"مصر تحت الصفر".. كيرلس خليل يروج للسياحة بالفوتوشوب

يحمل فصل الشتاء السعادة لأهل مدينة الإسكندرية بما فيه من أمطار وأجواء الصقيع، ويفضل الكثير السير تحت الأمطار في الشوارع التراثية ومعالم الإسكندرية، لكن كيرلس خليل كان له رأي أخر ليحول الإسكندرية من محافظة ساحلية إلى مدينة قطبية متجمدة ويضفي إليها جمالا.

كيرلس خليل شاب يبلغ عمره 27 عامًا يعمل في مجال "الجرافيك"، رغم تخرجه في كلية التجارة إلا أنه أحب العمل على برامج تصميم الرسومات وبدأ فيه منذ 2010 كهواية، وأصبحت عملا له في 2013، وما إن أبصر قطع الثلج التي تنهال بالإسكندرية ضربت الفكرة برأسه بتحويل عروس المتوسط لمدينة قطبية.

يقول كيرلس لـ"الدستور"، إن فكرة المدينة القطبية لم تكن الأولى، لكن كان هناك مشروعًا يسبقه وهو نقل المعالم السياحية العالمية إلى الإسكندرية، مثل وضع برج إيفيل في حدائق المنتزة، ووضع تمثال الحرية في منطقة المنشية، وبرج بيزا المائل في الشاطبي أمام مكتبة الإسكندرية.

أضاف أن فكرة تحويل الإسكندرية إلى مدينة قطبية أو وضع معالم عالمية بها، جاءت لتضفي جمالا أكثر على المدينة الساحرة، مشيرًا إلى أنه يفعل في الصور ما يتمنى أن يراه في مدينته، ما يحفز البعض في السفر إلى الإسكندرية شتاءا وليس كمصيف فقط.

وأوضح أنه يلتقط الصور بنفسه للأماكن التي يريد تغيير معالمها، في صور أشبه بالشوارع الأوروبية التي يكسوها الجليد، مشيرًا إلى أن كل ما يقصده أن يوصل رسالة "أن بلدنا فيها أماكن أجمل من أوروبا وحتى لو أضفنا إليها لمسة جمالية".

وأكد أن مشروع "مصر تحت الصفر" كان مختلفًا للغاية، مشيرًا إلى أنه لم يتوقع أن ينال إعجاب الكثير وتنتشر الصور بتلك السرعة بين مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف أن هناك بعض المصميين استطاعوا أن يسرقوا الصور والمشروع ويضيفوا عليه أسمائهم دون حتى أي تعديل، لكنه اكتفى بتوثيق مشروعه، وكذلك اكتفى برد متابعيه على حالات السرقة وحاز ذلك الموضوع على أصداء كبيرة.

ويتمنى كيرلس بأن تكون لمشروعاته صدى واسع في أنحاء مصر والعالم، وأن يؤسس شركة دعاية وإعلان، ليحقق مشروعاته في في الترويج للسياحة من خلال برامج الجرافيك، وذلك عقب ما رأه من ردود أفعال إيجابية حول مشروعه، مؤكدًا أن لديه مشروعات أخرى يعمل عليها في الوقت الحالي.