رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدبولي: سنتعامل «بقبضة من حديد» مع المتاجرين بالسلع ورافعيها بدون مبرر

الطقس السيىء
الطقس السيىء

◄ مدبولى: توجيه من الرئيس بإتاحة 100 مليون جنيه من وزارة التضامن الاجتماعي وصندوق «تحيا مصر» والجمعيات الأهلية لتعويض ضحايا موجة الطقس السيئ والمضارين

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأحد، اجتماعًا لاستعراض رصيد المخزون الاحتياطي من السلع الأساسية، وكذا مراجعة تأثير موجة الطقس السيئ على المحاصيل الزراعية، بحضور الدكتور على مصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، والمحاسب السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.

وفي مستهل الاجتماع، وجّه رئيس الوزراء بضرورة العمل على توفير المخزون الكافي من السلع للمواطنين، بالتعاون مع الاتحاد العام للغرف التجارية، وأن يتم التعامل بـ" بقبضة من حديد" مع المتاجرين بالسلع، والذين يتعمدون إخفاءها، أو يرفعون الأسعار بلا مبرر، قائلاً: "تعاملوا معهم بمنتهى الشدة.. لن نسمح لأحد بأن يخلق أزمة، ولن نرحم المتاجرين والمتربحين من الأزمات"، مكلفا مباحث التموين، وجهاز حماية المستهلك بشن حملات على المخالفين بجميع المحافظات.  

من جانبه، استعرض الدكتور علي مصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، رصيد مخزون السلع الأساسية للبلاد، مشيرًا إلى توافر كميات من القمح تكفي لمدة 3.6 شهر حتى 30 يونيو 2020، فيما تكفي كميات السكر (سكر تمويني، وسكر استهلاك البلاد)، بما يكفي حاجة البلاد لمدة 7.3 شهر حتى 20 أكتوبر المقبل.

ووفقا، لما عرضه وزير التموين، يبلغ رصيد الزيوت بأنواعها بكميات تكفي لمدة تصل لنحو 5 أشهر، كما أوضح الوزير أن الأرز الأبيض يكفي حاجة الاستهلاك لمدة 4.6 شهر، وذلك حتى 29 يوليو المقبل، بينما تكفي كميات الدواجن المجمدة لمدة 11.9 شهرا، وتتوافر اللحوم المجمدة بكميات تكفي لمدة 6.6 شهر حتى 28 سبتمبر المقبل. 

وأشار الوزير إلى أن اللحوم الحية السوداني تكفي لمدة 29.1 شهر، كما تتوافر المكرونة برصيد يكفي لمدة 5.2 شهر حتى 15 أغسطس 2020.

من جانبه، عرض المحاسب السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تقريرًا من غرفة عمليات الوزارة حول تقييم الآثار التي ترتبت على موجة التقلبات الجوية التي تعرضت لها البلاد مؤخرًا.

وفي هذا الصدد، أكد الوزير أن هطول الأمطار كان له بعض الآثار الإيجابية، حيث أدى إلى غسل التربة من الأملاح، ومتبقيات الأسمدة والمبيدات، وغسل الأشجار من الأتربة والتخلص من الحشرات والأمراض المزمنة على أشجار الفاكهة وتحسين إنتاجية المراعي الطبيعية والمحاصيل المزروعة على الأمطار، مثل القمح والشعير والتين والزيتون، إلى جانب زيادة مخزون خزانات المياه الجوفية في الأراضي الصحراوية، وتجديد نوعية المياه، وخفض ملوحة بعض الآبار.

وفيما يتعلق ببعض الآثار السلبية التي تسببت فيها الأمطار، أوضح الوزير أن تساقط الأمطار أسفر عن تشبع التربة بالمياه، وبالتالي ستتأخر عمليات حصاد بنجر السكر، وتأخر توريده إلى المصانع، كما أدت الأمطار إلى تضرر بعض المحاصيل مثل البصل، وأشجار الفاكهة ومحاصيل الخضر، كما أدت الرياح النشطة إلى بعض التلفيات في الصوب الزراعية ببعض المناطق.

وأوضح الوزير أنه فيما يخص الثروة الحيوانية والداجنة، فإنها لم تشهد أي تأثر، ولم يرد أي بلاغات تشير إلى ذلك، فيما عدا حالات فردية ببعض المناطق البدوية والقرى والنجوع.

كما أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أنه كلّف الجهات المعنية بالوزارة التي تتوافر لديها المعدات اللازمة، بسرعة تصريف المياه الراكدة داخل الزراعات أو أماكن إيواء الحيوانات بأقصى سرعة ممكنة، كما كلّف بالتنسيق مع قطاعات وزارة الري لخفض مناسيب المصارف العمومية والفرعية  لاستيعاب أكبر قدر من المياه المتصرفة عن الأمطار في المناطق الزراعية.

ووجه الوزير أيضًا بالعمل بحزمة من التوصيات الفنية التي تم التوصل إليها، منها ضرورة إضافة الأسمدة لكل الزراعات، ودعم النباتات أو الأشجار بمحفزات النمو لإعادة تأهيل المحاصيل للنمو الطبيعي، وكذا القيام بإجراء فحص دقيق للزراعات للتأكد من سلامة المزروعات، وتكليف وحدات الطب البيطري بتقديم الفحص اللازم على الحيوانات.

وأوضح الوزير أن أجهزة الوزارة كانت قد كثفت حملات المرور على المزارعين والمربين في كل أنحاء الجمهورية خلال فترة التقلبات الجوية، وقدمت النصائح اللازمة لهم وتلاحظ انخفاض معدل الخسائر لمن التزم بتلك الإرشادات، لافتا إلى أن معدل الأضرار المتوقعة من موجة التقلبات الجوية انخفض نتيجة اتباع المزارعين التوصيات الإرشادية التي قدمتها الوزارة قبل الموجة، مشيرًا إلى أنه تم تكليف كل الجهات المعنية بوزارة الزراعة بضرورة الاستمرار في إعداد ونشر التوصيات الفنية اللازمة لمواجهة الأزمات الطارئة في قطاع الزراعة وتقديمها للمزارعين في توقيتات مناسبة.