رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف يمكن للبلازما أن تساعد فى المعركة ضد كورونا؟

كورونا
كورونا

تناولت صحيفة ديلي ميل البريطانية في تقريرها اليوم الثلاثاء، مدى إمكانية البلازما المأخوذة من الأشخاص الذين تعافوا من فيروس كورونا، في مساعدة الآخرين.

وذكرت الصحيفة أنه يتم التحقق من طريقة البلازما كعلاج للفيروس وكطريقة لحماية الطاقم الطبي في الخطوط الأمامية من التعرض لخطر الإصابة.

وأشار التقرير إلى أن البلازما عنصر رئيسي في الدم، وهي بالفعل تنقذ الأرواح بعدة طرق، من خطورة عدوى التيتانوس إذا وقفت على مسمار صدئ إلى منع فشل الأعضاء في ضحايا حوادث السيارات وغيرها من المشاكل التي تعرض حياتنا للخطر.

كما تساعد البلازما أيضًا على إزالة الفضلات من الجسم وتحتوي على إلكتروليتات «أملاح ذائبة» تساعد على تنظيم كيمياء الجسم وتسمح لعضلاتنا بالعمل بشكل صحيح.

كما تحتوي البلازما على الآلاف من البروتينات الحيوية بما في ذلك الألبومين والألياف والأجسام المضادة، ويمنع الألبومين المصنوع في الكبد السوائل من التسرب من الأوعية الدموية إلى أنسجة الجسم، وتدمر الأجسام المضادة البكتيريا والفيروسات والمواد الأخرى التي يراها الجهاز المناعي على أنها تهديد.

ويعتمد هذا العلاج الذي تم استخدامه لأول مرة لعلاج العدوى منذ أكثر من قرن على حقيقة أن الأشخاص الذين تعافوا من فيروس لديهم أجسام مضادة في دمهم تكتشف الفيروس وتدمره في المرة التالية التي يهاجم فيها، النظرية هي أنه من خلال إعطاء البلازما الغنية بالأجسام المضادة من شخص تعافى من فيروس كورونا إلى شخص مصاب، سيمكن هذا الشخص فرصة كبيرة للنجاة والقضاء على الفيروس.

وأكد التقرير أنه لإيجاد لقاح بشكل حاسم ضد كورونا يمكن أن يستغرق سنوات لتطويره، ولكن الأجسام المضادة في دم المتعافين من كورونا متاح الآن، ولكنه قد يحتاج إلى الخضوع لتدابير السلامة الصارمة، مثل فحص العدوى قبل الاستخدام.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعاني واحد من كل سبعة من الصداع نتيجة للفيروس.

وتعتبر إحدى النظريات وراء السبب هي أنه عندما يغزو فيروس مجرى الهواء، يطلق جهاز المناعة كميات كبيرة من انترفيرون البروتين لمكافحته، وهذا بدوره يعوق تكاثر الفيروس ويعزز استجابة الجهاز المناعي له، ومع ذلك فإن إطلاق الإنترفيرون يمكن أن يهيج الأعصاب الموجودة في بطانة الأوعية الدموية بما في ذلك تلك الموجودة في الرأس، والتي تتسبب بعد ذلك في ألم في الدماغ.

وتضيف الصحيفة بأن التجربة قد أظهرت بالفعل نجاحات في دراسات صغيرة على مرضى كورونا في الصين، حيث يتم أخذ دم المتبرع وضخه عبر آلة تفصل البلازما قبل إعادة باقي الدم إلى المتبرع.

بعد ذلك يتم فحص البلازما بحثًا عن الإصابات الأخرى، وإذا كان آمنًا للاستخدام، يتم حقن 200 مل من البلازما في مريض كورونا، والذي يستغرق 20 - 30 دقيقة.

نشرت مجلة الجمعية الطبية الأمريكية في وقت سابق من هذا الشهر، إحدى الدراسات التي شملت 5 مرضى مصابين بأمراض خطيرة تحسنت جميعها، وفي دراسة أخرى شملت 10 من المرضى المصابين بأمراض شديدة، تحسنوا جميعا بما في ذلك الحمى وضيق التنفس والسعال وآلام الصدر في غضون 3 أيام من غرسها بالبلازما المأخوذة من الأشخاص الذين تعافوا من كورونا، حسبما ذكرت مجلة roceedings of the National Academy of Sciences.