انتقادات مونديال 2022 تجبر قطر على إصلاح أوضاع العمال
كشف مسؤول قطري أن الانتقادات المتوالية والتحذيرات الدولية التي واجهتها قطر بشان أوضاع العمال الأجانب ضمن استعدادات كأس العالم 2022، كان لها تأثير شديد في تحسين معايير العمل داخل الإمارة الخليجية، وفقًا لما ذكرته صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مونديال 2022 في قطر يعد الأكثر جدلًا في تاريخ البطولة، حيث واجهت الدوحة العديد من الانتقادات بسبب نظام العمل لديها الذي يمنع العمال من تغيير وظائفهم أو مغادرة البلاد دون موافقة صاحب العمل.
وأجرت الصحيفة البريطانية، مقابلة في العاصمة القطرية الدوحة، مع الأمين العام للجنة العليا المنظمة لهذا الحدث حسن الذوادي، والذي كشف خلاله أنه سيتم وضع نهاية قاطعة لنظام الكفالة الشهر المقبل، مشيرًا إلى إجراء مزيد من الإصلاحات لا تنطبق فقط على عمال مشاريع كأس العالم ولكن في جميع أنحاء قطر وعلى نطاق أوسع.
وتقول قطر إنها تخطط أيضًا لإصلاحات سوق العمل، بما في ذلك تقديم "منتديات رعاية العمال" لطرح الشكاوى مع أصحاب العمل، وزيادة بنسبة 50٪ في الحد الأدنى للأجور.
وأوضحت الصحيفة، أنه بالنسبة لقطر، يشكل السكان الأصليون 10٪ فقط من إجمالي سكان البلاد البالغ عددهم 2.8 مليون نسمة.
ونوهت "الجارديان" إلى تقرير منظمة العفو الدولية في سبتمبر الماضي، والذي كشف أن آلاف العمال المهاجرين ما زالوا يستغلون في قطر رغم الوعود المتكررة بتحسين حقوق العمال.
وتستضيف قطر هذا الأسبوع مباراة نادي "ليفربول" لكرة القدم من بين الأندية الأخرى المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية، وهي دورة ينظر إليها على أنها فرصة لاختبار البنية التحتية التي تم بناؤها حديثًا استعدادًا للمونديال.
