رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تطبيق جديد يمكن أن يخلص البشرية من تهديدات «كورونا»

كورونا
كورونا

تناولت صحيفة إندبندنت البريطانية، اليوم الجمعة، دراسة جديدة حول "تطبيق كورونا"، حيث يقول الخبراء إن التطبيق يمكن أن يساعد في وقف انتشار الفيروس، مشيرين إلى أن أغلبية كبيرة من الناس ستحتاج إلى استخدامه.

وذكرت الصحيفة أن دراسة جديدة حددت التأثير المحتمل الذي يمكن أن يحدثه تطبيق تتبع الاتصال في الوصول إلى الإصابات المحتملة والحد من عدد الأشخاص المعرضين للفيروس.

ووجدت الدراسة أن مثل هذا الحل التكنولوجي يمكن أن يكون له تأثير كبير على انتشار الفيروس، مقارنة بالتدابير الأخرى واجراءات الإغلاق.

وأضاف الخبراء إن التأثير سيكون أكبر بكثير إذا استخدمه نحو 80٪ من مالكي الهواتف الذكية، سيساعد ذلك بشكل أكبر الدول للتصدي لوباء كورونا.

ولفتت الصحيفة إلى أن الدراسة تشير إلى أن عدد الأشخاص الذين يستخدمون التطبيق ستكون حاسمة في تقرير مدى فعالية التكنولوجيا في وقف انتشار كورونا.

تم إجراء البحث من قبل قسم الطب بجامعة أكسفورد، والذي يقدم المشورة للحكومة وهيئة الرعاية البريطانية، بشأن إنشاء مثل هذا التطبيق.

وفي السياق نفسه، يقول الخبراء إن وضع تطبيق على الأعراض بدلًا من انتظار نتائج الاختبار يمكن أن يحدث فرقًا حاسمًا في وقف انتشار الفيروس، حيث سيقوم التطبيق بتنبيه المستخدمين إذا كان شخص ما تظهر عليه أعراض الاصابة أو مخالطة شخص مصاب، ويشجعهم على اتخاذ إجراءات احترازية.

ويضيف الدكتور ديفيد بونسال، الرئيس المشارك في البحث والأطباء في مستشفى جون رادكليف: "أن بدء تتبع الاتصال بناءً على الأعراض أمر منطقي من الناحية الوبائية لأنه سريع بما يكفي للوصول إلى الأشخاص قبل انتقالهم، وتتنبأ عمليات المحاكاة الخاصة بنا بفقدان السيطرة على الوباء عندما يتأخر التتبع في انتظار نتائج الاختبار، والنتائج الإجمالية في المزيد من الوفيات، والمزيد من الأشخاص في الحجر الصحي".

واستخدم الخبراء مدينة نموذجية مكونة من مليون شخص لمحاكاة تأثير برامج تتبع الاتصال.

ويشير البحث إلى أنه إذا استخدم حوالي 60٪ من السكان و80٪ ممن لديهم هاتف ذكي، جنبًا إلى جنب مع التدخلات الأخرى، فيمكن أن يوقف الوباء، ولكن حتى معدل الاستخدام الأقل يمكن أن يبطئ الانتشار على الأقل.

وتابع البروفيسور كريستوف فرايزر كبير مؤلفي تقرير Nuffield، فقال: "تشير نتائجنا إلى أن تطبيق تتبع الاتصال الرقمي، إذا تم تنفيذه بعناية جنبًا إلى جنب مع تدابير أخرى، فسيكون لديه القدرة على تقليل عدد حالات كورونا، كما توضح نماذجنا أنه يمكننا إيقاف الوباء إذا استخدم حوالي 60٪ من السكان التطبيق، وحتى مع انخفاض عدد مستخدمي التطبيق، ما زلنا نقدر حدوث انخفاض في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا والوفيات".

وأضاف الخبراء أنه من المهم معالجة أي مخاوف بشأن الخصوصية واستخدام البيانات في كل مرحلة من مراحل تطوير التطبيق.