رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تشالنج» الفرنسية لقطر: عليك التنظيف أمام بابك قبل إعطاء الدروس

قطر
قطر

قالت مجلة تشالنج الفرنسية إن تصريحات قطر بأنها باتت منفتحة، واهية وحبر على ورق، فقد قالت المجلة الفرنسية، إن قطر تحاول تقديم نفسها كنموذج للانفتاح في المنطقة العربية ولكنها صورة خيالية، حيث نشرت المجلة مقالها تحت عنوان، قطر: القبضة الحديدية للأمير آل ثاني.

وسلطت المجلة الفرنسية الضوء على قناة الجزيرة التلفزيونية البوق الإعلامي للنظام القطري، حيث قالت المجلة الفرنسية إن الجزيرة القطرية تحاول ادعاء الديمقراطية والحرية، ومع ذلك فإن الأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني، لا يكاد يتسامح مع من ينتقده على الإطلاق، ولكنه على العكس يقوم باستضافة الإرهابيين الذين تلفظهم دولهم.

ففي يناير الماضي، أصدر تميم مرسومًا يعاقب بالسجن لمدة خمس سنوات وذلك لأي شخص ينشر أو ينقل شائعات أو بيانات أو أخبار كاذبة أو متحيزة بهدف الإضرار بالمصالح الوطنية أو إثارة الرأي أو الإضرار بالنظام الاجتماعي.

وتابعت المجلة الفرنسية أن البرلمان والمؤسسات القطرية التي يفترض أن تسيطر على الحكومة القطرية، لا تسيطر عليها، بل أنه لم يتم إجراء انتخابات في عام 2003.

وقالت المجلة، إن قناة الجزيرة حرة في انتقاد الدول الأخرى، ولكن ليس قطر، مما جعلها مرفوضة من قبل دول المنطقة، وقالت "تشالنج" إنها تواصلت مع أحد مسؤولي قناة الجزيرة لسؤاله عن أسباب عدم تغطيته الأوضاع السياسية في الدوحة، فأجاب: "الجزيرة حرة في انتقاد الدول الأخرى، ولكن ليس قطر.. لا توجد معارضة في قطر"، حيث قالت المجلة عن الجزيرة القول الفرنسي المأثور: "عليك أن تنظف أمام بابك قبل إعطاء الدروس".

وكشفت المجلة الفرنسية عن تساؤلات القطريين التي لا تجد لها إجابة، فهم يسألون لماذا يهدر أميرهم مليارات الدولارات على شراء الأسلحة والتدخل في شئون الدول، ولماذا لا يجرؤ أحد على انتقاد النظام علانية، فيما قال وزير العدل السابق نجيب النعيمي المحظور عليه مغادرة البلاد "الجميع خائفون" في قطر إذا كنت تتحدث، فستتم مصادرة جواز سفرك وممتلكاتك".

وقالت المجلة الفرنسية إن حالة الغضب والسخط الشعبي في قطر لن تتوقف لاسيما مع استمرار القمع الداخلي، وما يزيد من خطورة الأمر أن الإمارة ستستضيف مباريات نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022.

ونقلت "تشالنج" عن عميد سابق بإحدى الجامعات القطرية، رفض الإفصاح عن هويته، قوله: "كلما اقتربنا من موعد النهائيات، زاد الاستياء".

وتابعت المجلة، رغم كل محاولات تميم من تشييد مبانٍ شاهقة وإقامة متاحف بهدف الانفتاح على الثقافات الأخرى، ولكنها مازالت تقمع المعارضين.