رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فاوست والأميرة الصلعاء»عرض مسرحى بقصر ثقافة الزعيم جمال عبدالناصر

جريدة الدستور

تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة ترجمة الإبداع الفني من خلال العروض المسرحية، حيث قدم فرع ثقافة أسيوط بإقليم وسط الصعيد الثقافي بقصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر ببني مر العرض المسرحي« فاوست والأميرة الصلعاء».

العرض تأليف الكاتب المغربي عبد الكريم برشيد، أشعار الشاعر حسام عبد العزيز، موسيقي وألحان المايسترو حسام حسني، توزيع موسيقي دكتور رأفت موريس، الديكور والملابس ناصر عبد الحافظ، استعراضات أحمد البكري، وإخراج أحمد ثابت الشريف.

العرض يدور حول حفلة تنكرية دعي إليها خياط يدعى مظلوم بن ظالم يشارك الناس في الاحتفال ويختار كل منهم أن يلبس ملابس أخرى غير حقيقته الغجرية الحقيرة، مياسة اختارت أن ترتدي لبس الأميرة، وحفار القبور اختار أن يلبس ملابس الإمبراطور، ورجل الأعمال اختار أن يرتدي ملابس الشحاذين وهكذا تقنع كل المدعوين بأقنعة لا تعبر عنهم.

وبدأت الحفلة ولكن الدكتور سليمان الخاسر الملقب بـ«فاوست» ذلك العالم الذي بحث في العلم والكتب طويلًا ليجد إجابات عن ألغاز هذا الكون يطرح أمامنا عذابه وشكوكه، ولما لم يجد ما يريحه قرر استحضار الشياطين باستخدام السحر الأسود، فيظهر له الشيطان ويتفق معه أن يجدد له شبابه ويعطيه ألفي سنة من الحياة ويعيطه العلم والقوة والنفوذ والمال مقابل أن يستولي علي روحه، يقبل «فاوست» ويوقع عقدا بالدم مع الشيطان الذي يتضح أنه هو الخياط الذي دعي للحفلة التنكرية فيرجع «فاوست» إلى شبابه من جديد.

وبينما يبحث عنه الجميع ويعتقدون أنه مات أو أطاحت به الشياطين يعود «فاوست» إليهم وهو شاب ويحاول إقناعهم بأنه هو «فاوست» لكن المجتمع يضحك منه ولا يصدقونه؛ لأن «فاوست» الذي يعرفونه كان شيخًا عجوزًا وفقيرًا وليس شابًا غنيًا، يحاول أن يوضح لهم دون جدوى يصدرون شهادة وفاته ويتركونه لعذابه وحيرته ولكن الشيطان يخبره أنه عليه ألا يهتم بذلك، فقد مات «فاوست» القديم وولد «فاوست» الجديد وعليه فقد اختار أن يلبسه لباسًا جديدًا وهوية جديدة، وهكذا يتحول «فاوست» إلي قزمان المهرج ويبدأ في إغراءه بالدنيا ويستغل أحاسيس الشباب عنده ليضع في طريقة ابنة الطحان مياسة تلك الغجرية التي صارت أميرة.

ويقع «فاوست» في حبها رغم تلاعبها به وسخريتها من جميع الرجال لكنها تحبه، تستمر الحفلة ويذهب أهل البلد للبحث عن «فاوست» في المقابر ويسألون عنه الإمبراطور الذي كان حفارًا للقبور، وبعد أن صار إمبراطورًا اختار أن يحكم الموتي فلا يجدونه، يبدأ «فاوست» في الإحساس بالضياع وفقدان الاتجاه فيحاول الشيطان أن يطرح له فلسفة دنيا البشر القائمة علي الشر المجاني ويريه عبر رحلة أخذه فيها وطار كل شرور البشر مما يملأ «فاوست» حقدًا وشرًا، تحاول ابنة الطحان أن تستميله ليكون موظفًا لدى أبيها الطحان، وفجأة يخبرها «فاوست» أنها لا شيء سوى ضفيرتها وشعرها الجميل فيشدها من ضفيرتها ليكتشف أنها صلعاء وأن شعرها لم يكن سوي باروكة وأن كل جمالها مجرد زيف وخداع أعطاها إليها الخياط.

وهكذا يقع في اليأس، ويشعر بأن الشيطان قد خدعه، ويحاول أن يتوب ولكن قد فات الوقت المنصوص عليه في العقد وعليه أن يسلم روحه للشيطان، عند دقات ساعة منتصف الليل يتوجه «فاوست» لجميع حضور الحفلة بأن يخلعوا كل أقنعة الزيف وملابس التنكر ليعيشوا حقيقتهم وفطرتهم النقية، يموت «فاوست» تاركًا مصيره سؤالًا لدى الجماهير فهل تاب أم أن الوقت فات؟.

وينتهي العرض المسرحي بحكمة «الأصلع الحقيقي من كان أصلعًا من الداخل، من كانت نفسه صحراء مجدبة لا ظل فيها ولا ماء».

العرض بطولة ضيف خليل، وأحمد عبد الباسط، ووفاء كامل، وهاني محمد، وإسلام عبد العواض، وغانم صبره، ومحمد عاطف، وفتحي محمود، وبدوي عصام، وسام عصام، وعبد المعز سامي كامل، وعبد الرحمن فراج، ونجوى عبد العاطي، وسناء كرم العربي، ومدحت كرم العربي، وكريم محمد نور، ومحمد كرم، وشريف عثمان، ومصطفى خلف، ومجدي شحاته، وعبد الحافظ محمد، وعبد الرحمن حسن أحمد، وأحمد عبد الرؤوف، وشادي مصطفى.