رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روشتة الصيادلة لمنع تكدس المواطنين على صيدليات الإسعاف

صيدليات الإسعاف
صيدليات الإسعاف

بروشتة وصورة البطاقة شهدت صيدلية الإسعاف بمنطقة وسط البلد منذ عدة أيام تكدسا للمواطنين لصرف أدوية بروتوكول علاج فيروس كورونا المستجد، لتلقي علاجهم في المنزل، إلا أن هذا التكدس قد يتحول إلى بؤرة لانتشار فيروس كورونا وزيادة عدد المصابين به، ما جعل نواب لجنة الصحة في البرلمان يطالبون بضرورة التحرك الفوري لوزارة الصحة لمنع هذه التجمعات وضرورة إيجاد حلول بديلة، ومن أبرز هذه الحلول إيصال الأدوية للمنازل من خلال القوافل الطبية وأن تتوافر بروتوكولات العلاج لحالات العزل المنزلي والمخالطين في جميع الصيدليات على مستوى الجمهورية على ألا يتم صرفها إلا من خلال روشتة.

وأكدت إيناس عبدالحليم عضو مجلس النواب، أنها تقدمت بطلب إحاطة لمجلس الوزارء ووزارة الصحة لتوفير علاجات العزل المنزلي بكافة الصيدليات، قبل أن تحدث أزمة التكدس التي شهدتها صيدلية الإسعاف.

وأكدت «عبدالحليم» في تصريح لـ«الدستور» أن هذه الأزمة لن تُحل إلا بتوافر الدواء الخاص بمرضى العزل المنزلي في المستشفيات الخاصة والصيدليات على مستوى الجمهورية كاملة، مضيفة «ليس من الطبيعي أن يصطف المواطنين للواحدة منتصف الليل للحصول على الأدوية المطلوبة إلى جانب الاختلاط الذي سيحدث للمصابين والمخالطين مع أخرين».

خبير دوائي عن التكدس بصيدلية الإسعاف: «نحن نصنع ووهان جديد في وسط القاهرة»
علق الدكتور أحمد أبو طالب عضو نقابة الصيادلة والخبير الدوائي، على التكدس الذي شهدته صيدلية الإسعاف بمنطقة وسط البلد، من المواطنين لطلب أدوية العزل المنزلي، قائلًا: «نحن نصنع ووهان جديدة في وسط القاهرة.. من غير المعقول أن يكون الدواء المخصص للعزل في 4 صيدليات فقط على مستوى الجمهورية، كيف لهذا العدد أن يغطي 110 مليون نسمة على مستوى الجمهورية».

وأوضح أن هذا التكدس الذي تشهده صيدلية الإسعاف في وسط البلد سيكون سببًا لزيادة عدد المصابين، قائلا «المنظر هناك يخيف الناس قادمة من المحافظات لصرف علاجاتهم غير القادمين لصرف علاجاتهم المزمنة» لذلك توفير الأدوية بكافة الصيدليات على مستوى الجمهورية هو الحل الأمثل لتخطي هذه الفترة.

وأكد أبو طالب أن الفترة الحالية تستدعي ضرورة وفرة منتجات الأدوية بشكل كافي، فالعالم كله يشهد جائحة لابد من التخلص منها لذلك لابد أن تأتي قرارات وزارة الصحة متسقة بهذا الهدف، لذلك قرار صرف علاجات العزل المنزلي بروشتة ولابد من تصويرها لصرفها من صيدليات محددة؛ فهذا يعني زيادة اعداد المصابين بكثرة.

وقال إن الوفرة هي سيدة الموقف في أي مشكلة تحدث، فتوفير الأدوية المطلوبة في الصيدليات هو المطلوب وللوقوف بجانب لصيادلة لعبور هذه الأزمة، إلا أن ما يحدث هو الهجوم على الصيدليات واتهامها باخفاء الادوية، مؤكدًا أن الصيدليات هي الحلقة الأخيرة في التوزيع، لكن المشكلة تكمن في الشركات «بتعطش السوق عشان تغلي السعر».

وأضاف أبو طالب أن مصر بها ما يقرب من 75 ألف صيدلية في حواريها وشوارعها، لذلك أبسط سبُل الحماية توفير الدواء في الصيدليات على مستوى الجمهورية ما يمنع عمليات التنقل والسفر لطلب الدواء، فبدلًا من العلاج نصنع بؤرة متنقلة للفيروس حتى تصل إلى وسط البلد.

وأشار إلى أنه من الطبيعي ألا يكون هناك منتج واحد يكفي 110 مليون نسمة في وقت واحد، لذلك وصف الاسم العلمي للمنتج نفسه سيساعد في تخفيف التزاحم على صنف علاجي واحد، فمثلا عندما نخبره بأهمية فيتامين سي يجب أن يعلم أن هناك أكثر من 79 نوع دواء يحتوي على هذا الفيتامين، وهناك أكثر من 241 نوع دواء يحتوي على فيتامين سي زنك، لذلك لا يجب التركيز على صنف بعينه.

عضو مجلس نقابة الصيادلة: تطبيق نظام «صيدلي الأسرة» وصرف علاجات كورونا من المستشفى الحل الأمثل

وأكد الدكتور مصطفى الوكيل عضو مجلس نقابة الصيادلة، أن الوقت الحالي يستدعي النظر إلى الطلب المقدم من قبله ومن قبل النقابة بضرورة تطبيق نظام «صيدلي الأسرة» وهو عبارة عن ملف تقوم كل صيدلية بعمله لكافة المواطنين المحيطين بها بكافة تفاصيلهم والأمراض المزمنة لكل مواطن، ويتم توصيله بالإدارة المركزية المختصة للمساعدة في صرف الأدوية أو متابعة أمراض بعينها أو أثار جانبية خاصة بدواء معين ويستدعي سحبه من السوق في حالة فشله.

وأوضح أن هذا النظام سيمنع عدم التكدس وكذلك الاختلاط، من خلاله يمكن تطبيق التوصيل السريع للأدوية التي يحتاجها كل مريض إلى منزله، وبذلك نمنع أكثر من انتشار الفيروس، فكل مواطن ملتزم بمنزله والعلاجات تذهب إلى باب داره.

أما عن الحلول الوقتية التي يمكن الاستفادة بها سريعًا لمنع التكدس الذي تشهده صيدلية الإسعاف في صرف أدوية العزل المنزلي، قال «الوكيل» إن المواطن الذي ذهب إلى مستشفى ما للكشف بالفعل بدلا من أخذ روشتة علاجية لصرفها من مكان أخر، لماذا لا يصرفها من المستشفى نفسها في نفس الوقت.