رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الزراعة» تواصل ترخيص الكلاب ومكافحة السعار

جريدة الدستور

في فبراير 2019 من العام الماضي، وتحديدًا في منطقة "مدينتي"، هاجم كلبان، مجموعة من الأطفال، وكادا أن يفتكا بأحد هؤلاء الصغار، وانتشر فيديو هذا الهجوم المجنون على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مما أثار موجة من السخط، ووصل الأمر حينها إلى أقسام الشرطة والتقاضي، وصرحت "رشا حسين" والدة الطفل لوسائل إعلامية: "ابني حاول يطلع عمارتنا ولكن الكلاب مصممة على مهاجمته وصاحبة الكلاب لما شافت كلابها بتهاجم ابني مسكته، وحاولت تحميه ولكن الكلاب ثارت أكتر، وهاجمت أكتر علشان افتكرت الولد عدو للسيدة مالكة الكلاب".

وبعدها بشهر واحد فقط، أي في مارس 2019، هاجم كلبان في منطقة التجمع الأول، ضابطًا شابًا، بشراسة، وكادا يمزقان جسده، وحينها، أمرت النيابة بالتحفظ على الكلبين وإيداعهما 15 يومًا في الحجر البيطري.

أما في ديسمبر الماضي، فقد أحالت نيابة المطرية، 4 شباب، إلى محاكمة جنائية عاجلة، أمام محكمة الجنح، بعد انتشار فيديو لهم وهم يقومون بتعذيب كلب وتقطيعه بالسواطير، بدعوى أنه قتل رأس ماشية ملكهم.


ترخيص الكلاب الأليفة

هذه الحوادث المتكررة، وغيرها من الوقائع، جعلت من الضروري أن تقوم الجهات المعنية بضبط وتقنين عملية اقتناء الكلاب، وقد كشف تقرير رسمي أصدرته الهيئة العامة للخدمات البيطرية ممثلة في الإدارة المركزية للصحة العامة والمجازر بوزارة الزراعة، أنه تم منح 34 ألفًا و677 كلبًا أليف رخصة جديدة خلال عام 2019، وفقا للاشتراطات التي حددتها الهيئة بالتنسيق مع مديريات الطب البيطري بمختلف المحافظات ومنها حظر سير الكلاب بدون وجود الرخصة في رقبة الحيوان وذلك للوقاية من مرض السعار.

وأوضح التقرير أنه تم تحصين جميع الكلاب المرخصة للوقاية من مرض السعار والأمراض الوبائية الأخرى، فضلا عن تحصين 2278 قطة أليفة، وتحصين 3153 حيوان معقور من الكلاب الضالة، مشددا على أن إستراتيجية الدولة تستهدف أن تكون مصر خالية من السعار بحلول عام 2030.


السعار

ورد في جريدة "المقتطف" المصرية، في نهايات القرن التاسع عشر، أن الحكومة المصرية لم تنشئ مستشفى لعلاج السعار وداء الكلب، لا في الوجه القبلي ولا في الوجه البحري، رغم أن دولة صغيرة مثل مالطا أدركت أهمية إنشاء مثل تلك الهيئة الصحية، ورغم أن إنشاء مثل تلك المستشفى في ذلك الوقت لم يكن ليكلف الدولة أكثر من 200 جنيه !!

وأشار التقرير الذي أصدرته الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إلى أن أولويات الاستراتيجية الوطنية للتخلص من المرض في 2020 تعتمد على التخلص منه بين الحيوانات والإنسان وتعزيز وتقوية برامج الترصد للمرض بين الإنسان والحيوان وتوفير التأييد والتواصل الفعال والدعم المجتمعي وتحقيق التكامل والتعاون بين الجهات المعنية.

وأوضح التقرير إن أولويات الاستراتيجية الوطنية للتخلص من مرض السعار تعتمد على تحريك وتوفير الموارد اللازمة لأعمال الوقاية والمكافحة الفورية في حالة الاشتباه بوجود إصابات مرضية وعمل الدراسات العلمية لتوفير المعلومات.

وشددت الاستراتيجية لمكافحة مرض السعار على أن التخلص من المرض بين الحيوانات يعتمد على التحكم في أعداد الحيوانات الضالة بالشوارع والتطعيم الشامل للحيوانات بمعدل 70% لمدة 3 سنوات متصلة.

ولفت التقرير إلى أهمية دفع الحيوانات خارج الكتلة السكنية بالتخلص من القمامة والمخلفات البلدية، فضلا عن تشر فكرة المسئولية الواعية لإمتلاك وتربية الحيوانات ومراجعة وتفعيل القوانين المنطقة لترخيص تربية الحيوانات.

يأتي ذلك بينما أصدرت الهيئة العامة للخدمات البيطرية شروطًا جديدة لاستخراج رخصة الكلاب الأليفة فيما تبحث زيادة أسعار رخص الكلاب الأليفة بالتنسيق مع مديريات الطب البيطرية بالمحافظات ومنها أن يتقدم صاحب طلب الرخص للإدارة البيطرية الواقع في نطاقها الكلب موضحًا به عدد من الطلبات مثل بطاقة تسجيل الحيوان وإجراءات التحصين ضد مرض السعار والكشف على الكلب في الوحدة البيطرية قبل السير في إجراءات الترخيص ودفع رسوم الترخيص. ومنح الرخصة بعد استيفاء الطلب خلال 3 أيام على أقصى تقدير، وضرورة تعليق الرخصة في رقبة الكلب، وأن تكون الرخصة مدون بها تاريخ الرخصة ومدة السريان وهي عام من تاريخ التقدم بطلب استخراج الرخصة على أن تجدد الرخصة سنويًا.