الكلاب وسيلة جديدة للكشف عن مرضى كورونا

كشف خبراء الأمراض المعدية أن الوقاية من فيروس كورونا المستجد في المستقبل ستعتمد على توسيع نطاق الاختبار وتحديد المصابين بالمرض ممن لا تظهر عليهم أي أعراض.

وستتجه بعض الدول للاستعانة بالكلاب، التي تستطيع بواسطة حاسة الشم القوية تحديد المصاب بفيروس كورونا.

وستستخدم جامعة بنسلفانيا 8 كلاب من فصيلة لابرادور للمساعدة في مشروع بحثي يحدد ما إذا كان يمكن استخدام الكلاب فيما يطلق عليه فيلق المراقبة بالكلاب، حيث ستكون هذه الحيوانات أول المتدربين في هذا المشروع.

وذكرت الجامعة أنه إذا كان الأمر كذلك، فقد يقرر استخدام الكلاب بشكل رسمي، منوهة بأن تلك الحيوانات كانت أثبتت سابقًا براعة في الكشف عن السارس «كوفيد- 2»، بالإضافة إلى رصدها للمخدرات والمتفجرات والمواد الغذائية المهربة، ولذلك قد يكون من السهل عليها تحديد المصابين بحمى الملاريا والسرطانات، وفقًا لما نقلته «العربية نت».

وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية فى تقرير لها، نقلا عن مديرة مركز الكلاب بكلية الطب البيطري في بينس، سينثيا إم أوتو، أن الأبحاث كشفت عن أن الفيروسات لها روائح معينة.

وأضافت أوتو، من القائمين على المشروع: "لا نعرف ما إذا كانت الكلاب ستعرف رائحة الفيروس، في حد ذاتها، أو الاستجابة للفيروس، أو مزيج من ذلك، لكن الكلاب لا تهتم بشكل الرائحة ما تتعلمه هو أن هناك شيئًا مختلفًا في هذه العينة عن تلك".

وأشارت أوتو إلى أن الكيفية التي قد يتم بها استخدام كلاب الكشف عن «كوفيد- 19» في الولايات المتحدة تعتمد على الطلب، على الرغم من أنه لا يمكننا أن نتخيل وضع كلب في كل مستشفى أو موقع اختبار، وإذا كانت هناك حاجة إلى الكثير من الاختبارات، قد يتمكن الكيميائيون والفيزيائيون في بنسلفانيا من استخدام ما يتعلمونه من الكلاب لإنشاء أنف إلكتروني أو مستشعر.

وأوضحت أوتو أن الهدف من البحث الذي أجراه مركز الكلب حول الكلاب التي تكشف عن سرطان المبيض مثلًا، هو نتاج اختبار إلكتروني حيث يمكن فحص آلاف من العينات في فترة قصيرة.

وفي السياق ذاته، تجري في مدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي أبحاث مماثلة، فقد أثبت الخبراء أن الكلاب يمكنها تحديد عدوى الملاريا.

ووصف رئيس قسم مكافحة الأمراض بالمدرسة، جيمس لوغان، في بيان له، الكلاب بأنها أداة تشخيصية جديدة يمكن أن تحدث ثورة في محاربة «كوفيد- 19».

وقال لوغان: "إن فريقه البحثي يتوقع أن يبدأ في جمع عينات في غضون أسابيع، والعمل مع مؤسسة كلاب الرصد الطبي الخيرية لتدريب الكلاب بعد فترة وجيزة".