آرب نيوز: ليبيا قد تكون المحطة الأخيرة في العلاقات التركية الروسية
توقعت صحيفة "آرب نيوز" البريطانية، قطع العلاقات التركية الروسية، بعد إلغاء المحادثات الوزارية بين الطرفين في آخر لحظة.
وقالت الصحيفة إن وضع المرتزقه في ليبيا واستمرار الاحتلال التركي لطرابلس هو خط أحمر للكرملين ونقطة خلاف كبير بين الطرفين، وهو ما قد يجعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يخسر معركته.
وتابعت أن وزيري الخارجية والدفاع الروسيين ألغيا زيارتهما لتركيا في اللحظات الأخيرة، ما جعل العلاقات بين البلدين موضع تكهنات كبيرة، خصوصًا وأنه في اليوم نفسه شنت فرنسا حملة هجوم شديدة ضد الاحتلال التركي لليبيا، واتهمت أنقرة بانتهاك حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة وإرسال عدة سفن إلى البلد الذي مزقته الحرب.
وكان من المقرر أن يزور وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزير الدفاع سيرجي شويجو اسطنبول مع وفد رفيع المستوى بعد أيام قليلة من إجراء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب.
وأضافت الصحيفة أنه يبدو أن موسكو أدركت أن أنقرة تريد استخدام ليبيا كوسيلة ضغط في علاقاتها الثنائية الشاملة مع الولايات المتحدة، وعلى الأرجح تعتزم تنسيق بعض جوانب اتفاق وقف إطلاق النار مع واشنطن، وربما تنسيقها مع المصالح الأمريكية في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين مؤخرًا إن أنقرة تفضل الحل السياسي بدلًا من الحل العسكري.
وأكدت الصحيفة أن تركيا تصر على إبقاء مستشاريها العسكريين في ليبيا حتى التوسط في سلام نهائي، وهو أمر غير مقبول لروسيا في الوقت الراهن.
وقال صموئيل راماني، الباحث في جامعة أكسفورد، إن تأجيل الزيارة يتعلق بليبيا، على الرغم من أن الغارات الجوية الروسية في سوريا أثارت قلق تركيا.
