلق، والعقل.

ومن النيجر قام الدكتور سالو الحسن رئيس فرع المنظمة هناك بإلقاء محاضرة عن "موقف الإسلام من استخدام الدروع البشرية" وضح من خلالها حرمة اعتداء الإنسان على نفسه وعلى غيره سواء كان بإزهاق الروح بطريقة مباشرة، أو القيام بفعل ما قد يؤدي إلى زوال الروح، فالنفس البشرية ليست ملكًا لأى إنسان بل لله عزوجل.

لذا فرض الله العديد من الأحكام التي تحمي النفس الإنسانية وتصونها، ليس فقط فى حالات القتال بين المسلمين وغيرهم، وعدم استخدام الانسان كدروع بشرية، بل شملت كل الظروف العادية، فى حماية وصيانة النفس البشرية، وهي المقاصد الشرعية الخمس للدين الإسلامى.

وألقى الشيخ أحمد بن حسن عضو فرع مكتب وادى الحياة بالجنوب الليبى محاضرة عن "مخاطر انتشار الغلو والتطرف باسم الدين"، مشيرا إلى أن التحدي الأكبر الذى ابتلى به عالمنا الإسلامي، هو محاولة بعض الجماعات المتطرفة تصدير فكرهم الإرهابي باسم الإسلام، محلى بشعارات زائفة، وتقدم صورة مشوّهة عن ديننا الحنيف.

ولفت إلى أنها تروّج في الوقت نفسه الصدام والصراع ورفض الآخر، الأمر الذي استوعبه الأزهر الشريف رجاله وعلمائه الأجلاء من أجل تنقية العالم من شرور هذا الفكر الظلامى، ومواجهة ظاهرة التطرف والغلو التي تعيث في الأرض فسادًا، وتسيء كثيرًا لصورة الإسلام المعتدل ومبادئه وقيمه السمحة.