رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشمس تخترق صالات معبد رمسيس الثاني.. غدًا

معبد رمسيس الثاني
معبد رمسيس الثاني

تتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بمعبد أبوسمبل جنوب مدينة أسوان، غدًا السبت، وسط أجواء احتفالية ومشاركة الآلاف من السائحين والزائرين المصريين، وتعكس الظاهرة مدى التقدم العلمي الذي وصل إليه قدماء المصريين في علم الفلك والنحت والهندسة.

وفى العصور القديمة كان قدماء المصريين يحتفلون بظاهرة تعامد الشمس مرتين فى العام، الأولى احتفالا بموسم الحصاد خلال شهر أكتوبر، والثانية احتفالا بموسم الزراعة والفيضان، خلال شهر فبراير، ومازالت الاحتفالات بالحدث الفريد مستمرًا حتى الوقت الحالى، فى هذه الذكرى.

وتحدث هذه الظاهرة، بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني وتماثيل الآلهة (أمون ورع حور وبيتاح ) لتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثانى التى ترتفع بطول 60 مترا داخل قدس الأقداس، وكانت تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية تدل على اعتقاد المصريين القدماء بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني ورع إله الشمس عند القدماء المصريين.

وقال الدكتور عبد المنعم سعيد، مدير منطقة أثار أسوان والنوبة، لـ"الدستور" إن استعدادات المنطقة للاحتفال بظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بمعبد أبوسمبل، شملت تغيير إنارة المعبدين بالكامل بـ"الأضواء الليد"، وتركيب دورات مياة إضافية أمام ساحة المعبد، ونظرًا لبعد المسافة فتم تركيب 8 دورات بساحة المعبد، وذلك عن طريق بروتوكول مع البنك الأهلى، بالإضافة إلى 40 دورة مياه بالخارج.

وأضاف أنه تم عمل مظلات على طول الطريق، بدءًا من المدخل وصولًا إلى المعبد، وذلك من خلال بروتوكول بين الآثار والبنك الأهلى أيضًا، كما تم تقليم وتهذيب وإزالة الحشائش التى تساعد على تواجد الحشرات، بالتعاون مع الوحدة المحلية لمدينة أبوسمبل، وأنه تم تلافي كافة الملاحظات التي رصدت خلال المرات السابقة، لمساعدة الزائرين بالاستمتاع بمشاهدة الظاهرة الفريدة.

وتابع "سعيد" أن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى خلال شهر فبراير، تحظى بتوافد عدد كبير من الزائرين، وأن الجديد خلال هذا العام أنهم حصلوا على الموافقة لنشر الوعى الأثرى من خلال مجموعة من القائمين بالعمل الأثري بالمواقع المختلفة بمدينة أبوسمبل، أبرزها قصور الثقافة، ومراكز الشباب والرياضة، لتأهيل عدد من المتطوعين وتستمر المحاضرات لمدة 3 أيام.

وأشار إلى أنهم بدءًا من اليوم، سيشاركون فى تجميل المنطقة الأثرية بالكامل سواء من داخل أو خارج المعبدين، وأنه سيتم إضافة الأعلام المختلفة بدءًا من المدخل، وذلك فى إطار الظهور بشكل حضاري لائق أمام الزائرين بالجنسيات المختلفة، لافتًا إلى أنه تم تزويد المنطقة الخارجية الخاصة بـ"الكتب" بأسعار مخفضة جدًا، فضلًا عن تطوير منظومة عرض الفيديو.