رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد 14 يوما بالعزل.. مراقب صحى:«العمل ليس شاقا وشرف لأى حد»

محمود عبده
محمود عبده

لم يكن أداء المهام داخل مستشفيات العزل الصحي للمساهمة فى علاج فيروس كورونا المستجد أمرا بسيطا، فهو في النهاية يحمل قدرا كبيرا من المخاطرة منها التعرض للإصابة بالمرض، إلا أن كل فريق داخل مستشفى الحجر الصحى بأسوان، كان له دورا بارزا في التخفيف عن المصابين بكورونا والأخذ بأيديهم إلى بر التعافي.

«الدستور» حاورت أحد المراقبين الصحيين بعد انتهاء مدة عمل الـ14 يومًا داخل العزل الصحى بأسوان..عن العمل بالمستشفى والتعامل مع كورونا العدو الخفي ومهامهم داخل العزل.

وأوضح محمود عبده، مراقب صحي وحاصل على الدبلومة المهنية لمكافحة العدوى من وزارة الصحة، وأحد أعضاء الفريق الطبي بمستشفى أسوان التخصصي "الحجر الصحي"، إن مدة عمله داخل الحجر الصحي استغرقت 14 يومًا، حيث تم تكليفه للعمل كعضو ضمن فريق مكافحة العدوى، الذي يتكون من 4 أشخاص وهم"2 تمريض، وطبيب، وهو الرابع"، وتشمل مهام عمل الفريق داخل مستشفى العزل الحفاظ على كيفية إتمام الإجراءات الصحية داخل مستشفى العزل، وتابع عن فترة الـ14 يومًا التى قضاها بمستشفى العزل الصحى قائلًا:"كان عمل شيق وليس شاق، وده شرف لأى أى حد انه يعمل هناك، وزوجتى كانت بتدعمني دايمًا".

وقال لـ«الدستور»، أن فريق مكافحة العدوى بدأ فى العمل بمجرد وصوله للمستشفى، وأن الفريق كان يعمل على مدار الـ24 ساعة وبشكل يومى، طوال مدة الـ14 يومًا التى قضوها داخل مستشفى العزل بأسوان، حيث أن شملت أعمالهم تدريب الطاقم الطبي بالكامل على كيفية إتمام الإجراءات الصحية، وذلك عن طريق الشرح النظري، والتطبيق على رأس العمل، ومتابعته والإشراف عليه أثناء تطبيقها.

وتابع " محمود"، أن مهام فريق مكافحة العدوى داخل الحجر الصحي شملت أيضًا، متابعة مخازن الوقايات الشخصية ومدى توافرها فى المبنى، وحركة النفايات الخطرة، وغيرها، حيث أنه لابد من تطبيق جميع الإجراءات بالشكل الصحى، ولابد أن تتوفر بها عوامل الأمان على مقدم الخدمة وعلى المريض والبيئة.

واستكمل حديثه قائلًا:" احنا على قد التعب البدني بس النفسى كان أكبر"، وأن من أبرز المواقف الصعبة التى مر بها خلال عمله داخل مستشفى العزل بأسوان، حضور غسل حالات الوفاة "الرجال"، من المصابين بفيروس "كورونا" المستجد، حيث كانت توجد حالات من محافظات أخرى، ومنهم عائلة موجودة فى المستشفى وتوفى واحدًا منهم وهو ما كان يعد موقفًا صعبًا للغاية، فضلًا عن المرور على الأقسام ورؤية كل فرد من الطاقم أثناء تأديته للعمل وهو يضع فى تفكيره أنه معرض للإصابة، لافتًا أن هناك إجراءات صحية معينة لابد أن يتبعها الذى يقوم بعملية غسل الموتى، حتى لا تنتقل إليه العدوى بداية من ارتداء الواقيات وخلعها.